[جفخ]:
  صِحْ فيهم ونادِهم وتَحوَّلْ إِليهم. وقال أَبو الهَيثم: أَي ادْعُ بها تُفاخِرْ معك. وقال أَبو الفضل: وسمعْت أَبا الهَيثم يقول: جَخْجخ أَصله من جَخْ جَخْ كما تقول بَخ بَخ عند تفضيلك الشيْءَ.
  وجَخْجَخَ إِذا دَخَلَ في مُعْظَمِ الشَّيْءِ، وبه فسَّرَ بعضُهُم قَول الأَغْلب العِجليّ.
  وجَخْجَخَ فُلاناً: صَرَعَه. وجَخْجَخَ وتَجَخْجَخَ، إِذا اضطَجعَ وتمكَّنَ واسْتَرخَى، ولا يَخفَى أَنّه مع ما قبلَه تَكرارٌ. ويقال في قول الأَغلب العِجليّ: جَخْجِخْ بها، أَي ادْخلْ بها في مُعظَمها وسَوَادِهَا الذِي كأَنّه لَيل.
  وقد تَجخجَخَ اللَّيْلُ إِذا تَرَاكَمَ وتَرَاكَبَ واشتَدَّ ظَلَامُه.
  وأَنشد أَبو عبد الله:
  لمَنْ خَيالٌ زارَنا مِنْ مَيْدَخَا
  طافَ بنا واللَّيلُ قد تَجَخْجَخا
  والجَخُّ والجَخَّاخ: الهلْبَاجَة، وقد تقدّم في بابه وهو الوَخْمُ الثَّقِيل الفَدْمُ الأَكُولُ النَّؤومُ.
  وجَخْ، بفتح فسكون، بمعنَى بَخْ، وقد تقدّم عن أَبي الهيثم ما يُفسّره.
  * ومما يستدرك عليه:
  الجخجخةُ: التّعريضُ، وبه فُسِّر بعضُ قَولِ الأَغلبِ أَي عَرِّض بها وتَعَرَّضْ لها. والجَخْجَخَة: صَوتُ تَكثيرِ الماءِ(١).
  وجَخْ، زَجرٌ للكَبش وجَخِ جَخِ(٢) بالكسر: حكايةُ صَوتِ البطنِ. قال:
  إِنّ الدَّقيقَ يلْتَوِي بالجُنْبُخِ
  حتَّى يَقولَ بَطنُه جَخٍ جَخِ
  وذكر في اللسان هنا: جَخَّت النُّجومُ تَجْخِيَةً، وخَوَّتْ تَخْوِيَةً، إِذَا مالَت للمَغِيب، والصواب ذِكْره في المعتل كما سيأْتي إِن شاءَ الله تعالى.
  [جرفخ]: * ومما يستدرك هنا مما ذكره صاحبُ اللسان.
  جَرْفَخَ الشَّيْءَ إِذا أَخذَه بكثرةٍ. وأَنشد:
  جَرْفَخَ مَيَّارُ أَبي تُمَامَه(٣)
  فليُنظر.
  [جفخ]: جَفَخَ كمَنَعَ وضَرَب، يَجْفَخ ويَجْفِخ جَفْخاً، كجَخَف: فَخَرَ وتَكَبَّرَ، وكذلك جَمَخَ، عن الأَصمعيّ. فهو جَفّاخ وجَمّاخٌ، وذو جَفْخ وذو جَمْخ.
  وجَافَخَهُ: فاخَرَهُ، كجامخه.
  [جلخ]: جَلَخَ السَّيْلُ الوَادِيَ، كَمَنَعَ، يَجلَخُه جَلْخاً: قطع أَجرافَهُ، وملأَه. وهو سَيْلٌ جُلَاخٌ، كغُرَاب، وجُرَاف، أَي كثيرٌ.
  والجُلَاح، بالحَاءِ غير معجمة: الجُرَاف.
  وجَلَخَ به: صَرَعَه. وجلَخَ بَطْنَه سَحَجَه. وجَلَخَ جارِيَتَه: نَكَحها، وهو نَوعٌ من النِّكاح، وقيل الجَلْخ إِخراجُها والدَّعْس إِدخالُها.
  وجَلخَ الشَّيْءَ: مَدَّهُ. وجَلَخَ فُلاناً بالسَّيْف: بَضَعَ مِنْ لحْمِهِ بَضْعَةً.
  ورُوِيَ عن النّبيّ ÷ أَنّه قال: «أَخَذَني جِبْرِيلُ ومِيكائِيلُ فصَعِدَا بِي فإِذا بنهرَيْن جِلْوَاخَيْنِ، فقلتُ: ما هذانِ النَّهْرَان؟
  قال جبريل سُقْيَا أَهْلِ الدُّنيا»، جِلوَاخَيْنِ، أَي واسِعَيْن، قاله ابن الأَثير. والجِلْوَاخ، بالكسر: الوادِي الواسِع الضَّخْم الممتلِئ العَميق. وأَنشد أَبو عَمرٍو:
  أَلا ليتَ شِعْرِي هَلْ أَبيتَنَّ ليلَةً
  بأَبْطح جِلْواخٍ بأَسفلِه نَخْلُ
  والجِلْوَاخُ: التَّلْعَةُ التي تَعظُم حتّى تَصيرَ نِصفَ الوادِي أَو ثُلثَيْه.
  ومَجَالِخُ كمَسَاكن: وادٍ بِتهَامَة.
  وعن ابن الأَنباريّ: اجْلَخَّ الشَّيْخُ اجْلِخاخاً، إِذا ضَعُفَ وفَتَر(٤) عِظامُه وأَعضاؤُه، وقيل: سَقَطَ فلا يَنْبَعِثُ ولا يَتحرَّك. وأَنشد:
(١) الأصل واللسان، وفي التكملة: صوت تكسر الماء.
(٢) في اللسان ضبطت جَخْ جَخْ ضبط قلم.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله تمامه كذا في اللسان بالتاء» وبهامش اللسان أيضاً: «قوله تمامه كذا في الأصل».
(٤) اللسان: «وفترت» وفي التكملة كالقاموس.