تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كمرد]:

صفحة 227 - الجزء 5

  له ثَوْباً أَو غَيْرَه وتابَعْتَ على مَوْضِع الوَجَع فيَجِد له راحَةً.

  وفي حديثِ جُبَيْرٍ بن مُطْعِم «رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ عادَ سَعيدَ بن العاصِ فكَمَّدَه بِخرْقَةٍ» وفي الحديث: «الكِمَادُ أَحَبُّ إِليَّ مِن الكَيِّ» وقال شَمِرٌ. الكِمَادُ: أَن تُؤْخَذَ خِرْقَةٌ فَتُحْمَى بالنّارِ وتُوضَع على مَوْضِع الوَرَمِ، وهو كَيٌّ من غيرِ إِحْرَاقٍ.

  والكُمُدَّةُ كغُلُبَّةٍ: الذَّكَرُ.

  وَذَكَرٌ كُمُدٌّ: غَليظ.

  وأَكْمَدَ الغَسَّالُ والقَصَّارُ الثَّوْبَ، إِذا لم يُنَقِّهِ، كذا في اللسان والأَساس⁣(⁣١).

  [كمرد]: كَمْرَدُ، كجَعْفَر⁣(⁣٢)، أَهمله الجوهريّ وصاحب اللسانِ، وقال الصاغانيّ: هي: ة بِسَمَرْقَنْدَ، منها أَبو جَعفر الكَمْرَدِيّ، عن حِبّان بن مُوسى، وعنه أَبو نَصْر الفَتْحُ بن عبد الله الواعظي⁣(⁣٣) السَّمَرْقَنْدِيّ.

  [كمهد]: الكُمْهُدُ، كقُنْفُذٍ، أَهمله الجوهريّ، وقال أَبو عَمرو: هو: الغَليظُ العَظِيمُ الكبير الكُمَّهْدَةِ⁣(⁣٤) بالضمّ وتَشديد المِيم المفتوحة وسكون الهاءِ وفتح الدال، أَي الكَمَرَة، وهي الكَوْسَلَةُ، عن كراع، أَو الفَيْشَلَة، وهي الحَشَفَة، وتشديدُ الدال لُغَةٌ فيه قال الشاعر:

  نَوَّامَةٌ وَقْتَ الضُّحَى ثَوْهَدَّهْ ... شِفَاؤُهَا مِنْ دَائها الكُمْهَدَّهْ

  وقد يجوز أَن يكون غُيِّر للضرورة. واكْمَهَدَّ الفَرْخُ: اقْمَهَدَّ واكْوَهَدَّ، وذلك إِذا أَصابَه مثلُ الارْتِعادِ إِذَا زَقَّه أَبوه⁣(⁣٥).

  * ومما يستدرك عليه:

  اكْمَهَدَّ الرجُلُ: ارْتَعَشَ كِبَراً.

  [كنبد]: وَجْهٌ كُنَابِدٌ، بالضمّ، أَهمله الجوهريُّ والجَماعَة، أَي قَبِيحٌ مَنْظَرُه، وذكره الأَزهريُّ في الذال المعجمة، وسيأْتي.

  [كند]: الكُنُودُ، بالضمّ: كُفْرَانُ النِّعْمَةِ مَصْدَر كَنَدَها يَكْنُدُها، كدَخَل، كما في الأَساس، وضبطه في البصائر بالكَسْر، من حَدِّ ضَرَب، وتقول: فلان إِن سأَلْته نَكَد، وإِن أَعْطَيْته كَنَد. وإِنه لكَنُودٌ وكَنَّادٌ. وقال الله تعالى في كتابه العزيز {إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}⁣(⁣٦) هو بالفتح، أَي لَجَحُودٌ، قال ابنُ منظور: وهو أَحسن، وقال الكلبيّ: معناه الكَفُورُ بالنِّعْمَة كالكَنَّادِ، وقال الزّجّاج، لَكَنُودٌ، معناه: لَكَفُورُ، يعنِي بذلك، الكَافِر، وقال الحَسَنُ: هو اللَّوَّامُ لِرَبِّه تعالى يَعُدُّ المُصِيبات ويَنْسَى النِّعَم. وفي لغة بني مالك هو البَخِيلُ، وفي لغة كِنْدَة هو العاصِي، كما نقلَه البَيضاوِيُّ وغيرُه من المفسِّرين.

  ومن المَجاز: الكَنُودُ: الأَرْضُ لا تُنْبِتُ شيئاً، وقال الخليل: الكَنُودُ في الآية: الذي⁣(⁣٧) يَأْكُلُ وَحْدَه، ويَمْنَعُ رِفْدَه، ويَضْرِب عَبْدَه كما عَزاه في البصائر، قال ابنُ سِيده: ولا أَعْرِف له في اللغة أَصْلاً، ولا يَسوغ أَيضاً مع قوله لِرَبِّه.

  والكَنُودُ: المَرْأَةُ الكَفُورُ لِلْمَوَدَّة والمُوَاصَلَة، كالكُنُدِ، بضمّتين، قاله الأَصمعيّ، قال النَّمِرُ بن تَوْلَب يَصف امرأَتَه:

  فَقُلْتُ وكَيْفَ صَادَتْني سُلَيْمَى ... ولَمَّا أَرْمِهَا حَتَّى رَمَتْنِي

  كَنُودٌ لا تَمُنُّ ولا تُفَادِي ... إِذا عَلِقَتْ حَبائلُها بِرَهْنِ

  وكَنُودٌ: عَلَمٌ وكذلك كَنَّادٌ وكُنَادَةُ.

  وكُنْدَةُ، بالضمّ⁣(⁣٨): ة بِسَمَرْقَنْدَ منها، أَبو المجاهد⁣(⁣٩) محمّد بن عبد الخالق بن عبد الوهّاب الكُنْدِيّ، فقيهُ فاضِل، روى عنه أَبو سعد السمعانيّ.

  وكَنْدَة⁣(⁣١٠) بالفتح: ناحِيَةٌ بِخُجَنْدَ من فَرْغَانَةَ تُوصَف نِسَاؤُهَا بالحُسْنِ والجمال، وإِليها نُسِب [أبو] إِبراهيم


(١) هذه عبارة اللسان، وفي الأساس: وأكمد القصار الثوب إذا لم ينقّ غسله ولم يبيضه.

(٢) قيدها في معجم البلدان بفتح أوله وثانيه وسكون الراء.

(٣) معجم البلدان: «الواعظ» وفي اللباب فكالأصل.

(٤) الأصل واللسان والتكملة، وفي القاموس: «الكُمْهُدَةُ»

(٥) اللسان: أبواه.

(٦) سورة العاديات الآية ٦.

(٧) في القاموس: «ومن يأكل» وفي اللسان: «هو الذي يأكل».

(٨) في معجم البلدان والتكملة «كُنْدُ» وفي اللباب «كُنْدِي».

(٩) معجم البلدان واللباب: أبو المحامد.

(١٠) معجم البلدان والتكملة: كَنْدُ بدون هاء.