تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بزمخ]:

صفحة 261 - الجزء 4

  وبُزَاخٌ، كغُرَاب: مَوضع، قال النابغة، يصف نَخْلاً:

  بُزَاخيَّة أَلْوَتْ بلِيفٍ كأَنّهَا

  عِفَاءُ قِلَاصِ طَارَ عَنْهَا تَوَاجِرِ

  [بزمخ]: بَزْمَخَ الرَّجُلُ، إِذا تَكبَّرَ، وهذا عن ابن دُريد في الجمهرة⁣(⁣١).

  [بطخ]: البِطِّيخُ والطِّبِّيخ لُغتانِ، وهو من اليَقْطِينِ الّذِي لا يَعْلُو⁣(⁣٢)، ولكنْ يَذْهَبُ حِبَالاً علَى وجْهِ الأَرْضِ، واحدتُه بهاءٍ بِطِّيخة.

  والمَبْطَخةُ، وتُضمُّ الطاءُ: مَوضِعُهُ ومَنْبِته، وجمْعه المَبَاطِخُ. ومن سَجَعَات الأَساس: ورأَيته يدُورُ بين المَطَابخ والمَباطخ.

  وأَبْطَخُوا وأَقْتأوا: كَثُرَ⁣(⁣٣) عِنْدَهم. ومحمّد بن عبد الله بن أَبي بكْر بنِ بطِّيخ الدّلَّال، محدِّث شاميّ، حدّثَ عن النّاصح الحَنبلِيّ وغيره، روينا عن أَصحابِه.

  ونقل أَبو حَمزَةَ عن أَبي زيد: المَطْخُ والبَطْخُ: اللَّعْقُ، ولم أَسمعْه من غيره.

  وباطِخُ الماءِ: الأَحمقُ. ورجُلٌ بُطَاخِيٌّ، كغُرَابِيّ: ضَخْمٌ.

  وإِبلٌ بَطِخَة، وَرِجَالٌ بَطِخَةٌ كفَرِحة: ضِخَامٌ. وكلُّ ذلك مجاز.

  وتَبطَّخَ: أَكَلَ البِطِّيخَ، كذا في الأَساس.

  [بلخ]: بَلِخَ كفَرِحَ: تَكَبَّر، كتَبَلَّخَ، يَبْلَخ بَلَخاً، وهو أَبلخُ بيِّنُ البَلَخِ. فال أَوسُ بن حَجَرٍ:

  يَجودُ ويُعْطِي المالَ عن غَير ضِنّةٍ

  ويَضْرِبُ رأْسَ الأَبلَخِ المُتَهكِّمِ

  والجميع البُلْخُ.

  وقال ابن سيده: البِلْخُ، بالكسر: المتكبِّر في نفْسه، ويُفتَح، والبَلْخُ، بالفَتْح: شَجَرُ السِّنْدِيَانِ، كالبُلَاخِ، كغُرَاب، وهذه عن أَبي العبّاس. قال: وهو الشّجر الّذي تُقطَع منه كُدِينات القَصَّارين⁣(⁣٤).

  والبَلْخ الطُّولُ. وبلا لامٍ: د عظيمةٌ بالعراق، وبها نهرُ جَيحون، وهي أَشهرُ بلادِ خُراسانَ وأَكثرها خَيراً وأَهلاً. وفي اللسان: كُورةٌ بخُراسان.

  والبُلْخُ، بالضّمّ، جمْع بَلِيخٍ: اسمُ لنهرٍ بالجزيرةِ يقال له بُلْخ، بضمّ فسكون، وبُلُخ، بضمّتين وأَبالخُ وبَلِيخاتٌ وبلائخُ، كلُّ ذلك جَمعُ بَليخ.

  والبَلْخَاءُ من النِّساءِ: الحَمقاءُ و، يقال نِسوةٌ بِلَاخٌ، بالكسر، أَي ذَوَاتُ أَعجازٍ.

  والبُلَاخِيَّة، بالضَمّ: العظيمةُ في نفْسِها الجَريئة على الفُجُور، أَو الشَّرِيفَة في قومِهَا.

  وبَلَخَانُ، محركَةً: د، قُرْبَ أَبِيَورْدَ⁣(⁣٥).

  والبَلَخيَّة محرّكةً، شجرٌ يَعْظُم كشجَر الرُّمان أَزهَرُ حسَنٌ، كما في نُسخة، وفي بعضها له زَهْرٌ حَسَنٌ.

  [بوخ]: باخَ، الصّواب باخت⁣(⁣٦) النّارُ تَبُوخ بَوْخاً وبُؤُوخا وبَوَخاناً: سَكَنَتْ وفَتَرتْ. ومن المجازِ: باخَ الغَضَبُ، إِذا سَكَنَ، قال رُؤبةُ:

  حتّى يَبُوخَ الغَضَبُ الحَمِيتُ

  ومن المجاز: عدَا الرّجلُ حتّى باخَ وشاخَ⁣(⁣٧): أَعْيَا وانْبَهرَ.

  وباخَ اللَّحْمُ بُؤُوخاً بالضّمّ، إِذا تَغَيَّرَ وفَسَد. وباخَ الرجُلُ يَبوخُ، إِذا فَتَرَ. وقيل: باخَ الحَرُّ، إِذا سَكَنَ فَوْرُه.

  ويقال: هُمْ في بُوخٍ من أَمْرهم، بالضّمّ، أَي اخْتِلاطٍ.

  وفي الأَمثال: «وقعوا في دُوكَةٍ⁣(⁣٨) وبُوخٍ» لمَن وَقعَ في شَرٍّ وخُصومة. قاله الميدانيّ.


(١) الجمهرة ٢/ ٣٠٢.

(٢) بهامش القاموس: «قوله لا يعلو الخ هو وصف كاشف بدليل قوله في قطن واليقطين ما لا ساق له من النبات ونحوه ا هـ مصححه».

(٣) كثرا، كذا في الأساس، يعني البطيخ والقثاء. وفي المطبوعة الكويتية «كثر» تحريف.

(٤) في التكملة: كُذِينات القصارين» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله كدينات كذا في اللسان ويحرر».

(٥) أبيورد عن القاموس، وبالأصل «أبي ورد».

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: الصواب، فيه نظر إِذ النار مجازية التأنيث كما هو واضح».

(٧) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله حتى باخ وشاخ، عبارة الأساس: عدا فلان حتى باخ، وشاخ حتى باخ وهي ظاهرة».

(٨) عن مجمع الأمثال، وبالأصل «دولة».