تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كشد]:

صفحة 225 - الجزء 5

  وفتح الدال المهملة، أَهمله الجماعة، وهو مُحَدِّث، وابْنُه محمد، رَوَيَا، روى عن إِسماعيل بن أَبي اليُسْر، والنَّجِيب الحَرّانيّ، وغيرهما وتُوُفِّيَ بالقاهرة سنة ٧١٧ ذكره التّقيّ السُّبْكيّ في مُعجم شُيوخه، رَوَيْنَا عن أَصحابِهما، روى عن محمّد بن كُشْتَغْدَى شيخُ الإِسلام سراجُ الدين عُمَرُ البَلْقِينيّ، وهو شيخ المصنّف، كما أَشار إِليه في بَلْقِين، وكذا السُّبْكيُّ، وهو شيخه أَيضاً، وأَبو العباس أَحمد بن كُشْتَغْدَى. حَدَّث عن النَّجيب، كأَخيه، وعنه أَبو المعالي الحَلاوِيّ، وروى أَبو الفرج بن الشِّحْنَة عن محمّد وأَحمد ابنيّ كُشْتَغْدَى، وهما عن النَّجيب، ثم إِن هذه اللفظة تُركيّة، وحقُّ تركيبها قوش دوغدي أَي وُلِد في الصّباح، ثمّ صارت إِلى ما تَرى.

  [كشد]: كَشَدَه يَكْشِدُه كَشْداً، أَهمله الجوهريّ، وقال ابنُ دُريد أَي: قَطَعَه بأَسْنَانِهِ قطْعاً كقَطْعِ الجَزَرِ والقِثَّاءِ ونحوِهما.

  وكَشَدَ الناقَةَ: حَلَبَها بِثلاث أَصابِعَ، قاله الليثُ، وقال ابنُ شُمَيل: الكَشْدُ، والفَطْرُ، والمَصْرُ، سواءٌ، وهو الحَلْبُ بالسّبَّابة والإِبهام.

  والكَشْدُ، بفتح فسكون: حَبٌّ يُؤْكَلُ، عن ابن دُريد.

  والكَشُودُ، كصَبور: ناقَةٌ تُكْشَدُ، أَي تُحْلَب، كَشْداً فَتَدُرُّ اللَّبَنَ.

  والكَشُودُ أَيضاً: الضَّيِّقَةُ الإِحْلِيلِ من النُّوق: القَصِيرَةُ الخِلْفِ، قاله ابنُ شُمَيل.

  وعن ابنِ الأَعرابيِّ: الكُشُدُ، بضمتين: الكَثِيرُ والكَسْبِ، والكادُّونَ علَى عِيَالِهم، وقد سقطت الواو من بعض النُّسخ، الوَاصِلُونَ أَرْحَامَهم، الواحِدُ كاشِدٌ وكَشُودٌ وكَشَدٌ، الأَخير مُحَرَّكَة.

  وأَكْشَدَ: أَخْلَصَ الكِشْدَة، وهي الكِشْطَة، أَي الزُّبْدَة⁣(⁣١).

  * ومما يستدرك عليه:

  الكُشْدَانِيُّونَ، بالضمّ: طائفةٌ من عَبدَة الكَواكبِ، استدركه شيخُنا ¦. وكُوشِيد، بالضمّ وكسر الشين: جَدُّ قاسم بن مَنْده الأَصبهانيّ المُحَدّث.

  [كعد]: الكَعْدُ، بالفتح، أَهمله الجوهريّ، وفي اللسان⁣(⁣٢): الجُوَالِقُ، والكَعْدَة بهاءٍ: طَبَقُ القَارُورَةِ، وهذه ضَبطها الصاغانيُّ بالضمّ.

  [كغد]: الكَاغَدُ، بفتح الغين، أَهمله الجوهريّ، وقال الصاغانيّ: هو: القِرْطَاسُ فارسيٌّ مُعَرَّب، وسيأْتي الكلامُ عليه إن شاءَ الله تعالى.

  [كلد]: الكَلْدُ: جَمْعُ الشيءِ بَعْضِه عَلَى وفي بعض النُّسخ إِلى بَعْضٍ، كالتَّكْلِيدِ أَنشد ابنَ الأَعرابيّ:

  فلمَّا ارْجَعَنُّوا واشْتَرَيْنَا خِيَارَهُمْ ... وسَارُوا أُسَارَى في الحَدِيدِ مُكَلَّدَا

  والكَلَدُ بالتَّحْرِيك والكَلَنْدَى: المَكَانُ الصُّلْبُ بلا⁣(⁣٣) حَصًى، كالكَلَدَةِ، والعرب تقول: ضَبُّ كَلَدَةٍ، لأَنَّهَا لا تَحْفِر جُحْرَهَا إِلا في الأَرْض الصُّلْبَةِ والكَلَدُ: النَّمِرُ، وهي بهاءٍ والكَلَد: الآكَامُ، أَو هو الأَرَاضِي الغَلِيظَةُ أَو قِطْعَةٌ منها غَلِيظَة، واحِدُها كَلَدَة، بهاءٍ.

  وأَبُو كَلَدَةَ، بالتحريك، كُنْيَةُ الضِّبْعَانِ، جَمع ضَبُعٍ، الحيوان المعروف.

  وكَلَدَةُ بْنُ حَنْبَلٍ الغَسَّانيّ، وقيل الأَسلميّ، أَخو صَفْوَان بن أُمَيَّة لأُمَّهِ وكان أَسودَ، خدَمَ صفوانَ وأَسلمَ بُعَيْدَه، له حديث في جامع التِّرمذيّ وغيره.

  والحَارِث بن كَلَدَة بن عَمرو بن عِلَاجٍ الثّقفيّ مولَى أَبي بَكرةَ الثقفيّ، صَحابِيَّانِ، واختُلف في الثاني، وهو المشهور بالطبّ، لأَنَّه سافَرَ إِلى فارسَ، وتَعلّم هناك الطِّبَّ، واشتهر فيه، ونال به مالاً، وأَدركَ الإِسلامَ⁣(⁣٤).

  والحارث بن كَلَدَة طَبِيبٌ للعَربِ، وفي مختصر الاستيعاب هو الحارث بن الحارث بن كَلَدَة، وهو من المُؤَلَّفَة قُلوبُهم، وكان من أَشراف قَومه، وهو أَيضاً صحابيُّ.


(١) في التكملة: الإكشاد: إخلاص الزُّبْدة.

(٢) لم ترد المادة في اللسان.

(٣) الصحاح واللسان: من غير حصى.

(٤) لم يصح إسلامه، وقد مات أول الإسلام (أسد الغابة) وهو والد الحارث الآتي ذكره.