[زبرجد]:
  وإِبراهيُم بنُ عبد الله بن العَلَاءِ بن زَيْدٍ الزَّبيديّ، بفتح فسكون: محدِّث.
  والمنسوب إِلى الزُّبْد المأْكول: الشَّمْسُ عليُّ بنُ سُلَيْمَانَ بن الزُّبْدِيّ البغداديّ، سَمعَ من عبد الصّمد بن أَبي الجَيْش. وتُوفِّيَ سنة ٦٦٦.
  والأَنجب بن أَبي مَنصورٍ الزُّبْديّ، روَى عن أَبي الحُسَينِ بنِ يوسفَ.
  وأَمينُ الدِّينِ محمَّدُ بنُ عليّ بن يُوسفَ الزُّبْديّ، رَوَى عنه قُطْبُ الدِّينِ الحَلبيّ.
  والزِّبْدِيَّة، بالكسر: صَحْفةٌ من خَزَف، والجمع. الزَّبادِيُّ.
  [زبرجد]: الزَّبَرْجَدُ والزَّبَرْدَجُ: جَوْهَرٌ، م، أَي معروف، وهو من أَنواع الزُّمُرّد، ولُقِّب به قَيْسُ بنُ حَسّان بن عمرِو بن مَرْثَدٍ، لِجَمَالِهِ وأَنشدوا:
  تَأْوِي إِلى مِثْلِ الغَزَالِ الأَغْيَدِ
  خُمْصَانةٌ كالرَّشَإِ المُقلَّدِ
  دُرًّا مَعَ اليَاقُوتِ والزَبَرْجَدِ
  (١) [زرد]: زَرِدَ اللَّقْمةَ، كَسمِعَ: بَلِعها، زَرَداً، محرَّكةً كازْدرَدَها ازْدِرَاداً؛ ابتَلَعَها، وتَزَرَّدَها، كما في الأَساس.
  وزَرَدَهَا، ككَتَب، زَرْداً، بفتح فسكون، وزَرَدَاناً، محرّكةً، نقلَه ابنُ دُرَيد في الجَمْهَرة، وابن سيده في المحكم، وابن القَطّاع في الأَفعال، وغيرُ واحد. وإِن أَنكره ثعلبٌ ونسبَه شُرَّاحُه إِلى العامة وقالوا: ازْدَارَها بمعنى ازْدَرَدَ، وهي أَغْرَبُها، حكاها أَبو عُمرَ المَطَرّز.
  وقال أَبو عبيد: سَرَطْت الطَّعَامَ وَزَرَدْتُه وازْدَرَدْته ازْدِراداً.
  والمَزْرَدُ بالفتح: الحَلْق والبُلْعُوم.
  والمِزْرَدُ والزِّرَاد كمِنْبَر وكِتَاب خَيْطٌ يُخْنَقُ به البَعِيرُ لئلَّا يَدْسَعَ، أَي يَدْفَع بِجِرَّتِهِ - هو بالكسْر ما يَفيض به البَعِير فيأْكله ثانيةً - فَيَمْلأَ راكِبَه.
  والمُزَرِّد بن ضِرَارٍ كمُحَدِّث: لقبُ أَخِي الشَّمَّاخِ الشاعِرِ(٢).
  وزَرَدَه كنَصَرَه وضَرَبَه يَزْرُدُه ويَزْرِده زَرْداً: خَنَقَهُ فهو مَزْرُودٌ: مخنوقٌ.
  وفي الأَساس: زَرَدَ حَلْقَه: عَصَرَه، وهو زَرَّادٌ: خَنَّاقٌ، ومنه قيل للهَنِ الضَّيق(٣) زَرَدَانٌ، كأَنه يَخْنُق صاحِبَه.
  وزَرَدَ الدِّرْعَ: سَرَدَهَا، وقيل الزاي في ذلك كلِّه بَدلٌ من السين، والزّرْد مثل السَّرْد، وهو تَدَاخُل حَلَقِ الدِّرع، بعْضِها في بعْض.
  وزَرْدُ، بفتح فسكون: ة بِأَسْفِرايِنَ منها: أَبو عمرو أَحمدُ بن محمّد بن عبد الله، اللُّغَوِيّ الأَديب العلَّامَة، سمعَ منه الحاكمُ، تُوفِّيَ سنة ٣٣٨.
  وزَرْدَةُ: قَلْعَةٌ حَصينَةٌ بدَرِتَنْكَ بفتح الدّال المهملة، وكسر الرّاءِ، وفتح المثناة الفوقيّة، وسكون النُّون، والكاف.
  هكذا أورده الصاغانيُّ.
  وزَرْدَةُ: جَبَلٌ بشِيرَازَ، كأَنّه لِصُفْرَةِ لَوْنه، فإِن زَرْد بالفارسيّة هو اللَّوْنُ الأَصفَرُ.
  والزَّرِدُ، ككَتِفٍ: السَّريعُ الابتلاعِ.
  وفي التكملة: الازْدرادِ، ومنه الرَّجز الذي يُعْزَى إِلى الضَّبِّ:
  أَصبَحَ قَلْبِي صَرِدَا
  لا يَشْتَهِي أَن يَرِدَا
  إِلَا عَرَاداً عَردَا
  وصِلِّيَاناً زَرِدَا(٤)
(١) زيد في اللسان:
أحصنها في يافعٍ ممرّد
(٢) قيل له مزرد لقوله يصف زبدة:
فجاء بها صفراء ذات أسرة
تكاد عليها ربة البيت تكمدُ
فقلت: تزردها عبيد فإِنني
لشعت الموالي في السنين مزردُ
(المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٩٠).
(٣) بالأصل: ومنه قيل للضيف زردان وما أثبت عن الأساس وقد نبه بهامش المطبوعة المصرية إِلى رواية الأساس. وفي التهذيب: سمي الفلهم زَرَدَاناً لأنه يزدرد الذكر أَي يخنقه لضيقه.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «وبعده في التكملة:
وعنكثاً ملتبدا
والرواة يروونه: وصليانا بردا. وهو تصحيف وقع من القدماء فتبعهم الخلف، والصواب: زَرِدَا»