تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[أصد]:

صفحة 335 - الجزء 4

  وأُسَيِّدٌ، بتشديد التّحتيَّة سيأْتي ذِكْرُه في س ي د. وقال الحافظ ابن حَجَر في التبصير: ومن العجائب ما ذكرَه ابن القطَّاع في كتاب الأَبنية وابنُ رَشِيق في كتاب الشَّذوذِ أَنَّه ليس في العرب أُسَيد، بضمّ الهمزة وإِسكان الياءِ سوَى أُسَيدِ بنِ أَسماءَ بنِ أُسَيْد السُّلَميّ. زاد ابن رشيق أَنَّ عليّ بن أَبي طالب قَطع يَده في سَرقة.

  وأَسَدُ بن خُزَيمةَ بنِ مُدرِكَةَ بن الْيَاس بنِ مُضَرَ، محرّكَةً، أَبو قَبِيلَةٍ عظيمةٍ مِن مُضَرَ الحمراءِ وأَسَدُ بنُ رَبِيعَةَ بنِ نِزَار بن مَعَدّ بن عَدنانَ أَبو قَبيلةٍ أخرى.

  وأَسَدُ آباذَ: د، قُرْبَ هَمَذَانَ، على مَنزلٍ منه، ويعرف بأَسْتَرَاباذَ، منه أَبو عبد الله الزُّبير بن عبد الواحد الحافظ، سمعَ أَبا يَعْلَى الموصليّ، تُوفِّيَ سَنَة ٣٤٧. وأَسد آباذ: ة بنَيْسَابُورَ⁣(⁣١)، نُسِب إِليها جماعَة من المحدِّثين.

  * ومما يستدرك عليه:

  أَسَدٌ آسِدٌ، على المبالغة، كما قالوا عَرَادٌ عَرِدٌ، عن ابن الأَعرابيّ، وأَسَدٌ بَيِّنُ الأَسَدِ، نادِرٌ، كقولهم: حِقّةٌ بيِّنُ الحِقّةِ. واستَأْسَدَ الأَسَدَ: دَعَاه. قال مُهلهِل:

  إِنّي وَجَدْت زُهَيراً في مآثرِهمْ

  شِبْهَ اللُّيوثِ إِذا استأْسَدْتَهُم أَسِدُوا

  ومن المَجاز: آسَدْتُ بينَ الكلابِ إِذا هَارَشْتَ بينها: كذا في الأَساس⁣(⁣٢).

  والمُؤْسِد: الكَلَّابُ الّذي يُشْلِي كَلْبَه للصَّيد، يَدعوه ويُغرِيه.

  وآسَدَ السَّيْرَ، كأَسْأَده، عن ابن جنّي. قال ابن سِيده: وعسَى أَن يكون مَقْلوباً عن أَسأَد.

  وأَبو أَسِيدِ بنُ ثابتٍ صَحابيّ. وأَسِيد بن أَبي الأَسد⁣(⁣٣) أَبو الرّبيع، له حكايةٌ مع الحَجّاج رواها عنه ابنه محمّد بن أَسيد. وأَسيد بن الحَكَم بن سَعيدٍ الواسِطِيّ أَبو الحارث، عن يَزيدَ بنِ هَارُونَ ويحي بن أَبي أَسِيدٍ المصريّ أَبو مالك، عن ابن عُمَر، وعنه حَيْوَةُ بن شُرَيح. وأَبو أَسِيدٍ حَجّارُ بنُ أَبجرَ العِجليّ، عن عليَّ ومعاويةَ. وأَسِيد بن الأَخنس بنِ شريقٍ الثَّقَفيّ، ذكره عُمرُ بنُ شبَّهَ في الصحابة.

  وأَسِيد بن عَمْرو بنِ مِحْصَن، ذَكَرَه أَبو موسى في الذَّيل، كذا في التبصير.

  وفي مَذْحج قَبائلُ بني أَسَد، منهمْ أَسَد بن مُسلِيةَ بن عامر بن عَمْرو. وأَسَد بن عَبْد مناةَ بن عَائِذِ الله بن سَعْدِ العَشِيرَةِ. وأَسَد بنُ مرِّ بنُ صدّاءٍ. وفي قُريش أَسدُ بن عبد العُزَّى. وفي الأَزْد أَسدُ بن الحارِث بن العَتِيك. وأَسَدُ بن شَرِيك بن مالك بن عَمْرو، وإِليه نُسِبَ مُسَدِّد بنُ مُسَرْهَد.

  قاله كلّه أَبو القاسم الوزير المغربيّ.

  وأَمّا من نُسِبَ إِلى جَدّه أَسَد فكَثيرون والأُسْدان، بالضّمّ، والمأْسَدة: الأُسُودُ، مثْلُ المَضَبَّة والمَشْيَخة، نقلَه الصاغانيّ.

  والأَسِيدُ، كأَمِير: الشديدُ.

  [أصد]: الأُصْدَةُ، بالضّمّ: قَمِيصٌ صَغيرٌ للصَّغيرةِ، وهي صِدَارٌ تَلبَسه الجاريةُ، فإِذا أَدركَتْ دُرِّعَتْ، أَو يُلْبَسُ تَحْتَ الثَّوْب. قال الشّاعر:

  ومُرْهَقٍ سَالَ إِمتاعاً بأُصْدَتِه

  لمْ يَستَعِنْ وحَوامِي الموتِ تَغْشَاهُ

  وقال ثعلب: الأُصْدة هي الصُّدْرَة، كالأَصِيدَةِ والمُؤْصَدَةِ. وقيل: الأَصْدة: ثَوبٌ لا كُمَّيّ⁣(⁣٤) له تَلبَسُه العَرُوسُ والجَارِيَةُ الصَّغِيرَةُ. وقوله والمُؤْصَدَة، هكذا في النّسخ، والّذي في المحكم وغيره والمُؤَصَّد، على مِثال مُعظّم.

  قلت. وهو الصواب، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ لكُثيِّر:

  وقد دَرَّعوها وهي ذاتُ مَؤَصَّدٍ

  مَجُوب ولمّا تَلْبَس الدِّرْعَ رِيدُها

  ويقال: قد أَصَّدْتُهُ تأْصيداً.

  والإِصْدَة، بالكسر: مُجتَمَع القَوْمِ. ج إِصَدٌ، ككِسَرٍ وكِسْرَة، وهذه عن الصّغانيّ.


(١) في معجم البلدان: قرية من أعمال بيهق ثم من نواحي نيسابور.

(٢) ومثله في التهذيب.

(٣) لعله ابن أبي أسيد، شيخ الحجاج كما في تقريب التهذيب.

(٤) كذا بالأصل بحذف نون «كُمَّين» وفي حذف نوني المثنى والجمع في غير حال الإِضافة للنحاة أقوال كثيرة وتخريجات جمة.