تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صلبح]:

صفحة 126 - الجزء 4

  الصَّلَاح. ونَظَر في مَصَالِحِ النّاسِ⁣(⁣١). وهم من أَهْلِ المَصَالحِ لا المَفَاسِد⁣(⁣٢).

  واسْتَصْلَح: نَقيضُ اسْتَفْسَدَ.

  ومن المجاز: هذا يَصْلُح لك، كيَنْصُر، أَي مِنْ بابَتِك؛ هذا نَصُّ عبارَةِ الجَوْهريّ. والبَابَةُ: النَّوْع، وقد تقدّم.

  ورَوْحُ بنُ صَلَاحٍ: مُحَدِّث.

  وصالِحَانُ: مَحَلَّةٌ بأَصْبَهانَ. منها أَبو ذَرٍّ محمّدُ بن إِبراهيم بن عليّ الواعظ، عن أَبي الشَّيخِ الحافظ وغيرِه، وعنه حَفيدُه أَبو بكرٍ محمدُ بنُ عليّ بن أَبي ذر⁣(⁣٣)، تُوفِّيَ سنة ٤٤٠. ومُفْتِي أَصْبَهانَ أَبو عبد اللهِ أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ أَيُّوبَ الصّالِحَانيّ، وَلدُه أَبو محمّدٍ عبدُ الله، حَدَّثَ عن ابن مَنْدَه، وعنه ابنُ مَرْدوَيْه.

  والصَّالحيَّة: ة قُرْبَ الرُّهَى، من إِنشاءِ الملك الصَّالِح.

  والصَّالِحيّة: مَحَلَّةٌ ببَغْدَادَ، و: ة، بها وبظاهِرِ دمَشْق، و: ة، بمِصْر نُسِبتا إِلى الملك الصّالحِ صلاحِ الدِّين يُوسفَ بنِ أَيُّوبَ والدِ المُلوك سُلطَان مِصْر والشام.

  وسَمَّوا صَلَاحاً كسَحَاب وصُلْحاً، بالضِّمِّ ومُصْلِحاً، كمُحْسِن، وصُلَيْحاً، كزُبَيْرٍ.⁣(⁣٤)

  * ومما يستدرك عليه:

  قَومٌ صُلُوحٌ: متصالِحون، كأَنَّهُم وُصفُوا بالمَصْدرِ.

  ومَطَرَةٌ صالِحَةٌ، أَي كثيرةٌ، من بابِ الكِناية. ومنه قولُ ابن جِنّي: أُبْدِلَت اليَاءُ من الواوِ إِبدالاً صالِحاً، أَي كثيراً.

  وصَلَاحِيَةُ الشَّيْءِ، مخفّفَةً كطَوَاعِيَة: مصدرُ صَلَحَ، وليس في كلامهم فَعالِيَّة مشدَّدةً؛ كذا نقلوه.

  وصَلَحَتْ⁣(⁣٥) حالُ فُلانٍ.

  وهو على حالة صالحة. وأَتتْني صَالِحَةٌ من فُلانٍ. ولا تُعدُّ صالِحَاتُه وحَسناتُه.

  وصالحٌ النّبيّ # من مشاهيرِ الأَنبياءِ، كانت منازِلُ قومِه في الحِجْر، وهو بين تَبوكَ والحِجازِ.

  والاصْطِلاحُ: اتّفاقُ طائفةٍ مَخصوصةٍ على أَمْرٍ مخصوصٍ؛ قاله الخَفاجيّ.

  ومن المجاز: هذا أَدِيمٌ يَصْلُحُ للنَّعْل.

  والصّالِحيّون: مُحَدِّثون، نِسبة إِلى جَدِّهم.

  وبنو الصُّلَيْحِيّ: ملوكُ اليَمن.

  وجَعفرُ بنُ أَحمدَ بن صُلَيحٍ الصُّلَحيّ بضَمّ الصّاد وفتح اللّام: مُحدِّث.

  [صلبح]: الصِّلِنْباحُ⁣(⁣٦)، بتقديم النّون على الموحَّدةِ كسِقِنْطار: سَمَكٌ طويلٌ دَقيقٌ.

  [صلدح]: الصَّلْدَح، كجَعفرٍ: الحَجَرُ العَرِيض، رواه الأَزهريّ عن اللّيث وجَاريةٌ صَلْدَحَةٌ: عَريضةٌ وعن ابن دُريد: ناقَةٌ جَلَنْدَحةٌ: شديدةٌ، وصَلَنْدَحَةٌ، بفتح الصّادِ واللّام، ويُضَمّ الصّادُ خاصَّةً: صُلْبَةٌ، وهي خاصّةٌ بالإِناثِ دونَ الذُّكورِ.

  والصَّلَوْدَحُ: الصُّلْبُ الشّديدُ وعلى الأَوّل⁣(⁣٧) اقتصرَ أَئمّةُ اللُّغة.

  [صلطح]: الصَّلْطَحُ: الضَّخْمُ، وبهاءٍ: العَريضةُ من النِّساءِ.

  واصْلَنْطَحَتِ البَطْحَاءُ: اتَّسَعَتْ، قال طُرَيْح:

  أَنْتَ ابنُ مُصْلَنْطِحِ البِطَاحِ ولمْ

  تَعْطِفْ عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ

  يمدَحه بأنَّه من صَمِيمِ قُرَيْشٍ وهم أَهلُ البَطْحَاءِ.

  والمُصَلْطَح والصُّلَاطِح، كمُسَرْهَدٍ وعُلابِطٍ: العَريضُ، يقال: نَصْلٌ مُصَلْطَحٌ، أَي عَريضٌ. ومَكَان صُلاطِحٌ⁣(⁣٨)، أَي عَريضٌ. ومنه قول الساجِع: صُلاطِحٌ بُلاطِحٌ، بُلاطِحٌ، إِتْبَاعُ.


(١) في الأساس: المسلمين.

(٢) عبارة الأساس: وهو من أهل المفاسد لا المصالح.

(٣) زيادة عن اللباب.

(٤) في اللسان والتكملة: وقد سمت العرب: صَالِحاً ومُصْلِحاً وصُلَيحاً، (مصغراً عن التكملة). وزيد في التكملة: وصلاح من أسماء النساء.

(٥) كذا في الأساس.

(٦) في التكملة: الصِّلْبَاحُ.

(٧) كذا، وعبارة التكملة: والصلودح، والصلودد: الصلب الشديد، فلعل المراد بالأول: الصلودح.

(٨) في اللسان: سلاطح بالسين.