[قهد]:
  تَنَزَّلَ عَنْ زِيزَاءَةِ(١) القُفِّ وَارْتَقَى ... مِنَ الرَّمْلِ فَانْقَادَتْ إِلَيْهِ المَوَارِدُ
  قال أَبو منصور(٢): سأَلت الأَصمعيَّ عن معنَى: انْقَادَتْ إِليه الموارد، قال: تتابعت إِليه الطُّرُقُ.
  والقَوْدَاءُ: الثَّنِيَّةُ العَالِية الطويلةُ في السَّماءِ. وقُلَّةٌ قَوْدَاءُ: طَوِيلةٌ، وهو مَجاز.
  والقَوَّادُ، كَكَتَّانٍ: الأَنْفُ، حِمْيَرِيَّةٌ أَي لغةُ بني حِمْيَرَ، قال رُؤْبة:
  أَتْلَع يَسْمُو بِتَلِيلٍ قَوَّادْ
  ويقال في تفسيره: مُتَقَدِّمٌ.
  والأَحْمَرُ بنُ قُوَيْدٍ، كزُبَيْرٍ، كأَنه تصغير قَوَدٍ، م أَي معروف.
  والمَقَادُ، بالفتح: جَبَلٌ بالصَّمَّانِ، نقلَه الصاغانيّ.
  والقائِدَةُ: الأَكَمَةُ تَمتَدُّ على وَجْه الأَرْضِ والجَبَلُ أَقْوَدُ، وقد تقدّمَ.
  ويقال: قِيدَ الدَّقِيقُ إِذا طُبِخَ وَتَكَتَّلَ وتَكَبَّبَ. وذكر المُصنِّف إِيّاه هنا يدُلّ على أَنه واوِيٌّ من القَوَد، فليُراجع.
  * ومما يستدرك عليه:
  يقال: فلانٌ سَلِسُ القِيَادِ، وصَعْبُه، وهو على المَثَل، أَي يُتَابِعُك على هَواكَ، كما في الأَساس، وفي حديث عليٍّ ¥: «فَمَن اللهِجُ بالَّلذَّة السَّلِسُ القِيَادِ»(٣).
  وفي حديث السقيفة: «فانْطَلَق أَبو بكْرٍ وعُمَرُ يَتَقَاوَدَانِ حَتَّى أَتَوْهُم». أَي يَذهَبَانِ مُسْرِعَيْنِ كأَنَّ كُلَّ واحدٍ منهما يَقُودُ الآخَرَ لِسُرْعَته.
  وقادَت الرِّيحُ السَّحابَ، على المَثَلِ. قالت أُمُّ خالدٍ الخَثْعَمِيَّةُ:
  لَيْتَ سِمَاكِيٍّا يَحَارُ رَبَابُه ... يُقَادُ إِلَى أَهْل الغَضَى بِزِمَامِ
  والقَوَّادُ: المُتَقَدِّم، كما تَقَدَّمَ في تفسير قولِ رُؤْبَةَ. والقَوَّادُ الدَّيُّوثُ. وقَادَ على الفاجِرَةِ قِيَادَةً، كما في الأَساس.
  والقائِدَةُ من الإِبل التي تَقَدَّمُ الإِبلَ وتَأْلَفُهَا الأَفْتَاءُ.
  والقَيِّدَةُ من الإِبل: التي تُقادُ للصَّيْدِ يُخْتَلُ(٤) بها، وهي الدَّرِيئَة، وأَصْلُهَا قَيْوِدَة. وحكى ابنُ سيده عن ثعلب هي التي يُسْتَتَرُ بها من الرَّمِيَّة ثم تُرْمَى.
  ومَرَّ وفُلانٌ يُقَاوِدُه: يُساوِقُه.
  واستَقادَ الرَّجُلُ: ذَلَّ وخَضَعَ.
  وظَهْرٌ مِن الأَرْضِ يَقودُ ويَنْقَادُ ويَتقاوَدُ كذا وكذَا مِيلاً.
  واسْتَقَدْت الإِمامَ مِن القاتِل فأَقادَني، أَي سَأَلْته أَن يُقِيدَ القَاتِلَ بالقَتيلِ.
  وقال الليث: وإِذا أَتى إِنسانٌ إِلى آخَرَ أَمْراً فانْتَقَمَ منه بِمِثْلها قيل: استَقَادَها منه.
  وهذا مَكانٌ يَقُودُ مِن الأَرْضِ كذا وكذا، ويَقْتَادُه، أَي يُحاذِيه.
  ومن المَجاز: اقْتَادَ النَّبْتُ الثَّوْرَ: وَجَدَ رِيحَه فهَجمَ عليه.
  وأَصْبَحْتُ يُقَادُ بِيَ البَعيرُ: شِخْتُ وهَرِمْتُ.
  وتَقَاوَدَ المَكَانُ: اسْتَوَى، كما في الأَساس.
  [قهد]: القَهْدُ: النَّقِيُّ اللَّوْنِ، والقَهْدُ: الأَبْيَضُ، وخَصَّ بعضُهم [به](٥) البِيضَ مِن أولادِ الظِّبَاءِ والبَقَرِ، كالقَهْبِ، وقوله الأَكْدَرُ، في الصحاح: القَهْدُ مِثْلُ القَهْبِ، وهو الأَبْيَضُ الكَدِرُ(٦). وقال أَبو عُبيد: أَبْيَضُ، وقَهْبٌ، وقَهْدٌ، بمعنًى واحدٍ، وقال لَبِيدٌ:
  لِمُعَفَّرٍ قَهْدٍ تَنَازَعَ شِلْوَهُ ... غُبْسٌ كَوَاسِبُ لا يُمَنُّ طَعَامُها
  وَصَفَ بَقَرةً وَحْشِيَّةً أَكَلَ السِّبَاعُ وَلَدَهَا، فجعَلَه قَهْداً لِبَيَاضِهِ. وقيل: القَهْدُ: ضَرْبٌ مِن الضَّأْنِ تَعْلُوه حُمْرَةٌ وتَصْغُرُ آذانُه، أَو القَهْدُ من الضأْنِ: الأُحَيْمِرُ الأُكَيْلِبُ. هكذا في سائر النُّسخ بالباءِ الموحّدة، وصوابه الأُكَيْلِفُ
(١) في التهذيب: زيزائه.
(٢) كذا بالأصل، وفي التهذيب: «قال أبو نصر».
(٣) اللسان: السلس القياد للشهوة.
(٤) عن اللسان وبالأصل «يحتل».
(٥) زيادة عن اللسان.
(٦) في الصحاح: الأكدر.