[كمرد]:
  له ثَوْباً أَو غَيْرَه وتابَعْتَ على مَوْضِع الوَجَع فيَجِد له راحَةً.
  وفي حديثِ جُبَيْرٍ بن مُطْعِم «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ عادَ سَعيدَ بن العاصِ فكَمَّدَه بِخرْقَةٍ» وفي الحديث: «الكِمَادُ أَحَبُّ إِليَّ مِن الكَيِّ» وقال شَمِرٌ. الكِمَادُ: أَن تُؤْخَذَ خِرْقَةٌ فَتُحْمَى بالنّارِ وتُوضَع على مَوْضِع الوَرَمِ، وهو كَيٌّ من غيرِ إِحْرَاقٍ.
  والكُمُدَّةُ كغُلُبَّةٍ: الذَّكَرُ.
  وَذَكَرٌ كُمُدٌّ: غَليظ.
  وأَكْمَدَ الغَسَّالُ والقَصَّارُ الثَّوْبَ، إِذا لم يُنَقِّهِ، كذا في اللسان والأَساس(١).
  [كمرد]: كَمْرَدُ، كجَعْفَر(٢)، أَهمله الجوهريّ وصاحب اللسانِ، وقال الصاغانيّ: هي: ة بِسَمَرْقَنْدَ، منها أَبو جَعفر الكَمْرَدِيّ، عن حِبّان بن مُوسى، وعنه أَبو نَصْر الفَتْحُ بن عبد الله الواعظي(٣) السَّمَرْقَنْدِيّ.
  [كمهد]: الكُمْهُدُ، كقُنْفُذٍ، أَهمله الجوهريّ، وقال أَبو عَمرو: هو: الغَليظُ العَظِيمُ الكبير الكُمَّهْدَةِ(٤) بالضمّ وتَشديد المِيم المفتوحة وسكون الهاءِ وفتح الدال، أَي الكَمَرَة، وهي الكَوْسَلَةُ، عن كراع، أَو الفَيْشَلَة، وهي الحَشَفَة، وتشديدُ الدال لُغَةٌ فيه قال الشاعر:
  نَوَّامَةٌ وَقْتَ الضُّحَى ثَوْهَدَّهْ ... شِفَاؤُهَا مِنْ دَائها الكُمْهَدَّهْ
  وقد يجوز أَن يكون غُيِّر للضرورة. واكْمَهَدَّ الفَرْخُ: اقْمَهَدَّ واكْوَهَدَّ، وذلك إِذا أَصابَه مثلُ الارْتِعادِ إِذَا زَقَّه أَبوه(٥).
  * ومما يستدرك عليه:
  اكْمَهَدَّ الرجُلُ: ارْتَعَشَ كِبَراً.
  [كنبد]: وَجْهٌ كُنَابِدٌ، بالضمّ، أَهمله الجوهريُّ والجَماعَة، أَي قَبِيحٌ مَنْظَرُه، وذكره الأَزهريُّ في الذال المعجمة، وسيأْتي.
  [كند]: الكُنُودُ، بالضمّ: كُفْرَانُ النِّعْمَةِ مَصْدَر كَنَدَها يَكْنُدُها، كدَخَل، كما في الأَساس، وضبطه في البصائر بالكَسْر، من حَدِّ ضَرَب، وتقول: فلان إِن سأَلْته نَكَد، وإِن أَعْطَيْته كَنَد. وإِنه لكَنُودٌ وكَنَّادٌ. وقال الله تعالى في كتابه العزيز {إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}(٦) هو بالفتح، أَي لَجَحُودٌ، قال ابنُ منظور: وهو أَحسن، وقال الكلبيّ: معناه الكَفُورُ بالنِّعْمَة كالكَنَّادِ، وقال الزّجّاج، لَكَنُودٌ، معناه: لَكَفُورُ، يعنِي بذلك، الكَافِر، وقال الحَسَنُ: هو اللَّوَّامُ لِرَبِّه تعالى يَعُدُّ المُصِيبات ويَنْسَى النِّعَم. وفي لغة بني مالك هو البَخِيلُ، وفي لغة كِنْدَة هو العاصِي، كما نقلَه البَيضاوِيُّ وغيرُه من المفسِّرين.
  ومن المَجاز: الكَنُودُ: الأَرْضُ لا تُنْبِتُ شيئاً، وقال الخليل: الكَنُودُ في الآية: الذي(٧) يَأْكُلُ وَحْدَه، ويَمْنَعُ رِفْدَه، ويَضْرِب عَبْدَه كما عَزاه في البصائر، قال ابنُ سِيده: ولا أَعْرِف له في اللغة أَصْلاً، ولا يَسوغ أَيضاً مع قوله لِرَبِّه.
  والكَنُودُ: المَرْأَةُ الكَفُورُ لِلْمَوَدَّة والمُوَاصَلَة، كالكُنُدِ، بضمّتين، قاله الأَصمعيّ، قال النَّمِرُ بن تَوْلَب يَصف امرأَتَه:
  فَقُلْتُ وكَيْفَ صَادَتْني سُلَيْمَى ... ولَمَّا أَرْمِهَا حَتَّى رَمَتْنِي
  كَنُودٌ لا تَمُنُّ ولا تُفَادِي ... إِذا عَلِقَتْ حَبائلُها بِرَهْنِ
  وكَنُودٌ: عَلَمٌ وكذلك كَنَّادٌ وكُنَادَةُ.
  وكُنْدَةُ، بالضمّ(٨): ة بِسَمَرْقَنْدَ منها، أَبو المجاهد(٩) محمّد بن عبد الخالق بن عبد الوهّاب الكُنْدِيّ، فقيهُ فاضِل، روى عنه أَبو سعد السمعانيّ.
  وكَنْدَة(١٠) بالفتح: ناحِيَةٌ بِخُجَنْدَ من فَرْغَانَةَ تُوصَف نِسَاؤُهَا بالحُسْنِ والجمال، وإِليها نُسِب [أبو] إِبراهيم
(١) هذه عبارة اللسان، وفي الأساس: وأكمد القصار الثوب إذا لم ينقّ غسله ولم يبيضه.
(٢) قيدها في معجم البلدان بفتح أوله وثانيه وسكون الراء.
(٣) معجم البلدان: «الواعظ» وفي اللباب فكالأصل.
(٤) الأصل واللسان والتكملة، وفي القاموس: «الكُمْهُدَةُ»
(٥) اللسان: أبواه.
(٦) سورة العاديات الآية ٦.
(٧) في القاموس: «ومن يأكل» وفي اللسان: «هو الذي يأكل».
(٨) في معجم البلدان والتكملة «كُنْدُ» وفي اللباب «كُنْدِي».
(٩) معجم البلدان واللباب: أبو المحامد.
(١٠) معجم البلدان والتكملة: كَنْدُ بدون هاء.