تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[فهد]:

صفحة 172 - الجزء 5

  إِلى بَقِيَّةِ قولِ ابن شُمَيْلٍ وهو: بالمالِ بينَهما، لزال الإِشكالُ. فتَأَمَّل.

  * ومِمَّا يستدرك عليه:

  من المجاز: ارْفَعْ فَوْدَ الخِبَاءِ، أَي جانِبَه وناحِيَتَه.

  وأَلْقَت العُقَابُ فَوْدَيْهَا على الهَيْثَم، أَي جَناحَيْهَا، وقال خُفَاف:

  مَتَى تُلْقِ فَوْدَيْهَا على ظَهْر ناهِضٍ ... ونَزَلوا بين فَوْدَيِ الوَادِي.

  واستلمْتُ⁣(⁣١) فَوْدَ البَيتِ: رُكْنَه.

  وجعلتُ الكِتَابَ فَوْدَيْنِ: طَوَيْتُ أَعلاه على⁣(⁣٢) أَسْفَلِه، حتَّى صار نِصْفَيْنِ. كلُّ ذلك في الأَساس.

  [فهد]: الفَهْد: سَبُعٌ م أَي معروف، يُصادُ به، والأُنثى.

  فَهْدَةٌ. وفي المَثَلِ. «أَنْوَمُ من فَهْدٍ». ج: فُهُودٌ وَأَفْهُدٌ، ورجُلٌ فَهْدٌ: يُشَبَّه بالفَهْدِ في ثِقَلِ نَوْمهِ، والفَهَّاد صاحِبُهَا.

  وفي التهذيب: ومُعَلِّمُهُ الصَّيْدَ: فَهَّادٌ كالكَلَّاب في الكَلْب.

  والفَهْد: المِسْمارُ يُسْمَرُ بِهِ في واسِطِ الرَّحْلِ، وهو الذي يُسَمَّى الكَلْبَ، قال الشاعِرُ، يَصِفُ صَرِيف نابَيِ الفَحْلِ بِصَرِير هذا المِسْمَارِ:

  مُضَبَّرٌ كأَنَّمَا زَئِيرُهُ ... صَرِيرُ فَهْدٍ واسطٍ صَرِيرُهُ

  وقال خالِدُ: واسِطُ الفَهْدِ مِسْمَارٌ يُجْعَلُ في وَاسِطِ الرَّحْلِ.

  والفَهْدَة، بهاءٍ: الاسْتُ، نقله الصاغانيُّ.

  والفَهْدَة فَرَسُ عُبَيْدِ بنِ مالكٍ النَّهْشَلِيِّ، نقَله الصاغانيُّ. وفَهْدتَا البَعِيرِ: عَظْمَانِ ناتِئَان خَلْفَ الأُذُنَيْنِ، وهما الخُشَشَاوانِ.

  والفَهْدتانِ من الفَرَسِ: لَحْمَتَانِ ناتِئَتَانِ في زَوْرِهِ مثْل الفِهْرَيْنِ. وهذا قولُ الجوهريِّ. وفي اللسان: وفَهْدَتَا الفَرسِ: اللَّحْمُ الناتِيءُ في صَدْرِه عن يَمِينِه وشِمَاله، قال أَبو دُوَاد:

  كأَنَّ الغُضُونَ من الفَهْدَتَيْنِ ... إِلى طَرَفِ الزَّوْرِ حُبْكُ الع؟

  وعن أَبي عُبيدة: فَهْدَتَا صَدْرِ الفَرَسِ: لَحْمَتَانِ تَكْتَنِفانِه.

  وفَهِدَ الرجُلُ، كفَرِحَ: نامَ وتَغَافَلَ عَمَّا يَجِبُ وفي «الأَفعال» لابن القطاع: عَمَّا يَلْزَمُه تَعَهُّدُهُ.

  وفي الأَساس⁣(⁣٣): فَهِدَ الرجلُ: أَشبَهَ الفَهْدَ في تَمَدُّدِه ونَوْمِهِ⁣(⁣٤)، وفي حديثِ أُمِّ زَرْع «وصَفَت امْرَأَةٌ زَوْجَهَا فقالتْ: إِن دَخَلَ فَهِدَ، وإِنْ خَرَجَ أَسِدَ، ولا يَسأَلُ عَمَّا عَهِدَ» قال الأَزهريُّ: وَصفتْ زَوْجَهَا باللِّينِ والسُّكُونِ، إِذا كان معها في البَيْت، ويُوصَفُ الفَهْدُ بكثْرَةِ النَّوْمِ، شَبَّهَته به إِذا خَلا بها، وبالأَسد إِذا رأَى عَدُوَّه. قال ابنُ الأَثير: أَي نام⁣(⁣٥) وغَفَلَ عن مَعايِبِ البَيْتِ التي يَلْزَمُني إِصلاحُها، فهي تَصِفُه بالكَرَمِ وحُسْنِ الخُلُقِ، فكأَنَّه نائمٌ عن ذلك أَو ساهٍ، وإِنما هو مُتَغافِلٌ ومُتناوِمٌ، فهو فَهِدٌ وفِهِدٌ ككَتِفٍ وإِبِلٍ، والأَخيرِ نظائِرُ تأْتِي في: أَ ب ل.

  وفي التّهذيب نقلا عن «النوادر» للِّحيانيِّ: ويقال: فَهَدَ فُلانٌ له، كمَنَع، إِذا عَمِلَ في أَمرِهِ بالغَيبِ جَمِيلاً، وكذلك: فَأَدَ ومَهَدَ.

  والفَوْهَدُ: الغُلامُ السَّمِينُ الّذِي رَاهَق الحُلُمَ، كالفَلْهَدِ، قاله أَبو عَمرٍو. وزعمَ يعقُوبُ أَنَّ فاءَ الفَوْهَدِ، بدلٌ عن ثاءِ الثَّوْهَد أَو بعكْسِ ذلك. وغلام ثَوْهَدٌ وفَوْهَدٌ: تامُّ الخَلْقِ، وقيل، هو النّاعِمُ المُمْتَلئُ، كالأُفْهُودِ، بالضَّمّ، وهذه عن الصاغانيِّ. وهي فَوْهَدَةٌ وثَوْهَدَةٌ: تامَّةٌ تارَّةٌ ناعِمَةٌ، قال الراجِزُ:

  تُحِبُّ مِنَّا مُطْرَهِفًّا فَوْهَدَا ... عِجْزَةَ شَيْخَيْنِ غُلَاماً أَمْرَدا

  والأَفاهِيدُ: ع في - وفي التكملة: قُنَيْنَاتٌ بُلْقٌ بقَفَا


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: واستلمت كذا بالنسخ والذي في الأساس: واشتملت» وفي الأساس: واستلمت كالأصل، ولعل نسخة أخرى من الأساس وقعت بين يدي الشارح.

(٢) الأساس: طويت أعلاه وأسفله.

(٣) كذا، ولم ترد العبارة في الأساس، إنما وردت في اللسان.

(٤) اللسان: في كثرة نومه وتمدده.

(٥) سقطت من المطبوعة الكويتية عبارة «أي نام».