[ضدأ]:
  هَاؤُوا، أَي هاتُوا، ولم يَؤُلَّ: لم يَضْعُف، بادِئُها: قَائِلُها، وعَنى بِالمُضَابِئَة هذه القصيدةَ المبتورة. وفي العباب: المُغَبَّرَة.
  وضَبَأَتِ المرأَةُ إِذا كثُر ولَدُها، قال أَبو منصور: هذا تصحيفٌ، والصوابُ ضَنَأَت، بالنون.
  وقال الليث: الأَضباءُ: وَعْوَعَةُ جَرْوِ الكَلْبِ إِذا وَحْوَحَ. قال أَبو منصور: هذا تصحيفٌ وخَطأٌ، وصوابه الأَصْيَاءُ، بالصاد، من صأَى يَصْأَى وهو الصَّئِئُ.
  [ضدأ]: ضَدِئَ كَفرِحَ يَضْدَأُ ضَدَأً إِذا غَضِبَ وزناً ومعنًى.
  [ضرأ]: ضَرَأَ كجَمَعَ يَضْرَأُ ضَرْأً: خَفِيَ عن أَبي عمرٍو.
  وانْضَرَأَتِ الإِبلُ: مَوَّتَتْ بالتشديد. أَي أَضناها المَوَتَانُ.
  وانضرأَ النخلُ: مات والشجرُ: يَبِسَتْ كذا في العُباب.
  [ضنأ]: ضَنَأَت المَرأَةُ كسَمَعَ وجَمَعَ ضَنْأً وضُنُوءاً كقُعود: كَثُرَ أَولادُها: وفي نسخة وَلَدُها. كَأَضْنَأَتْ رُباعيًّا، وقيل ضَنَأَتْ تَضْنَأُ إِذا وَلَدَت، وقال شيخنا: قوله: كسمع، غيرُ معروف.
  قلت: والذي في الأُمهات والأُصول أَن ضَنَأَت المرأَةُ تَضْنَأُ بالفتح فقط، وأَما ضَنِئَ المالُ إِذا كثُر، فإِنه رُوِي بالفتح والكسر، وهي أَي الأُنثى ضانِئٌ وضَانِئَةٌ، عن الكسائيّ: امرأَةٌ ضانِئَةٌ ومَاشِيةٌ، معناهما أَن يَكثُر وَلدُهما وضَنَأَ المالُ: كَثُرَ وكذا الماشية من باب مَنَع وَسَمِع، كذا في العُباب.
  والضَّنْءُ بالفتح: كَثْرَةُ النَّسْلِ وضَنْءُ كلِّ شيء: نَسْلُه، وقال الأُمويُّ: الضَّنْءُ بالفتح: الوَلَدُ، ويُكْسَر قال أَبو عمرو: تُفتح ضادُه وتُكْسر لا واحِدَ لَهُ إِنما هو كَنَفَرٍ ورَهْطٍ، كذا في المُحكم ج ضُنُوءٌ بالضم.
  والضِّنْءُ بالكسر: الأَصْلُ والمَعْدِنُ، وفي حديث قُتَيْلَةَ بنت النَّضْر بن الحارث أَو أُخته(١):
  أَمُحَمَّدٌ وَلأَنْتَ ضِنْءُ نَجِيبَةٍ ... مِنْ قَوْمِهَا وَالفَحْلُ فَحْلٌ مُعْرِقُ
  قال ابن منظور: الضنْءُ بالكسر: الأَصل، ويقال: فُلانٌ في ضِنْءِ صِدْقٍ وضِنْءِ سَوْءٍ، وأَنشده عند استشهاده في الضِّنْءِ بمعنى الولد(٢). وقال الكميت:
  وجَدْتُك فِي الضِّنْءِ مِنْ ضِئْضِئٍ ... أَحَلَّ الأَكابِرُ منه الصِّغارَا
  وَضَنَأَ في الأَرضِ ضَنْأً وضُنُوءاً: ذَهب واخْتَبَأَ كَضَبَأَ بالباء، كما تقدم.
  ويقال: فلان قَعَدَ مَقْعَدَ ضُنَاءَةٍ(٣) بالمدّ وضُنْأَةٍ بِضَمِّهِمَا أَي مَقْعَد ضَرُورَةٍ ومعناه الأَنَفة، قال أَبو منصور: أَظن ذلك من قولهم اضْطنأْت(٤) أَي استَحْييتُ وعن أَبي الهيثم: يقال اضْطَنَأَ له ومنه إِذا اسْتَحْيَا وانْقَبَضَ، وروى الأُمويُّ عن أَبي عُبيد البَاءَ، وقد تقدّم، قال الطّرمَّاح:
  إِذَا ذُكِرَتْ مَسْعَاةُ وَالِدِهِ اضْطَنَا ... وَلَا يَضْطَنِي مِنْ شَتْمِ أَهْلِ الفَضَائِلِ
  وهذا البيت في التهذيب:
  وَمَا(٥) يُضْطَنَا مِنْ فِعْلِ أَهْلِ الفَضَائِلِ
  أَراد الشاعر اضطنأَ بالهمزة، فأَبدل، وقيل: هو من الضَّنَى الذي هو المرض، كأَنه يَمْرَضُ مِن سَمَاعِه مَثالِبَ أَبِيه، وفي العباب: واضْطَنَأْتُ: استَحْيَيْتُ، وعليه فَسَّر البيتَ المذكورَ لأَبي حِزامٍ مَن رواه مُضْطَنِئٌ بالنون(٦) وأَضْنَئُوا: كَثُرَتْ ماشِيتُهم قال الصاغاني: وفي بعض النسخ مَوَاشِيهم.
  والتركيب يدلّ إِمَّا على أَصلٍ وإِما على نَتاجٍ(٧)، وقد شَذَّ منه اضطنأَ، أَي استحْيَا.
  [ضوأ]: الضّوْءُ هو النُّورُ، ويُضَمُّ وهما مترادفان عند أَئمة اللغة، وقيل: الضوء: أَقوى من النور، قاله الزمخشري، ولذَا شَبَّه اللهُ هُدَاه بالنور دون الضَّوْءِ وإِلا لما ضَلَّ أَحدٌ، وتبعه الطّيبي، واستدلَّ بقوله تعالى {جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً
(١) قال السهيلي: الصحيح أنها بنت النضر لا أخته، وكذلك قال الزبير وغيره. والبيت من قصيدة ترثي فيها النضر وقد قتل مشركاً يوم بدر (الروض الأنف - سيرة ابن هشام).
(٢) كذا.
(٣) القاموس (نسخة أخرى): مقعدة ضناءة.
(٤) عن اللسان، وبالأصل «أضنأت».
(٥) اللسان: ولا.
(٦) مرّ البيت في مادة ضبأ.
(٧) زيد في مقاييس اللغة: والأصل والنتاج متقاربان.