[قشبد]:
  الراءِ والواو وسكون النون ثم دال مهملة ممدوداً، مِنْ أَتْبَاعِ التابِعِينَ، كُنْيته أَبو إِسماعيلَ، كُوفِيّ نَزَل البصْرَةَ، قال الحافظُ: وهو من رِجال النَّسَائيّ، مَقْبُولٌ، من السابعة.
  [قزد]: القَزْدُ، أَهمله الجوهريّ، وقال أَبو زيد وابنُ دُريدٍ: هو القَصْدُ، وحكى أَبو حاتمٍ عن الأَصمعي أَنه أَنشده لِمُزاحِمٍ العُقَيْلِيّ:
  فلَاةِ فَلاً لَمَّاعَةٍ مَنْ يَجُر بِها ... عَنِ القَزْدِ تَجْحَفْه المَنَايَا الجَوَاحِفُ
  هكذا رواه بالزاي، قال ابنُ دريد(١): وأَكثرُ ما يفعلون ذلك إِذا كانت الزايُ ساكنةً، نقله الصاغانيّ. وقال شيخُنَا: صَرَّحوا بأَنه إِبدالٌ وليستْ لُغَةً مُستقِلّة.
  [قسد]: القِسْوَدُّ كقِثْوَلٍّ(٢) أَهمله الجوهريّ، وقال اللَّيث: هو الغَلِيظُ الرَّقَبَةِ القَوِيُّ من الرجالِ وأَنشد:
  ضَخْمَ الذَّفَارِي قَاسِياً قِسْوَدَّا
  [قسبد]: قُسْبَنْدٌ، مثال فُعْلَلٍّ، بضمّ فسكون ففتح، أَهمله الجماعة، قال المُصنّف: هكذا ذَكَرُوه في الأَبْنِيَةِ ولم يُفَسِّروه لكونه فارِسِيّة وعِندي أَنه إِمّا مُعَرَّبُ كُسْبَنْدٍ، فيكونُ مُرَكَّباً من كس بالكاف العربي وسكون السين المهملة: الهن، وبَنْد بالفتح هو الرَّبْط. اسم لِمَا يُشَدُّ في الوَسَطِ شَبِيهاً بِحِزَامِ القِيلِيطَةِ أَو معرب كُوسْبَنْدَ، فيكون مُفرَداً، ويقال: كُوسفَند، بالفَاءِ بدل الباءِ، وقد تَسْقط الواو، كُلّ ذلك بالكاف العجمي، اسم لِلشَّاةِ. وهذا الذي ذكره المصنِّف هو الموافِق لقواعِد الفارِسِيّة، فلا عِبْرَة بقول شيخِنا عند قوله: وعندي هو من الجَرَاءَة على الوَضْعِ وتَقْوِيلهم مالمْ يَقُولُوه، ولا سيما بعدَ اعتِرافه بأَنهم لم يُفَسِّروه. قلت: أَما عَدمُ تَفسيرِهم فلِكَوْنِه مُعَرَّباً، ولم يكن من لسانهم، وأَما المُصنّف فإِنه الفارِس في اللِّسَانينِ، فله أَن يَقُول: عندي. ويختار ما اقتضَتْه القواعِدُ ويَرُدّ ما تُخَالِفه، ثم قال: على أَن قَوْلَه لم يُفَسّروه كلامٌ لا أَصْلَ له.
  فقد ذكره أَبو حَيّان وفَسّره في شَرْح التَّسهيل: بأَنّه الطويلُ العَظِيمُ العُنُقِ. قلت: قد كفانَا المُصَنِّف مُؤْنَة الجَوابِ، فإِنه ذَكَره في التي تَلِيها. وأَما قُسْبَنْد فلا شَكَّ أَنه مُعَرَّب، وهو ظاهر. والله أَعلمُ.
  [قشبد]: القُشْبَنْدُ(٣) كالأَول إِلّا أَن الشين مُعجَمَةٌ. أَهمله الجماعَة، وقال أَبو حَيَّان في شرح التسهيل: هو الطَّوِيلُ العَظِيمُ العُنُقِ، وهذا الذي ذكر شَيْخُنا أَنه ذكره أَبو حَيَّان في شرح التسهيل وفَسَّره، فاشتبهَ عليه، وهي بِهاءٍ.
  [قشد]: القِشْدَةُ، بالكسر: الثُّفْلُ يَبْقَى أَسْفَلَ الزُّبْدِ إِذَا طُبخَ مَعَ السَّوِيقِ والتَّمْرِ. وفي المحكم: مع السَّويق ليتَّخذ سَمْناً، كالقُشَادَةِ، بالضَّمِّ، وقيل: هي ثُفْلُ السَّمْنِ، والقِشْدَةُ: عُشْبَةٌ(٤) كَثِيرةُ اللَّبَنِ والإِهَالَةِ. والقِشْدَة: الزُّبْدَةُ الرَّقِيقَةُ، هكذا بالراءِ، وفي بعض الأُمهات: الدَّقيقةُ، بالدال. قلت: وهذا الذي ذَكره هو المَعروف عند العامّة الآنَ، والطاءُ لُغةٌ فيه. وقال أَبو الهَيْثَم: إِذا طَلَعَتِ البَلْدَةُ أُكِلت القِشْدَةُ. قال: وتُسمَّى القِشْدَةُ الإِثْرَ والخُلَاصَةَ والأُلَاقَةُ، وعن الكسائيّ: يقال لِثُفْلِ السَّمْنِ: القِلْدَة والقِشْدَة والكُدَادَة.
  وقَشَدَه لغة في قَشَطَهُ.
  * ومما يستدرك عليه:
  اقْتَشَدَ السَّمْنَ: جَمَعَهُ.
  [قصد]: القَصْدُ: استقامَةُ الطَّرِيقِ، وهكذا في المُحكم والمُفْرَدات للراغب. قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ}(٥) أَي على الله تَبْيِينُ الطريقِ المستقيمِ والدُّعَاءُ إِليه بالحُجَجِ والبَرَاهينِ الوَاضِحَةِ، {وَمِنْها جائِرٌ}، أَي ومِنها طَرِيقٌ غيرُ قاصِدٍ. وطَرِيقٌ قاصِدٌ سَهْلٌ مُستقيمٌ، وسيأْتي. ومثلُه في البصائرِ: وزاد في المفرداتِ(٦): كأَنه يَقْصد الوَجْهَ الذي يَؤُمُّه السالِكُ لا يَعْدِل عنه، فهو كنَهرٍ جارٍ، وأَورده الزمخشريُّ في الأَساس من المجاز(٧). والقَصْدُ الاعْتِمَادُ، والأَمُّ تقول: قَصَدَه وقَصَدَ لَهُ وقَصَدَ إِلَيْهِ، بمعنًى، يَقْصِدُه بالكسر، وكذا يَقْصِد له
(١) الجمهرة ٢/ ٢٦١.
(٢) في احدى نسخ القاموس: كعِثْوَلٍّ.
(٣) على هامش القاموس من نسخة أخرى: القُسَنْدُ.
(٤) اللسان: حشيشة.
(٥) سورة النحل الآية ٩.
(٦) لم ترد العبارة التالية في المفردات.
(٧) نص الأساس: وله طريق قصد وقاصدة.