تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شنح]:

صفحة 107 - الجزء 4

  [شكح]: الشَّوْكَحَة: شِبْهُ رِتَاجِ البابِ، ج شَوْكَحٌ، قال شيخنا: والمراد به الجمع اللُّغويّ.

  [شلح]: شِلْح⁣(⁣١). بالكسر: ة قُرْبَ عُكْبَرَاءَ، منها آدَمُ بن محمّد الشِّلْحِيّ المُحدِّث يَروي عن أَبي الفرج الأَصبهانيّ صاحب الأَغاني، وعنه أَبو منصورٍ النَّدِيمُ؛ كذا في التَّبْصير. وقال البُلْبَيْسيّ في الأَنساب: الشَّلْحيّ، بالفتح: أَبو القاسم آدمُ بنُ محمّدِ بنِ آدَمَ بنِ محمّدِ بن الهَيْثمِ بن تَوْبَة العُكْبَرِيّ المُعَدّل⁣(⁣٢) عن أَحمد بن سلمانَ⁣(⁣٣) النَّجّاد وابن قانِع، وعنه أَبو طاهرٍ الخَفّاف⁣(⁣٤) وغيره، تُوفِّيَ بعُكْبَرَاءَ سنة ٤٠١.

  والشَّلْحَاءُ: السَّيْفُ بلغةِ أَهلِ الشِّحْر، وهي بأَقْصَى اليَمن، وقال ابن الأَعرَابيّ: هو السَّيْف الحَدِيدُ، ويُقْصَر، ج شُلْحٌ، بضمّ فسكون. قال الأَزهريّ: ما أَرى الشَّلْحَاءَ والشُّلْحَ عربيَّةً صحيحةً.

  والتَّشْلِيحُ: التَّعْرِيَةُ، قال ابن الأَثير عن الهَرَوِيّ: سَوَادِيَّةٌ. قال الأَزهَرِيّ: سمعْت أَهلَ السَّوَاد يقولون: شُلِّح فُلانٌ: إِذا خَرَجَ عليه قُطَّاعُ الطَّرِيق فسَلَبوه ثِيَابَه وعَرَّوْه.

  قَال: وأَحْسبها نَبَطيّة.

  والمُشَلَّحُ، كمعظَّم: مَسْلَخُ الحَمَّام. وفي المحكم: قال ابن دُريد أَمّا قَوْلُ العَامّة: شَلَّحَه، فلا أَدري ما اشتِقاقه.

  والشُّلُوح: طَوائفُ من البَرْبَر يَتَكلّمون بأَلْسِنَةٍ مختلِفة، ومساكِنُهم بأَقْصَى بَوادي المَغْرِبِ.

  [شنح]: الشُّنُح، بضمّتين: السُّكَارَى، قاله ابن الأَعرابيّ.

  والشَّنَاحيّ، بالفتح والياءِ المشدَّدةِ للتأْكيدِ لا للنَّسب كالأَلْمَعِيّ: الجَسيمُ الطويلُ من الإِبل، قال الأَزهريّ عن الليث: الشَّناحِيّ: يُنْعَتُ به الجَمَلُ في تَمَامِ خَلْقِه وأَنشد:

  أَعَدّوا كُلَّ يَعْمَلَةٍ ذَمُولٍ

  وأَعْيَسَ بازِلٍ قَطِمٍ شَنَاحِي

  وقال ابن الأَعرابيّ: الشُّنُح، بضمّتين: الطِّوال. وقال الأَصمعيّ الشَّنَاحِيّ: الطّويل. ويقال: هو شَنَاحٌ، كما تَرَى، كالشِّنَاحِ، والشَّناحِيَة، مخفَّفةً، حُذِفَت الياءُ من شَنَاحٍ مع التّنوين لاجتماع السّاكِنين. وقال ابن سيده: الشَّنَاحُ والشَّنَاحِيّ والشَّناحِيَةُ من الإِبل: الطَّوِيلُ الجَسيمُ، والأُنثى شَنَاحِيَةٌ لا غَيرُ.

  وشَنَّحَ عليه تَشْنيحاً: شَنَّعَ، بقَلْب العينِ حَاءٍ كالرُّبَع والرُّبَحِ وقد تقدّم في أَوّل الفصل.

  وبَكْرٌ شَنَاح، كثَمان إِشارةٌ إِلى سقوطِ الياءِ: فَتِيٌّ، وكذلك بَكْرَةٌ شَناحِيَة، ورجُلٌ شَنَاحٍ وشَنَاحِيَةٌ: طويْلٌ.

  * ومما يستدرك عليه:

  صَقْر شانِحٌ، أَي مُتطاوِلٌ في طَيَرانه؛ عن الزّجّاج. قال: ومنه اشتقاقُ الطَّوِيل. قال الأَزهريّ: ولستُ منها على ثِقةٍ؛ كذا في اللِّسَان.

  [شوح]: شَوَّحَ على الأَمر تَشْوِيحاً: أَنْكَرَ، وأَهمله ابن منظور والجوهريّ.

  [شيح]: الشِّيحُ، بالكسر: نَبْتٌ سُهْليّ يُتَّخَذ من بعضِه المَكَانِس، وهو من الأَمرَارِ، له رائحةٌ طَيِّبة وطَعْمٌ مُرُّ، وهو مَرْعًى للخَيْل والنَّعَم، ومَنَابِتُه القِيعَانُ والرِّياضُ قال:

  في زاهرِ الرَّوْضِ يُغَطَّي الشِّيحَا

  وجمعه شِيحانٌ. قال:

  يَلوذُ بِشِيحانِ القُرَى من مُسِفَّةٍ

  شآمِيَةٍ أَو نَفْحِ نَكْباءَ صَرْصَرِ

  وقد أَشاحَتِ الأَرْضُ، إِذا أَنْبَتَتْه.

  والشِّيح: بُرْدٌ يَمَنِيّ.

  والمُشَيَّح: هو المُخطَّط. قال الأَزهريّ: ليس في البُرُودِ والثِّيَاب شِيحٌ ولا مُشَيَّح، بالشين معجمةً من فَوْق، والصَّواب: السَّيْحُ والمُسيَّحُ بالسِّين والياءِ في باب الثِّياب؛ وقد ذُكر ذلك في موضعه.

  والشِّيحُ: الجادُّ في الأمورِ في لُغَة هُذَيْل، والجَمْع شياحٌ، كالشّائح والمُشيح. قال أَبو ذُؤَيْبٍ الهُذليّ يَرْثي رَجُلاً من بني عَمِّه ويَصف مواقفَه في الحَرْب:


(١) في معجم البلدان وفي موضعين - شَلْج، وشِلْج بالجيم وفي اللباب شَلْج وشِلْح.

(٢) عن اللباب (شِلْح)، ومعجم البلدان (شِلْج).

(٣) عن اللباب، وبالأصل «سلم» وفي معجم البلدان: سليمان.

(٤) واسمه: أحمد بن محمد بن الحسين الخفاف.