تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الزاي مع الدال المهملة

صفحة 485 - الجزء 4

  وذو الزَّوائد: جُهَنِيٌّ، صَحابِيٌّ سَكَن المدينة.

  وعن أَبي أُمامةَ بن سَهْل قال: هو أَوّل من صَلَّى الضُّحَى؛ كذا في مُعْجَم ابن فَهْد، و «التَّجرِيد» للذَّهَبِيّ، «والاستيعاب» «والإِصابة». ولم يذكروا اسمه. وقال ابنُ عبد البَرّ: له رِوايةٌ عن النبيّ ÷ في حَجَّةِ الوداع.

  وسَمَّوْا: زَيْداً ويَزِيدَ، سمَّوْه بالفِعْل المستقبَل مُخَلّىً من الضمير، كيَشْكُر ويَعْصُر، وَزُيَيْداً كزُبَيْر، وزِيَاداً ككِتاب، وزَيَّاداً، ككتَّان، [وزِيَادة وزَيَّادة]⁣(⁣٧) وَزيْدكاً، بزيادة الكاف.

  روَى المدائنيُّ عن أَبي سعيد القُرَشيّ عن زَيْدَكٍ خبَراً، ذكرَه الحافظُ، ومَزِيداً كمَصِيرٍ وزَيْدَلاً بزيادة اللام، كزِيادتِها في عَبْدَل للفعْليَّة. قال الفارسيُّ: وصَحّحوه، لأَن العَلم يَجُوز فيه ما لا يَجُوز في غيْرِه، ومن ذلك العلاءُ بن زَيْدلٍ، عن أَنسٍ، وَاهٍ وزَيْدَوَيه، بضمّ الدّال⁣(⁣١) اسمُ مركَّب، كقولهم: عَمْرَوَيْه. ووُجِدَ في بعض النُّسخ، بعد زَيَادٍ وزيّاد: وزِيَادَة. وبعد زَيْدَل: ومَزْيُودَة.

  وزِيَادَانُ، بالكسر: نَهْرٌ، وناحِيَةٌ بالبصرةِ، الصواب في هذا السياق أَن يقول: وزِيَادَانِ: ناحِيةٌ بالبصرة وأَما نهر البصرة فنهرُ زِيَادٍ لا زِيادان.

  وقد أَخذه من سِياق الصاغانيّ، ونصّه: زِيادَانُ ناحيَةٌ، ونهرٌ بالبصرة، يُنسب إِلى زِيَاد مَوْلى بني الهُجَيم⁣(⁣٢)، فتأَمَّلْ.

  وزَيْدَانُ كسَحْبَانَ: د، بل صُقْعٌ متَّسعٌ متَّصلٌ بنهْر موسَى بنِ محمّد الهاشميّ من عَمَلِ الأَهْوَازِ، كذا في معْجم البكريّ⁣(⁣٣).

  وزَيْدَانُ قَصْرٌ بِظَفارِ من اليَمَن. والصواب أَنه بالراءِ.

  وقد استدركنا به في ر ى د.

  وزَيْدَانُ: ع بالكُوفة، ويقال فيه صَحراءُ زَيدان، منه أَبو الغنائمِ محمَّدُ بنُ محمّدِ بنِ عليّ بن جَناحٍ الهَمْدَانِيّ، توفِّي سنة ٥٣٧.

  وأَبو زَيْدَانَ: دَوَاءٌ، م، أَي معروف، وهو المشهور عند الأَطِبَّاءِ بالفَاوَانيا، وعُود الكهنيا⁣(⁣٤)، وعُود الصّليب، وبجزيرة إِقطريش: بعبد السلام، وهو أَصْل شجرة. ولهم في ذلك تفصيلٌ مُودعٌ في «التذكرة» وغيرها.

  وزَيْدَوَانُ بفتح الدّال: ة بالسُّوسِ منها: أَبو يَعقوبَ إِسحاقُ بنُ إِبراهِيم بنِ شادَان السُّوسيّ من شيوخ أَبي بكرِ ابن المُقْرِي.

  ويَزِيدُ: نهرٌ بدِمشقَ يُنْسَب إِلى يَزِيدَ بن مُعَاوِيَة بن أَبي سُفْيَان، مَخْرَجُه ومَخْرَجُ البَرَدَى واحدٌ إِلّا أَنّ هذا يَجِيءُ في لِحْفِ جَبلٍ بينه وبين الأَرضِ نحو مِائَتَيْ ذِراعٍ أَو نحوها، يَسْقِي ما لَا يَصلُ إِليه مِياهُ بَرَدَى ولا ماءُ ثوْرَا.

  واليَزِيدَانُ نهرٌ بالبصرة، منسوبٌ إِلى يزيد بن عَمرٍو الأُسيّديّ، وكان رجُلَ أَهلِ البصرة في زمانِه.

  قال ياقوت: وهذا اصطلاحُ أَهل البصرة، يَزيدون في الاسم أَلفاً ونوناً، إِذا نسبوا أَرضاً إِلى رَجل.

  واليَزِيدِيَّةُ: اسمُ مدينة ولاية شَرَوَانَ وهي المشهورة بشَمَاخِي أَيضاً عن السِّلَفِيّ. قاله ياقوت.

  والزَّيْدَى، كسَكْرَى، كذا في النُّسخ: ة، باليَمَامَة، وضبطه الصاغانيُّ: بكسر الدال⁣(⁣٥)، وتشديد الياءِ.

  والزَّيْدِيَّةُ: ة، ببغداد بالسَّوَادِ، منها أَبو بكر محمَّدُ بنُ يحيَى بن محمَّد الشَّوْكيّ، روى عنه الخطيبُ. توفِّي سنة ٤٣٨.

  والزَّيْدِيَّة: ماءٌ لبني نُمَيْرٍ.

  والزَّيْدِيّون من المِحدِّثين: جَماعَةٌ كثيرةُ مَنسوبَة إِلى الإِمام الشهيد صاحب المَذهب زيدِ بن عليّ بن الحُسَين بن عليّ بن أَبي طالب، ¤ وأرضاهم عنا مَذْهَباً أَو نَسَبَاً، وهم أَوّلُ خوارج غَلَوْا، غيرَ أَنهم يَروْن الخُروجَ مع كلّ خارجٍ، وطائفةٌ منهُم امتحنوه، فرأَوه يَتولَّى أَبا بكرِ وعُمر فرَفَضوه، فسُّمُّوا رافِضةً.

  فمن الذين جَمَعُوا بين النَّسَب والمذهب أَبو البركات عُمرُ بن إِبراهيم بن محمّد⁣(⁣٦) بن أحمدَ بن عليّ بن الحُسَيْن


(٧) ما بين معكوفتين سقط بالمطبوعتين الكويتية والمصرية.

(١) كذا، وضبط القاموس واللسان، ضبط قلم، بفتح الدال ...

(٢) وهو سياق معجم البلدان أيضاً.

(٣) كذا، ولم يرد في معجم ما استعجم والعبارة هي ما ورد في معجم ياقوت.

(٤) في تذكرة الانطاكي: الكهينا.

(٥) وفي معجم البلدان ضبط قلم بكسر الدال.

(٦) في اللباب: ابن محمد بن محمد بن أحمد.