[فيح]:
  سُطُوعِه. وفَوْحُ الحَيْضِ: مُعْظَمه وأَوّلُه.
  ومن سَجَعَات الأَساس: نَزلْنا في بُسْتانٍ تَناوَحت أَطيارُه وتَفاوحَتْ أَنوارُه.
  ومن المجاز: طَعْنةٌ فَيّاحةٌ. ورجلٌ فَيّاحٌ: فَيَّاضٌ نَفَّاحٌ كَثيرُ العَطَايا(١). وذكره صاحب النهاية في الياءِ.
  [فيح]: الفَيْح والفُيُوحُ، كقُعُود: خِصْبُ الرَّبِيعِ في سَعَةِ البِلَادِ.
  والجمْع فُيُوحٌ. قال:
  تَرْعَى السَّحَابَ العَهْدَ والفُيُوحَا
  قال الأَزهريّ: رواه ابنُ الأَعرابيّ والفُتُوحا بالتّاءِ. والفَتْح والفُتُوح من الأَمطارِ. قال: وهذا هو الصحيح، وقد ذُكِرَ في مكانه.
  ومن المجاز: ناقةٌ فَيّاحَةٌ، إِذا كَانَت ضَخمةَ الضَّرْعِ غَزِيرةَ اللّبَنِ. قال:
  قد تَمْنَحُ الفَيّاحَةَ الرَّفُودَا
  تَحسِبُهَا حالبَةً صَعُودَا(٢)
  وفَيْحَانُ: ع كثيرُ الوُحوشِ في ديار بنِي سَعْد، بين الحِجاز والشأْم، فَعْلانُ من الأَفْيَح: قال الرّاعِي:
  أَو رَعْلَةٌ من قَطَا فَيْحَانَ حَلَّأها
  عَن ماءِ يَثْرِبَةَ الشُّبَّاكُ والرَّصَدُ
  وفَيْحَةُ: موضع في ديارِ مُزَينَةَ.
  وفَيْحُونةُ: اسمُ امرأَةٍ لها ذِكْرٌ.
  وأَفِحْ عنك من الظَّهِيرَةِ: أَبْرِدْ، أَي أَقِمْ حتَّى يَسكُنَ عنك حرُّ(٣) النّهارِ وَيبرد. وقال ابنُ الأَعرابيّ: يقال: أَرِقْ عنك من الظَّهِيرة، وأَهْرِقْ وأَهْرِئ، وأَبِخْ وبخْبخ وأَفِخ، إِذا أَمرْتَه بالإِبراد، قال ابن سيده: وهي واويّة ويائيّة.
  * ومما يستدرك عليه:
  فاحَ الحَرُّ يَفِيح فَيْحاً: سَطَحَ وهَاجَ.
  وفي الحديث «شِدّةُ القَيْظ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» وهو مَجازٌ، واويّة ويائيّة، وفي الأَساس أَنّه مأْخُوذ من فاحَت الشَّجَّةُ، وعن أَبي زيد: يقال لو مَلَكتُ [الدُّنيا](٤) لفَيَّحْتها في يومٍ، أَي(٥) أَنفقْتها وفَرَّقْتها في يومٍ واحد.
فصل القاف مع الحاءِ المهملة
  [قبح]: القُبْح، بالضّمّ: ضِدّ الحُسْن، يكون في الصُّورة والفِعْل، ويُفتح. قَبُحَ ككَرُمَ يَقْبُح قُبْحاً، بالضّمّ، وقَبْحاً، بالفتح، وقُبَاحاً، كغُرَاب، وقُبُوحاً، كقعود، وقَبَاحَةً، كسَحَابَةٍ، وقُبُوحَةً، بالضَّمَّ. فهو قَبيحٌ من قَوم قِبَاحٍ وقَبَاحَي وامرأَةٌ قَبْحَى وقبِيحةٌ مِن نِسوةٍ قَبَائحَ وقِبَاحٍ.
  وقَبحهُ اللهُ قبْحاً وقُبُوحاً: أَقصَاه ونَحَّاه وباعَدَه عَن الخَيْر كلِّه(٦)، كقُبُوحِ الكَلْبِ والخنْزير. قاله أَبو زيد. وفي القرآنِ {وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ}(٧) أَي المبعَدينَ عن كلِّ خَيْر(٨). وعن ابن عبّاس: أَي من ذَوِي صُوَرٍ قَبِيحةٍ. فهو مَقْبُوحٌ. وقال ابن سِيدَه(٩): المقبوح: الذي يُرَدّ ويَخسأُ.
  والمنبوح: الذي يُضْرَب لهُ مثَلُ الكَلْبِ، ورُوِيَ عن عَمَّار أنّه قال لرَجلٍ نالَ بِحضْرته من عائشةَ ^ «اسكُتْ مَقْبُوحاً مَشْقُوحاً مَنبوحاً» أَراد هذا المعنَى.
  وقَبَحَ البَثْرةَ: فَضَخَها، بالخاءِ المعجمة، حتَّى يَخْرُجَ قَيْحُهَا، وفي الأَساسِ: عَصَرهَا قبْل نُضْجِهَا، وعن ابن
(١) الأصل واللسان (فيح)، وفي الأساس فيح: ورجل فياح: فياض بالعطاء الواسع الكثير.
(٢) في التهذيب والأساس والتكملة:
يحسبها حالبُها صَعُودا
الصَّعود: الناقة التي تخدج فتعطف على ولد عامٍ أول.
(٣) كلمة حرّ سقطت من المطبوعة الكويتية.
(٤) زيادة عن اللسان، ونبه إِلى رواية اللسان والأساس. بهامش المطبوعة المصرية.
(٥) في الأساس: أي لفرقتها بسعة وكثرة. وفي اللسان فكالأصل.
(٦) في اللسان: من كل خيرٍ.
(٧) سورة القصص الآية ٤٢.
(٨) وفي التهذيب واللسان: أي من المبعدين الملعونين، وهو من القبْح وهو الإِبعاد. وسيرد بهذا المعنى.
(٩) كذا وفي التهذيب واللسان: «قال أُسَيّد»، وجاء قوله فيهما يفسر قول الجعدي:
وليست بشوهاء مقبوحة
توافي الديار بوجه غَبِرْ