[سغد]:
  وأَبو القاسم عُبَيْد الله بن محمّد بن عبّاس الإِسْعِرْدِيّ: حدَّث عن أَبي عليٍّ الحسنِ بنِ ناصِرِ بن عليٍّ الحضْرَمِيّ وغيره.
  [سغد]: السُّغْد، بالضَّمّ، أَهمله الجوهريُّ. وقال الصاغانيُّ هي: بَساتِينُ نَزِهَةٌ وأَماكِنُ مُثْمِرةٌ بِسَمَرْقَنْدَ(١)، قاله ابنُ الأَثير.
  وهو أَحدُ مُتَنَزَّهاتِ الدُّنيا، على ما حَكَاه المؤرِّخُون، من فُتُوح قُتَيْبَةَ بن مُسْلِم. منه كاملُ بن مُكْرَمٍ أَبو العلاءِ، نَزِيلُ بُخَارَى، حدَّثَ عن الرَّبِيع المُرَادِيّ. والقاضي أَبو الحسن عليُّ بنُ الحُسَيْن بن محمّد إِمامٌ فاضلٌ، سكَنَ بُخَارَى، مات سنة ٤٦١ رَوَى عن إِبراهيمَ بنِ سَلمةَ البخاريّ.
  وأَحمدُ بن حاجِب الحافظُ. قال الذَّهَبِيّ: روَى عن أَبي حاتِمٍ ويَحيَى بنِ أَبي طالبٍ، مات بعد سنة ٤٣٣: السُّغْدِيُّون المُحَدِّثُونَ.
  * وفاتُهُ: ذِكْرُ أَبي العباس الفَضْل بن محمّد بن نَصر السُّغْدِيّ، شيخٌ للإِدريسيّ. وعليّ بن أَحمد بن الحُسَيْن السُّغْدِيّ، شيخ لأَبي سَعْد بن السّمعانيّ. ومن القدماءِ: أَيُّوب بن سليمانَ السُّغْديّ عن أَبِي اليَمان.
  وسُغِدَ الرَّجلُ، كَعُنِيَ: وَرِمَ.
  وفي التهذيب: في «النوادر»: فِصَالٌ ساغِدةٌ ومُسْغَدَةٌ، بفتح الغين، ونصّ «النوادر»: مُسَاغَدَة(٢): رِواءٌ من اللَّبَنِ سِمَانٌ، وكذا مُمْغَدةٌ، وَمَمَاغِيدُ، ومُسْمَغِدَّة.
  وسُغْدَانُ، كسُلْطَان: ة ببُخَارَى، عن الصاغانيّ.
  وسُغَادَى، كسُكَارَى: نَبْتٌ.
  ويقال: أَغَضَّه الله تعالى بسَغْدٍ مَغْدٍ، بتسكين الغين، أَي بمَطَر لَيِّن ومَغْد: تأْكيدٌ.
  * ومما يستدرك عليه:
  سَغَدَت الفِصَالُ أُمَّهاتِها، ومَغَدَتْها، إِذا رَضَعَتْها. كذا في «النوادر».
  [سفد]: سَفدَ الذَّكَرُ على الأُنَثى، كضَرَب وعَلِمَ يَسْفِدُهَا ويَسْفَدُهَا سَفْداً، وسافَدَهَا سِفَاداً بالكسر فيهما جميعاً(٣): نَزَا، ويكون في الماشي والطائر، وقد جاءَ في الشّعر: في السابح. وقال الأَصمعيُّ: يقال للسِّباعِ كُلِّهَا: سَفِدَ أُنثاه، والتَّيْس(٤) والثَّورِ، والبَعِير، والسِّبَاع(٥)، والطَّيْرِ.
  وأَسْفَدْتُهُ، ويقال أَسْفِدنِي تَيْسَك، عن اللِّحْيَانيّ، أَي أَعِرْنِي إِيَّاه ليُسْفِدَ عَنْزِي. واستعارَه أُمَيَّةُ بن أَبي الصَّلْت للزَّنْد، فقال:
  والأَرْضُ صَيَّرَهَا الإِلهُ طَرُوقَةً ... للْمَاءِ حَتّى كُلُّ زَنْدِ مُسْفِدُ
  وتَسَافَدَ السِّبَاعُ والطُّيُورُ. ويكْنَى به عن الجِمَاع.
  وقال الأَصمعيُّ: إِذا ضَرَبَ الجَمَلُ النّاقَةَ قيل: قَعَا وقَاعَ، وسَفِدَ يَسْفَدُ. وأَجاز غيره: سَفَد يَسْفِدُ.
  وسَفُّودٌ كَتَنُّورٍ، ويُضمّ: حَدِيدةٌ ذاتُ شُعَبٍ مُعَقَّفَة يُشْوَى بها، وفي بعض النُّسخ: بِهِ(٦)، اللَّحْمُ وجَمْعه: سَفافِيدُ.
  وتَسْفِيدُ اللَّحْمِ: نَظْمُهُ فيها للاشْتِوَاءِ، وجعلَه الزَّمَخْشريُّ من المَجَاز، حيث قال: ويُكْنَى به عن الجِمَاع، ومنه السَّفُّود، لأَنه يَعْلَق بما يُشْوَى عليه عُلُوقَ السَّافِدِ.
  وعن ابن الأَعرابيِّ: اسْتَسْفَدَ بَعِيرَهُ إِذا أَتاه من خَلْفِهِ فرَكِبَه. وتَسفَّده، أَي فَرسَه، واستَسْفَدَها، الأَخيرةُ عن الفارسيّ: تَعَرْقَبَهُ، أَي رَكِبَه من خَلْفٍ.
  والإِسْفَنْد، وتُكْسَر الفاءُ: الخَمْرُ وزعم أَربابُ الاشتقاق أَن الدال بَدَلٌ من الطّاءِ في الإِسْفَنْط الّذي هو من أَسماءِ الخَمْر، كما سيأْتي.
  * ومما يُستدرك عليه:
  السَّفُودُ من الخَيْل، كصَبُور: الّتي قُطِعَ عنها السِّفَادُ حتى تَمَّتْ مُنْيَتها، ومُنْيَتُهَا عشرون يوماً، عن كُراع.
  وفي التَّهْذِيب في ترجمة جعر: لُعْبَةٌ يقال لها: سَفْدُ
(١) في اللباب: «من نواحي سمرقند» وفي معجم البلدان: ناحية ... بين بخارى وسمرقند.
(٢) في اللسان: ومُسْمَغِدَّةٌ ومساغَدَةٌ.
(٣) يعني في سَفَدَ وسَفِدَ.
(٤) الأصل والتهذيب وفي اللسان: وللتيس.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله والسباع كذا في اللسان وهو تكرار مع قوله للسباع».
(٦) اللسان: «به» وفي الصحاح: «بها».