تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لوح]:

صفحة 195 - الجزء 4

  * ومما يستدرك عليه:

  من المجاز أَبيضُ لَمَّاحٌ: يَقَقٌ، كذا في الأَساس.

  واستدرك شيخنا لامِحُ عِطْفَيه، وهو المُعجَب بنَفْسه النّاظرُ في عطْفَيْه.

  [لوح]: اللَّوْح: كلُّ صَفيحةٍ عَرِيضةٍ، خَشَباً أَو عَظْماً، ومثله في المحكم والتهذيب. ج أَلْواحٌ، وأَلَاوِيحُ جج أَي جمْع الجمْعِ، قال سيبويه: لم يُكسَّر هذا الضَّرْبُ على أَفعُلٍ كَراهيَةَ الضّمّ على الواو.

  واللَّوْح: الكَتِف إِذا كُتِبَ عليها، كذا في التهذيب.

  واللَّوْح: الهَواءُ بين السماءِ والأَرْض، وبالضّمِّ أَعلَى، ولم يَحْكِ الفَتحَ فيه إِلّا اللِّحْيَانيّ. قال الشاعر:

  لِطائرٍ ظَلَّ بنَا يَخُوتُ

  يَنْصبُّ في اللُّوحِ فما يَفُوتُ

  ويقال: لا أَفعَلُ ذلك ولو نَزَوْتَ في اللُّوح، أَي ولو نَزَوْت في السُّكَاكِ، والسُّكَاكُ بالضمّ هو الهواءُ الذي يُلِاقي أَعنانَ السَّمَاءِ⁣(⁣١).

  واللَّوْح: النَّظْرَة، كاللَّمْحَة. ولَاحَه بِبصَرِه لَوْحَةً: رآهُ ثمَّ خَفِي عنه.

  واللَّوْح: أَخفُّ العَطش، وعمَّ به بعضُهم جِنسَ العَطش. وقال اللِّحْيانِيّ: اللَّوْح: سُرعةُ العَطشِ كاللُّوحِ واللُّوَاح واللُّؤُوحِ، بضمهنّ، الأَخيرة عن اللِّحْيانيّ واللَّوَحانِ، محرّكةً، والالتِيَاحِ. وقد لَاحَ يَلُوحُ، والْتَاحَ.

  وأَلَاحَ النَّجمُ: بَدَا وأَضاءَ وتَلأْلأَ، كلَاحَ. وأَلاحَ البَرْقُ: أَوْمَضَ، فهو مُلِيحٌ. وقيل: أَلَاحَ: أَضاءَ ما حَولَه. قال أَبو ذُؤَيب:

  رَأَيتُ وأَهْلِي بِوادِي الرَّجي

  عِ مِن نحْوِ قَيْلِةَ برْقاً مُلِيحَا

  كلَاحَ يَلوح لَوْحاً ولُؤُوحاً ولَوَحَاناً. وقال المتلمِّسُ:

  وقد أَلَاحَ سُهَيْلٌ بَعدَ مَا هَجَعُوا

  كأَنّه ضَرَمٌ بالكَفِّ مَقبوسُ

  قال ابن السّكّيت: يقال لَاحَ السُّهَيْل⁣(⁣٢)، إِذا بدَا وأَلاحَ، إِذا تَلأْلأَ. ومن المجاز: أَلاحَ الرّجُلُ من الشيْءِ يُلِيح إِلَاحَةً كأشاحَ: خافَ وأَشفَقَ وحاذَرَ، وفي بعض الأُصول «حَذِرَ⁣(⁣٣)» ثلاثياً.

  وفي حديث المغيرة: «أَتَحْلِفُ عِنْدَ مِنبر رسُولِ الله ÷؟ فأَلاحَ مِنَ اليَمِينِ»، أَي أَشفَقَ وخافَ.

  ومن المجاز: أَلاحَ بسَيْفِهِ: لَمَعَ به وحَرَّكَه، كلَوّحَ تَلْوِيحاً.

  وأَلاحَ فُلَاناً: أَهلَكَه، يُلِيحه إِلاحةً.

  والمِلْوَاحُ: الطَّوِيلُ، والضِّامرُ، وكذلك الأُنثِى: امرأَةٌ مِلْواحٌ. ودَابّةٌ، مِلْواحٌ، إِذا كان سريعَ الضُّمْرِ. والمِلْوَاحُ: المرأَةُ السَّريعةُ الهُزَالِ وجمْعُه مَلاوِيحُ، قال ابنُ مُقْبل:

  بِيضٌ مَلَاويحُ يَومَ الصَّيفِ لا صُبُرٌ

  على الهَوَان ولا سُودٌ ولا نُكُعُ

  والمِلْوَاح: العَظِيم الأَلْوَاحِ، والأَلواحُ من الجَسد: كلُّ عَظمٍ فيه عرَضٌ قال:

  يَتْبَعْنَ إِثْر بازلٍ ملْواحِ

  وبَعيرٌ ملْواحٌ ورَجلٌ مِلْوَاحٌ. وقال شَمِرٌ وأَبو الهيثم: المِلْواحُ هو الجَيِّدُ الأَلْواحِ العَظيمُهَا. وقيل: أَلْواحُه ذرَاعاه وساقاه وعَضُداه. والمِلْواحُ: سَيفُ عَمرو بن أَبي سَلَمَةَ⁣(⁣٤)، وهو مَجاز، تَشبيهاً بالعَطْشَانِ. والمِلْوَاحُ: البُومَة تُخَيَّط عَيْنُها⁣(⁣٥) وتُشَدُّ في رِجْلِها صُوفةٌ سوداءُ، ويُجعَل له مَرْبأَةٌ ويَرتَبئُ⁣(⁣٦) الصّائدُ في القُتْرة لَيصادَ بها البازي، وذلك أَنْ يُطِيرَهَا سَاعةً بعد ساعة، فإِذا رآه الصَّقْر أَو البازِي سقَطَ عليه فأَخذَه الصائدُ. فالبُومَة وما يَلِيها تُسمَّى مِلْوَاحاً.

  والمِلْوَاح من الدَّوابِّ: السَّريعُ العطَشِ، قاله أَبو عُبيد.

  كالمِلْوَحِ، مثل مِنْبرٍ، والمِلْياحِ، الأَخيرة عن ابن


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله أعنان، كذا بصيغة الجمع في اللسان أيضاً».

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله السهيل كذا باللسان أيضاً مقروناً بأل للمح الصفة» وما في التهذيب واللسان (دار المعارف): سُهيلٌ بدون أل.

(٣) وهي رواية الأساس. وفي اللسان والصحاح: حاذر.

(٤) وفيه يقول سراقة البارقي:

إِذا قبضت أنامل كفِّ عمروٍ

على الملواح واحتدم اللقاءُ

(٥) الأصل واللسان والتهذيب وفي التكملة: عينيها ... رجليها.

(٦) اللسان والتهذيب والأصل، وفي التكملة: ويتزبّى.