تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ميخ]:

صفحة 315 - الجزء 4

  الأَعرابيّ: إِذا ضَرَبَ الفَحْلُ النّاقَةَ فلم يُلْقِحْهَا فهو مَلِيخ.

  والمَلِيخُ: البَطِيءُ الإِلْقَاحِ وقيل هو الّذي لا يُلْقِح أَصْلاً وإِنْ ضَرَبَ، والجَمْع أَمْلِخةً.

  والمَلِيخ الفَاسِدُ، وقيل كلّ طَعامٍ فاسِدٍ مَلِيخٌ، حكاه ابنُ الأَعرابيّ. والمَلِيخ الضَّعِيفُ من الرِّجال. وقال ابنُ الأَعرابيّ: هو من الرِّجال الّذي لا تَشْتَهِي أَن تَرَاه عَيْنُك، فلا تُجالسِه ولا تَسمَع أُذنُك حَدِيثَه. والمَليخ: ما لا طَعْمَ له مثْل المَسيخِ، وقد مَلُخَ، بالضّمّ مَلَاخةً، وخَصَّ بعضُهم بِه الحُوَارَ الّذي يُنحَرُ حِين يَقَع من بَطْن أُمِّه، فلا يُوجَد فيه طَعْم، وفيه مَلاخةٌ.

  وامْتَلَخَه: انتَضَاه وانْتَزَعَه واجْتَذَبَهُ في استِلالٍ، وقِيلَ: انتضَاه مُسْرِعاً. وامتَلَخَ سَيْفَه: اسْتَلَّه. وامتَلَخَ لِجَامه: أَخْرَجَه وانتزَعَه مِنْ رَأْس الدَّابَّة، وامتَلَخَ الرُّطَبةَ من قِشْرِها واللَّحْمَة عَن عَظْمِها، كذلِكَ. وامْتَلَخْت الشيْءَ.

  وفي حديث أَبي رافعٍ «ناولْني الذِّراعَ، فامتَلخْتُ الذِّراعَ» أَي استَخْرَجتها.

  وَرَجلٌ مُتملِّخُ الصُّلْبِ: مَوْهُونُه كَأَنّه مُنتَزعٌ بعضُه عن بعض.

  ومَالخَه: لاعَبهُ ومَالَقَهُ، مِلاخاً ومُمالَخَةً، والمَلَّاخ: المَلَّاق. وأَنشد الأَزهريّ هنا بيتَ رُؤْبةَ يَصف الحمارَ:

  مُقْتدِرُ التَّجليخِ مَلّاخُ المَلَقْ

  (⁣١) والخافل: الهارِب. وكذلك الماخِل والمالِخ. قال الأَزهريّ: سمِعْت غيرَ واحدٍ من الأَعراب⁣(⁣٢): وعَبْدٌ مَلَّاخٌ⁣(⁣٣) ككَتّان، أَي أَبَّاقٌ، أَي كَثيرُ الإِباقِ. وعن ابن الأَعرابيّ: المَلْخُ: الفِرَارُ.

  وامتلَخ عَينَه: اقتَلَعَها، عن اللِّحْيَانيّ.

  وتَمَلَّخَتِ العُقَابُ عَيْنَه⁣(⁣٤)، وامْتَلَخَتْهَا، إِذا انْتَزَعَتْهَا.

  ومُسْتَمْلِخُ بنُ عِكْرِمَةَ بنِ أَبي ذُؤَيْبٍ الهُذليّ.

  * ومما يستدرك عليه:

  امتَلَخَ يَدَه مِن يدِ القابضِ عليه: نَزعها.⁣(⁣٥)

  ورَجلٌ مُمتلَخ العَقْلِ: ذاهِبُه مُستلَبه، هو مجاز.

  ومَلَخَ القَومُ مَلْخَةً صالحةً، إِذ أَبعَدُوا في الأَرض.

  والمَلْخُ في الباطِل: التلهِّي واللَّجُّ فيه.

  ومَلَخَ الضِّبْعَانُ الضِّبُعَ مَلْخاً: نَزَا عليها، عن ابن الأَعرابيّ.

  وعن أَبي عُبَيْد⁣(⁣٦): فَرَسٌ مَلِيخٌ ونَزُورٌ وصَلُودٌ، إِذا كَان بَطيءَ الإِلْقاحِ، وجمْعه مُلُخٌ.

  والمَلِيخ: اللَّبَنُ الّذي لا يَنسَلُّ من اليَدِ.

  [موخ] مَاخَ الغَضَبُ وغيرُه يَمُوخُ مَوْخاً، إِذا سَكَنَ، عن ثعلب عن ابن الأعرابيّ. وقال الأَزهريّ: الميم فيه مُبدلَة من الباءِ، يقال: بَاخَ حَرُّ اللهَبِ ومَاخ، إِذا سَكَن وَفَتَرَ حَرُّه.

  وماخُ: مَحَلَّةٌ ببُخَارَا، سُمِّيَتْ بمَجوسيٍّ اسمُه ماخ، أَسلَمَ وجعَلَ دارَه مَسْجِداً ومَحَلَّة وسُوقاً، فنُسِبَا إِليه، منها أَبو عُمرَ أَحمَدُ بنُ محمّد بن أَحمدَ المُقْرِئ الماخِيّ، وابنه محمد، رَوَيَا.

  ومَاخ: اسم جَدّ لأَحمَد بنِ خَنْبٍ البُخَارِيِّ المحدِّث، ويقال فيه مَاخَكُ، ويقال إِنّ ماخَكَ هو جَدّ أَبي إِسحاقَ إِبراهِيمَ بن إِسحاقَ بن مَاخكَ الصَّفَّار، رَوَى عن الجُوَيْبَارِيّ⁣(⁣٧) وغيره.

  وماخَانُ: علمٌ، و: ة، بمرْوَ.

  وماخُوَانُ قَرْيَةٌ أُخْرَى من قُرَى مَرْوَ، منها خَرَجَ أَبو مُسلِم الخُرَاسانيُّ صاحبُ الدَّعوة إِلى الصحراءِ.

  وامْتاخَه: انتَزعَه. إِن لم تكن الأَلفُ للإِشباعِ وقد تقدّم في متخ.

  [ميخ]: مَاخَ يَمِيخُ مَيْخاً: تَبَخْتَرَ في المَشْيِ، كتَمَيَّخَ.

  وقال اللّيث: هو التَّبَخْتُر في الأَمْرِ. قال الأَزهريّ: هذا


(١) «التجليخ» كذا بالأصل واللسان والتهذيب، وصوابه التجليح بالحاء المهملة كما في مادة ملق من اللسان، والتجليح: السير الشديد.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله سمعت غير الخ كذا بالنسخ وعبارة اللسان: سمعت غير واحد من الأعراب يقول: ملخ فلان، إِذا هرب» ومثله عبارة التهذيب.

(٣) القاموس: وغلام ملّاخ.

(٤) في التهذيب: عين الميتة.

(٥) في الأصل: نزعه. خطأ.

(٦) في التهذيب: أبي عبيدة.

(٧) وهو أبو إِبراهيم إِسحاق بن عبد الله الجويباري.