[نمرد]:
  والثُّدِيُّ الفَوَالِكُ دُونَ النَّوَاهِد. وفي حديث هَوَازِنَ: «ولَا ثَدْيُها بِنَاهِدٍ، أَي مُرْتَفِع، يقال نَهَدَ الثَّدْيُ، إِذا ارتَفعَ عن الصَّدْرِ وصارَ له حَجْمٌ.
  ونَهَدَ الرَّجلُ يَنْهَد، بالفَتْح. نُهُوداً نَهَضَ، والفرق بَيْنَ النُّهُودِ والنُّهْوضِ أَن النُّهوضَ قِيَامٌ غيرُ قُعُودٍ(١) والنُّهودُ نُهوضٌ على كُلِّ حالٍ.
  وعن أَبي عُبَيْدٍ: نَهَدَ فلانٌ لِعَدُوِّه: صَمَدَ لَهُمْ، نَهْداً ونَهَداً.
  ونَصُّ عبارة أَبي عُبَيْد: نَهَدَ القَوْمُ لِعَدوِّهم، إِذا صَمَدُوا له وشَرَعُوا في قِتَالِه. وفي الحديث: «أَنَّه كان يَنْهَدُ إِلى عَدُوِّهِ حين تَزُولُ الشَّمْسُ» أَي يَنْهَضُ. وفي حديث ابن عُمَر: «أَنَّه دَخَلَ المَسجِدَ الحَرَامَ فَنَهَدَ النَّاسُ يَسْأَلُونه» أَي نَهَضُوا.
  وفي كتاب الأَفعال لابن القَطّاع: نَهَدَ الهَدِيَّةَ نَهْداً عَظَّمَهَا وأَضْخَهَما كأَنْهَدَهَا ونقله الصاغَانيّ عن الزَّجَّاج.
  والنَّهْدُ: الشَّيْءُ المُرْتَفِعُ، فَرسٌ نَهْدٌ ومَنْكِبٌ نَهْدٌ.
  والنَّهْدُ: الأَسَدُ، كالنَّاهِدِ مأْخُوذٌ من النُّهُودِ بمعنى النُّهوضِ، والقُوَّة، يقال: هو أَنْهَدُ القَوْمِ، أَي أَقْوَاهُم وأَجْلَدُهم، كما صَرَّحَ به في الرَّوْض.
  والنَّهْدُ: الكَرِيمُ يَنْهَضُ إِلى مَعَالِي الأُمور.
  والنَّهْدُ: الفَرَسُ الحَسَنُ الجَميلُ الجَسِيمُ اللَّحِيمُ المُشْرِفُ، يقال: فَرَسٌ نَهْدُ القَذَالِ ونَهْدُ القُصَيْرَي، وفي حديث ابنِ الأَعرابيِّ:
  يَا خَيْرَ مَنْ يَمْشِي بِنَعْلٍ فَرْدِ ... وَهَبَهُ لِنَهْدَةٍ ونَهْدِ
  النَّهْدُ: الفرس الضخْمُ القَوِيُّ. والأُنثى نَهْدَةٌ، وقد نَهُدَ الفرسُ، ككَرُمَ، نُهُودَةً، بالضمّ.
  ونَهْدٌ: قَبيلَةٌ باليمَنِ وهم بنو نَهْدِ بن زَيْدِ بن لَيْثِ بن أَسلَمَ بن الْحَافِ بن قُضَاعَةَ. وفي هَمْدَانَ: نَهْدُ بن مُرْهِبَةَ بن دُعَامِ بن مالِكِ بن مُعَاوِيَةَ بن صَعْب. والنِّهْدُ، بالكسرِ: ما تُخْرِجُه الرُّفْقَةُ من النَّفقَةِ بالسَّوِيَّةِ في السَّفرِ والعَرَب تقول: هاتِ نِهْدَكَ، بالكسر.
  وحكى عَمْرُو بنُ عُبَيْدٍ عن الحَسن أَنه قال: «أَخْرِجُوا نِهْدَكم فإِنه أَعظمُ للبَرَكَةِ وأَحْسَنُ لأَخْلاقِكم وأَطْيَبُ لِنُفُوسِكم». قال ابنُ الأَثير: النِّهْد. بالكسر: ما يُخْرِجه الرُّفْقَةُ عِنْد المُنَاهَدَةِ إِلى العَدُوِّ وهو أَن يَقْسِمُوا نَفَقَتَهم بينهم بالسَّوِيَّة حتى لا يَتَغَابَنُوا ولا يكون لأَحدِهم فَضْلٌ على الآخَرِ ومنّة(٢) قَالَ رُؤْبَةُ:
  إِنَّ لَنَا مِنْ كُلِّ قَوْمٍ نِهْدَا ... مِنَ الرِّبَابِ حَلَباً وَرِفْدَا
  وقد يُفْتَح، وتَنَاهَدُوا: أَخرجوه وكذلك نَاهَدُوا، وقال ابنْ سِيده: يكون في الطَّعَامِ والشَّرَابِ، وذكرَ محمّد بن عبد الملك التارِيخي أَنَّ أَوَّلَ من أَحْدَثه حُضَيْنٌ الرَّقَاشِيّ.
  وأَنْهَدَ الإِنَاءَ، وكذلك الحَوْضَ: مَلَأه حتى يَفِيض أَو قَارَبَ مِلأَهُ، وهو حَوْضٌ نَهْدَانُ أَو إِنَاءٌ نَهْدَانُ [أَي مَلْآنَ](٣) وقَصْعَةٌ نَهْدَى ونَهْدَانَةٌ: الذي قد عَلَا وأَشْرَف، وَحَفَّانٌ: قد بَلَغَ حِفَافَيْهِ، قال أَبو عُبَيْد(٤): إِذا قارَبَتِ الدَّلْوُ المَلْءَ فهو نَهْدُهَا، يقال: نَهَدَتِ المَلْءَ، قال: فإِذا كانَتْ دُونَ مِلْئِهَا قِيلَ: غَرَّضْتُ في الدَّلْو، وأَنشد:
  لَا تَمْلإِ الدَّلْوَ وغَرِّضْ فِيها ... فإِنَّ دُونَ مَلْئِها يَكْفِيهَا
  وفي الصحاح: أَنْهَدْتُ الحَوْضَ: مَلأْتُه، وهو حَوضٌ نَهْدَانُ، وقَدَحٌ نَهْدَانُ، إِذا امتلأَ ولَمْ يَفِضْ بَعْدُ أَو بَلَغَ ثُلْثَيْهِ، نقله أَبو زيدٍ عن الكسائيِّ.
  والمُنَاهَدَةُ: المُنَاهَضَة في الحَرْبِ وفي المحكم: المُنَاهَدَةُ في الحَرْبِ أَن يَنْهَد بعضَ إِلى بَعْض، وهو في معنى نَهَضَ، إِلَّا أَن النُّهوض قِيامٌ غير قُعُودٍ(٥) والنُّهودُ: نُهوضٌ(٦) على كُلِّ حالٍ، ونَهَدَ إِلى العَدُوِّ يَنْهَدُ، إِذا نَهَض، والمُنَاهَدَةُ: المُخَارَجَةُ، والمُسَاهَمَةُ بالأَصابِعِ
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: قيام غير قعود كذا باللسان أيضاً، ولعل الصواب: قيام عن قعود». وفي التهذيب: قيام على قعود.
(٢) في المطبوعة الكويتية: «ومنه» تطبيع.
(٣) زيادة عن القاموس.
(٤) كذا بالأصل واللسان، وفي التهذيب والتكملة: «أبو عبيدة».
(٥) انظر ما لاحظناه قريباً، والعبارة في التهذيب وفيه: قيام على قعود.
(٦) التهذيب: «مُضيّ» وسيرد هذا المعنى قريباً.