تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[شبخ]:

صفحة 280 - الجزء 4

  [سوخ]: سَاخَتْ قَوائِمُه في الأَرض: ثاخَتْ، بالمثلَّثة لُغة فيه. وسَاخت الرِّجْل تَسِيخ: ثاخَتْ، والأَقدامُ تَسوخُ وتَسِيخ: تَدخُل فيها وتَغِيب.

  وفي حديثِ سُرَاقةَ: «فساخَتْ يَدُ فَرَسِي»، أَي غَاصَتْ في الأَرض.

  وسَاخَ الشَّيْءُ يَسُوخ: رَسَبَ وساخَت الأَرضُ بهم سَوْخاً وسُيُوخاً وسُؤُوخاً، بضمّهما، وسَوَخَاناً، محرَّكة: انخسَفَتْ، وكذلك الأَقدَامُ.

  ويقال: إِنّ فيه سُوَاخِيَة شديدةً، كعُلَابِطَة، أَي طِينٌ كثيرٌ⁣(⁣١). ويقال صارَتِ الأَرْضُ سُوَاخاً بالضّمِّ، وسُوَّاخاً كرُمّانٍ، أَي طِيناً.

  ويقال: مُطِرْنَا حتّى صارت الأَرْضُ سُوَّاخَى، بضمّ فتشديدٍ كَشُقّارَى، هكذا في التَّهْذِيب، وتصغيرها سُوَيْوِخَةٌ، كما يقال كُمَيْثِرة. وقولُ الجوهَرِيّ على فُعَالَى، أَي بفتْح اللَّام وتخفيف العين هو غَلَطٌ⁣(⁣٢)، وقد وُجِدَ ذلك في بعض نُسخ الأُمّهَاتِ، على ما أَوردَه الجَوْهَرِيّ، أَي كثُرَ بها رِزَاغُ المَطَر⁣(⁣٣).

  ويقال: بَطحَاءُ سُوَّاخَى، وهي الّتي تسوخُ فيها الأَقدام.

  ووصَفَ بعيراً يُراض، قال:⁣(⁣٤) فأَخَذَ صاحِبُه بذَنَبِه في بطحاءَ سُوّاخَى، وإِنَّمَا يُضْطَرُّ إِليها الصَّعبُ ليَسُوخَ فيها.

  والسُّوَّاخَى: طين كثُر ماؤُه من رِزاغِ المَطر.

  وفي النَّوادِر: تَسَوَّخَ: وَقَعَ فيه، أَي في السُّوَّاخَى، مثْل تَزوَّخَ، وقد تقدّم.

  وسُوخُ، بالضّمّ: ة

  [سيخ]: ساخ الشّيْءُ يَسِيخُ سَيْخاً وسَيَخَاناً، محرَّكةً: رَسَخَ، مثْل يَسُوخ.

  وساخَ الصَّخْرُ. ثاخَ.

  والسِّيَاخُ ككِتَابٍ: بُنَاةُ الطِّينِ والسَّاخَة: لُغة في السَّخَاةِ، وهي البَقْلة الرَّبَعِيّة.

  وفي حديث يوم الجُمعة «ما مِن دابّة إِلّا وهي مُسِيخة»، أَي مُصْغِيَة، مُستمِعة، ويروَى بالصّاد، وهو الأَصل.

(فصل الشين) مع الخاءِ المعجمة

  [شبخ]: الشَّبْخُ: صَوْتُ الحَلْب من اللَّبَن. والذي في اللسان: صَوت الّلبَن عند الحَلْب، كالشَّخْبِ، عن كُراع.

  [شخخ]: الشَّخُّ: البَوْلُ، وصَوْتُ الشُّخْبِ إِذَا خَرَجَ من الضَّرْعِ.

  وشَخَّ في نَومه، إِذا غَطَّ وصَوَّتَ.

  وشَخَّ ببَوْلِه يَشُخّ شَخِيْخاً وشَخّاً: لم يَقْدرْ أَن يَحْبِسَه فغَلَبَه، عن ابن الأَعرابيّ، وعمَّ به⁣(⁣٥) كُراع فقال: شَخَّ ببَولِه شَخَّاً، إِذا لم يَقْدِرْ على حَبْسه.

  وشَخَّ ببَوْلِه وشَخْشَخَ: امْتَدَّ كالقَضِيبِ، أَو مَدَّ به وصَوَّتَ. وإِنَّه لشَخْشَاخٌ بالبَوْلِ، من ذلك.

  والشَّخْشَخَة: صَوْتُ السِّلاحِ واليَنْبُوتِ. والشَّخْشَخَةُ: صوتُ حَركَةِ القِرْطاسِ والثَّوبِ الجديد، كالخَشْخَشَة في الكُلّ، وهي لغةٌ ضَعيفةٌ.

  والشَّخْشخةُ: رَفْعُ النَّاقَةِ صَدْرَها وهي بَارِكَةٌ. وقد شَخْشَخَتْ.

  [شدخ]: الشَّدْخُ، كالمنْع: الكَسْرُ في كلِّ شَيْءٍ رَطْبٍ رَخْص، كالعَرْفَج وما أَشبَهه، وقيل: هو التَّهَشِيمُ، يُعنَى به كسْرُ يابِسٍ، وكلِّ أَجْوَفَ كالرأْسِ ونحوِه.

  وشَدَخَه يَشْدَخَه شَدْخاً ف تَشَدَّخَ وانْشَدَخَ. وشُدِّخَت الرُّؤُوس، شُدِّدَ للكثْرة.

  والشَّدْخ: المَيْل عن القَصْد. وقد شَدَخَ يَشْدَخ شَدْخاً، وهو شادخٌ. قال أَبو منصور: لا أَعرف هذا الحرْفَ ولا أَحُقّه. ثم قال: صَحَّحه قَولُ أَبي النَّجم الآتِي ذِكرُه عند قوْلِه: الشادخ.

  والشَّدْخ: انتشارُ الغُرَّةِ وسَيَلَانُها سُفْلاً فتَملأُ الجَبْهَةَ ولم


(١) اللسان: أي طيناً كثيراً.

(٢) في الصحاح المطبوع: سُوَّاخَى على فعَّالى بفتح اللام. وفي التكملة نقلاً عن الجوهري: سَوَاخَى على فَعَالى بفتح اللام.

(٣) كذا بالأصل والقاموس والصحاح والتكملة: رزاغ بالزاي وفي التهذيب واللسان: رداغ.

(٤) هو أبو مجيب كما في التهذيب. وهو الذي وصف البعير.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وعم به الخ عبارة اللسان وشخ الشيخ ببوله شخّاً لم يقدر أن يحبسه فغلبه عن ابن الاعرابي، وعم به كراع الخ وهي ظاهرة فتأمل».