[سند]:
  إِنَّ المَنِيَّ إِذا سَرَى ... في العَبْدِ اصبحَ مُسْمَغِدَّا
  [سمند]: السَّمَنْد، بفتحتين وسكون، أَهمله الجماعة.
  وهو: الفَرَسُ، فارِسِيَّةٌ، ورُدَّ بأَنّه: فَرَسٌ له لَوْن مخصوصٌ، إِذ يقال: أَسْب سَمَنْد(١). كذا في «شفاءِ الغليل». فقد أصاب المصنِّف في كونه فارِسِياًّ. وأَخطأَ في تفسيره بالفَرس. كذا قاله بعضُهم. ونقله عنه شيخُنَا. وقال الصاغانيُّ: السَّمَنْد: كلمةُ فارسيّة. ولم يَزد على ذلك.
  وسَمَنْدُو: قَلْعَة بالرُّوم(٢)، وهي المعرُوفَة الآن بِبِلغراد، كذا رأَيته في بعض المجاميع.
  وطائر أَو دُوَيْبة، ويقال فيه: سَمَنْدَر، وسَمَنْدَل. كما في «العناية». وقالوا: سَمَيْدَر، بالتحتيّة.
  وبزيادة راءٍ آخِرَهُ(٣): د، قُرْبَ مُلْتَانَ على البحر.
  * ومما يستدرك عليه:
  أُسْمند، بضم فسكون(٤): قرية بِسَمَرْقَنْد، منها أَبو الفتح محمد بن عبد الحَمِيد، الفَقِيهُ الحَنَفِيُّ، من فُحول الفقهاءِ، ورَد بغدادَ حاجاًّ، وترجَمه ابن النَّجار، في تاريخه.
  [سمهد]: السَّمْهَدُ، كجَعْفَرٍ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وقال اللّيث هو: الشيءُ اليابِسُ الصُّلْبُ، قال: والسَّمْهَدُ، والسَّمَهْدَدُ: الكثيرُ اللَّحْمِ، الجَسِيمُ من الإِبِلِ، ويقال من ذلك: اسْمَهَدَّ سَنَامُه إِذا عَظُمَ.
  وسَمْهود: يأْتي ذِكرُه في: سمهط.
[سنجرد]:
  * ومما يستدرك عليه:
  سنجورد(٥): محلة ببَلْخَ، منها أَبو جعفرٍ محمد بن مانك البَلْخيّ السنجورديّ.
  [سند]: السَّنَدُ، مُحَرَّكَةً: ما قابَلَكَ من الجَبَلِ، وعَلَا عن السَّفْحِ، هذا نصُّ عبارة الصّحاح.
  وفي التهذيب، والمحكم: السَّنَدُ: ما ارتفعَ من الأَرض في قُبُلِ الجَبَلِ، أَو الوادي(٦). والجمْع أَسنادٌ، لا يُكَسَّر على غير ذلك.
  والسَّنَدُ: مُعْتَمَدُ الإِنسانِ كالمُسْتَنَدِ. وهو مَجاز. ويقال: سَيِّدٌ سَنَدٌ.
  وعن ابن الأَعرابيّ: السَّنَد: ضَرْبٌ من البُرُودِ اليَمانِية(٧)، وفي الحديث «أَنه رأَى على عائشةَ ^ أَربعةَ أَثْوَابٍ سَنَدٍ» ج: أَسْنَاد، وقال ابن بُزُرْج: السَّنَدُ: واحدُ الأَسْنَادِ من الثِّيَاب، وهي من البُرودِ، وأَنشد.
  جُبَّةُ أَسنادٍ(٨) نَقِيٌّ لونُها ... لم يَضْرِب الخَيَّاطُ فيها بالإِبَرْ
  قال: وهي الحَمْرَاءُ من جِبَابِ البُرُود.
  وقال الليْث: السَّنَدُ: ضَرْبٌ من الثِّيابِ، قَمِيصٌ ثم فَوْقَه قَمِيصٌ أَقصرُ منه. وكذلك قُمُصٌ قِصَارٌ مِن خِرَقٍ مُغَيَّبٍ بعضُها تحتَ بَعْض. وكلٌّ ما ظَهَرَ من ذلك يُسَمَّى سِمْطاً(٩).
  قال العجّاج يَصف ثَوْراً وَحْشِياًّ:
  كأَنَّ من سَبَائِب الخَيَّاطِ ... كَتَّانها أَو سَنَدٍ أَسْماطِ
  أَو الجَمْعُ كالواحِدِ، قاله ابن الأَعرابي. وعنه أَيضاً: سَنَّدَ الرَّجلُ تَسْنيداً: لَبِسَهُ، أَي السَّنَدَ.
  وسَنَدَ إِليه يَسْنُد سُنُوداً بالضمِّ، وتَسانَد وأَسْنَد: استَنَد، وأَسنَدَ غيرَه.
  وقال الزجّاج: سَنَدَ في الجَبَلِ يَسْنُد سُنوداً: صَعِدَ ورَقِيَ.
  وفي حديث أُحُدٍ: «رأَيتُ النساءَ يَسْنُدْنَ في الجَبَلِ» أَي يُصَعِّدن. كأَسْنَد، وفي حديث عبد الله بن أنيس: «ثم
(١) معناها أشهب داكن (استينجاس).
(٢) معجم البلدان بلد في وسط بلاد الروم.
(٣) معجم البلدان: سَمَنْدُور وربما سقطت الواو ... وربما سقطت الراء بلد بسفالة الهند ... بينها وبين مُلتان نحو مرحلتين.
(٤) معجم البلدان: بالفتح ثم السكون وفتح الميم وسكون النون. ويقال لها سمند باسقاط الهمزة؛ وفي اللباب: اسمندوين.
(٥) معجم البلدان: سَنْجَرُوذ ... وربما قيل سنكروذ.
(٦) في التهذيب: قبل جبلٍ أو وادٍ.
(٧) لم ترد في التهذيب ولا في التكملة ولا في اللسان.
(٨) يعني جبة من أسناد.
(٩) في التهذيب: سِمْطاً سِمْطاً.