[شبخ]:
  [سوخ]: سَاخَتْ قَوائِمُه في الأَرض: ثاخَتْ، بالمثلَّثة لُغة فيه. وسَاخت الرِّجْل تَسِيخ: ثاخَتْ، والأَقدامُ تَسوخُ وتَسِيخ: تَدخُل فيها وتَغِيب.
  وفي حديثِ سُرَاقةَ: «فساخَتْ يَدُ فَرَسِي»، أَي غَاصَتْ في الأَرض.
  وسَاخَ الشَّيْءُ يَسُوخ: رَسَبَ وساخَت الأَرضُ بهم سَوْخاً وسُيُوخاً وسُؤُوخاً، بضمّهما، وسَوَخَاناً، محرَّكة: انخسَفَتْ، وكذلك الأَقدَامُ.
  ويقال: إِنّ فيه سُوَاخِيَة شديدةً، كعُلَابِطَة، أَي طِينٌ كثيرٌ(١). ويقال صارَتِ الأَرْضُ سُوَاخاً بالضّمِّ، وسُوَّاخاً كرُمّانٍ، أَي طِيناً.
  ويقال: مُطِرْنَا حتّى صارت الأَرْضُ سُوَّاخَى، بضمّ فتشديدٍ كَشُقّارَى، هكذا في التَّهْذِيب، وتصغيرها سُوَيْوِخَةٌ، كما يقال كُمَيْثِرة. وقولُ الجوهَرِيّ على فُعَالَى، أَي بفتْح اللَّام وتخفيف العين هو غَلَطٌ(٢)، وقد وُجِدَ ذلك في بعض نُسخ الأُمّهَاتِ، على ما أَوردَه الجَوْهَرِيّ، أَي كثُرَ بها رِزَاغُ المَطَر(٣).
  ويقال: بَطحَاءُ سُوَّاخَى، وهي الّتي تسوخُ فيها الأَقدام.
  ووصَفَ بعيراً يُراض، قال:(٤) فأَخَذَ صاحِبُه بذَنَبِه في بطحاءَ سُوّاخَى، وإِنَّمَا يُضْطَرُّ إِليها الصَّعبُ ليَسُوخَ فيها.
  والسُّوَّاخَى: طين كثُر ماؤُه من رِزاغِ المَطر.
  وفي النَّوادِر: تَسَوَّخَ: وَقَعَ فيه، أَي في السُّوَّاخَى، مثْل تَزوَّخَ، وقد تقدّم.
  وسُوخُ، بالضّمّ: ة
  [سيخ]: ساخ الشّيْءُ يَسِيخُ سَيْخاً وسَيَخَاناً، محرَّكةً: رَسَخَ، مثْل يَسُوخ.
  وساخَ الصَّخْرُ. ثاخَ.
  والسِّيَاخُ ككِتَابٍ: بُنَاةُ الطِّينِ والسَّاخَة: لُغة في السَّخَاةِ، وهي البَقْلة الرَّبَعِيّة.
  وفي حديث يوم الجُمعة «ما مِن دابّة إِلّا وهي مُسِيخة»، أَي مُصْغِيَة، مُستمِعة، ويروَى بالصّاد، وهو الأَصل.
(فصل الشين) مع الخاءِ المعجمة
  [شبخ]: الشَّبْخُ: صَوْتُ الحَلْب من اللَّبَن. والذي في اللسان: صَوت الّلبَن عند الحَلْب، كالشَّخْبِ، عن كُراع.
  [شخخ]: الشَّخُّ: البَوْلُ، وصَوْتُ الشُّخْبِ إِذَا خَرَجَ من الضَّرْعِ.
  وشَخَّ في نَومه، إِذا غَطَّ وصَوَّتَ.
  وشَخَّ ببَوْلِه يَشُخّ شَخِيْخاً وشَخّاً: لم يَقْدرْ أَن يَحْبِسَه فغَلَبَه، عن ابن الأَعرابيّ، وعمَّ به(٥) كُراع فقال: شَخَّ ببَولِه شَخَّاً، إِذا لم يَقْدِرْ على حَبْسه.
  وشَخَّ ببَوْلِه وشَخْشَخَ: امْتَدَّ كالقَضِيبِ، أَو مَدَّ به وصَوَّتَ. وإِنَّه لشَخْشَاخٌ بالبَوْلِ، من ذلك.
  والشَّخْشَخَة: صَوْتُ السِّلاحِ واليَنْبُوتِ. والشَّخْشَخَةُ: صوتُ حَركَةِ القِرْطاسِ والثَّوبِ الجديد، كالخَشْخَشَة في الكُلّ، وهي لغةٌ ضَعيفةٌ.
  والشَّخْشخةُ: رَفْعُ النَّاقَةِ صَدْرَها وهي بَارِكَةٌ. وقد شَخْشَخَتْ.
  [شدخ]: الشَّدْخُ، كالمنْع: الكَسْرُ في كلِّ شَيْءٍ رَطْبٍ رَخْص، كالعَرْفَج وما أَشبَهه، وقيل: هو التَّهَشِيمُ، يُعنَى به كسْرُ يابِسٍ، وكلِّ أَجْوَفَ كالرأْسِ ونحوِه.
  وشَدَخَه يَشْدَخَه شَدْخاً ف تَشَدَّخَ وانْشَدَخَ. وشُدِّخَت الرُّؤُوس، شُدِّدَ للكثْرة.
  والشَّدْخ: المَيْل عن القَصْد. وقد شَدَخَ يَشْدَخ شَدْخاً، وهو شادخٌ. قال أَبو منصور: لا أَعرف هذا الحرْفَ ولا أَحُقّه. ثم قال: صَحَّحه قَولُ أَبي النَّجم الآتِي ذِكرُه عند قوْلِه: الشادخ.
  والشَّدْخ: انتشارُ الغُرَّةِ وسَيَلَانُها سُفْلاً فتَملأُ الجَبْهَةَ ولم
(١) اللسان: أي طيناً كثيراً.
(٢) في الصحاح المطبوع: سُوَّاخَى على فعَّالى بفتح اللام. وفي التكملة نقلاً عن الجوهري: سَوَاخَى على فَعَالى بفتح اللام.
(٣) كذا بالأصل والقاموس والصحاح والتكملة: رزاغ بالزاي وفي التهذيب واللسان: رداغ.
(٤) هو أبو مجيب كما في التهذيب. وهو الذي وصف البعير.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وعم به الخ عبارة اللسان وشخ الشيخ ببوله شخّاً لم يقدر أن يحبسه فغلبه عن ابن الاعرابي، وعم به كراع الخ وهي ظاهرة فتأمل».