تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[قردح]:

صفحة 173 - الجزء 4

  خَرَجَت قيل: غَرَّرَت [من القُرْحة والغُرَّة]⁣(⁣١) وهو قُرْحَةُ أَصحابِه: غُرّتهم، وهو مجاز.

  وبنو قَرِيح، كأَمير: حيٌّ.

  وقُرْحانُ: اسمُ كَلْب.

  وفي الأَساس: ولا ذُبابَ إِلَّا وهو أَقرَحُ، كما لا بَعيرَ إِلّا وهو أَعلَمُ.

  [قردح]: القُرْدُح بالضّم: ضَرْبٌ من البُرُود، ويُفتح. وفي التهذيب في الرُّباعيّ القُرْدُح: القِرْدُ الضَّخْم كالقُرْدُوحِ. بالضَّمّ.

  وقَرْدَحَ الرّجُلُ: أَقَرّ بما يُطْلَبُ إِليهِ أَو يُطلَب مِنْه. وعن ابن الأَعرابيّ: القَرْدَحَةُ: الإِقرارُ على الضَّيم، والصَّبْرُ عَلى الذُّلِّ. وقَد قَرْدَحَ، إِذا تَذَلّل وتَصاغَرَ، وهو مُقَرْدِحٌ. قال: وأَوصَى عبدُ الله بن خازِم بَنِيه عند مَوته فقال: يا بَنيَّ، إِذا أَصابتْكم خُطَّةُ ضَيْمٍ لا تُطِيقُون وَقْعَها فَقَرْدِحُوا لها فإِنَّ اضطرابَكم منه أَشدُّ لِرُسوخِكم فيه. وقال الفرَّاءُ: القَرْدَحةُ الذُّلّ.

  والقُرْدُوحَة والقُرْدُحَة، بضمّهما: شيْءٌ ناتئٌ كالجَوْزة في حَلْق المُرَاهِقِ، وهو عَلامةُ بُلوغِه.

  والمُقَرْدِحُ: المتصاغِر؛ ومنهُ سُمِّيَ الذي يَجئُ بَعْدَ السُّكَيْت، وهو العاشِر من خَيْلِ الحَلْبة، وقد تَقدّم ذِكْر أَسمائها.

  اقْرَندَحَ لي⁣(⁣٢): تَجَنَّى عليَّ. والمُقْرَنْدِحُ: المستَعِدُّ للشَّرِّ المتهيِّء له. وهذه المادّة مما استدركه على الجوهَريّ، ولم يَذكرها ابن منظور، والنون والأَلف زائدتان.

  [قرزح]: القُرْزُحُ، بالضَّمِّ، كالقُرزُوحِ: شَجَرٌ، واحدته قُرْزُحَة. وقُرزُحٌ اسم فرس. والقُرْزُحُ: لِباسٌ كان لنسائهم أَي الأَعراب، كنَّ يَلبَسْنَه.

  والقُرْزُحَة بهاءٍ، المرأَةُ القَصِيرةُ والدَّمِيمةُ أَي القبيحة الخِلْقَةِ. والجمْع القَرازِحُ، قال:

  عَبْلَةُ لا دَلُّ الخَوَامِلِ⁣(⁣٣) دَلُّهَا

  ولا زِيُّهَا زِيُّ القِبَاحِ القَرَازحِ

  والقُرْزحَة بَقْلَةٌ، عن كراع، ولم يُحَلِّها. وعن أَبي حنيفة: القُرْزُحَة: شُجَيْرَةٌ جَعْدةٌ لها حَبٌّ أَسودُ.

  [قرشح]: قَرْشَحَ الرَّجُلُ: وَثَبَ وَثْباً مُتقارِباً، كفَرْشَحَ. وقد تقدّم.

  [قزح]: القِزْحُ، بالكسر: بَزْرُ البَصَلِ، شامِيَّة. والقِزْح: التَّابَلَ، بفتح الموحَّدة، الذي يُطرح في القِدْرِ، كالكَمّون والكُزْبَرَة، ويُفتَحُ، أَي في الأَخير، وجمعهما أَقْزاحٌ، وبائعه قَزَّاحٌ. وعن ابن الأَعرابيّ: هو القِزْح والقَزْح، والفِحَا والفَحَا.

  وقَزَحَ القِدْرَ، كمَنَعَ، وقَزَّحَها تَقزيحاً: جَعَلَه فيها وطَرَحَ فيها الأَبَازيرَ، كما يقال فَحَّاهَا.

  وفي الحديث «وإِن قَزَّحَه ومَلَّحَه»، أَي تَوْبَلَه، مِن القِزْح.

  ومَلِيحٌ قَزِيحٌ إِتباعٌ، قال شيخنا وهو قولٌ مرجوح، والصواب أَنَّ كلّ واحدٍ منهما أُريد منه معناه الموضوعُ له، ففي اللسان: المليحُ من المِلْح، والقَزِيحٍ من القِزْح، والإِتباع يَقتضِي التأْكيدَ وأَن الثانيَ لَيْسَ له معنى مستقِلٌّ به، وليس كذلك.

  والمِقْزَحةُ، بالكسر: نحوٌ⁣(⁣٤)، وفي بعض النسخ: نوعٌ من المِمْلَحَةِ، قال شيخنا: وجوَّزَ بعضهم في ميمه الفَتحَ، كالموضع.

  والتَّقَازِيح: الأَبازِيرُ، من الجُمُوع التي لا وَاحدَ لها.

  وتَقْزِيحُ الحَدِيثِ: تَزْيينُه وتَحسينه وتَتميمُه، من غير أَن يَكذِبَ فيه، وهو مَجاز.

  وقَزَحَ الكَلْبُ ببَوْلِهِ وقَزِحَ، كَمَنَعَ وسَمِع يَقْزَح في اللغتين جميعاً قَزْحاً، بالفتح، وقُزُوحاً، بالضَّمّ: بالَ، وقيل: رَفعَ رِجْلَه وبالَ، وقِيلَ: رَمَى به ورَشَّه، وقيل: هو إِذا أَرسَلَه دَفْعاً، بفتْح فسكون، وفي بعض النّسخ بضمٍّ ففتح.

  وعن أَبي زيدٍ: قَزَحَت القِدْرُ قَزْحاً، بفتح فسكون،


(١) زيادة عن الأساس.

(٢) قيدها في التكملة بالذال المعجمة.

(٣) كذا بالأصل واللسان، وأورده في مادة خرمل: الخرامل.

قال: والخرمل بالكسر: المرأة الرعناء، وقيل العجوز المتهدمة الحمقاء.

(٤) وهي عبارة الصحاح واللسان.