[وكد]:
  الإِرشاد، وابنه هذا روَى عنه يحيى بن مَنْدَه.
  * ومما يستدرك عليه:
  المَوْقِد، كمَجْلِس: مَوْضِعُ النارِ، يقال: هذا مَوْقِدُ النارِ ومُسْتَوْقَدُها.
  ووَقَفْنَا بِالمِيقَدَةِ: مَحَلّ قَريب من المَشْعَر الحَرَام(١)، كذا في الأَساس. وَتَوَقَّدَ الشيْءُ: تَلأْلأَ، وهي الوَقَدَى، قال:
  مَا كَانَ أَسْقَى لِنَا جُودٍ عَلَى ظَمَإِ ... مَاءٌ بِخَمْرٍ إِذَا نَاجُودُهَا بَرَدَا
  مِن ابْنِ مَامَةَ كَعْبٍ ثُمَّ عَيَّ بِهِ ... زَوُّ المَنِيَّةِ إِلَّا حَرَّةً وَقَدَا
  وكُلُّ شيْءٍ يَتَلأْلُأ فهو يَقِدُ، حتَّى الحافرُ إِذا تَلأْلأَ بَصِيصُه. ومن المَجاز: يقال للأَعْمَى: هو غائرُ الوَاقِدَيْنِ.
  وأَبو وَاقِدٍ النُّمَيريّ، وأَبو وَاقِدٍ مَولَى رسولِ الله ÷، صحابيّانِ. ووَاقدُ بن عبد الرحمن بن مُعَاذٍ(٢)، ووَاقِد أَبو عُمَرَ، تابعيَّانِ، وأَبو عبد الله محمّد بن عُمَر بن وَاقِدٍ الوَاقِدِيّ الأَسْلَمِيّ مولَى بنِي سَهْمٍ، تُكُلِّم فيه. وعبدُ الرحمن بن وَاقِدٍ الواقِدِيُّ الخُتَّلِيّ المُؤَدّب، مُقْرِيءٌ.
  [وكد]: وَكَدَ بالمكانِ يَكِدُ وُكُوداً، بالضمّ، إِذا أَقَامَ به، ويقال: وَكَدَ فلانٌ أَمْراً يَكِدُه وَكْداً، إِذا قَصَدَ هـ وطَلَبَهُ، ووَكَدَ وَكْدَهُ: قَصَدَ قَصْدَه وفَعَل مِثْلَ فِعْلِه. ووَكَدَ يَكِدُ وَكْداً، أَي أَصَابَ.
  ووَكّدَ العَقْدَ والعَهْدَ توكيداً أَوْثَقَه، كأَكَّدَه، الهمزُ لغةٌ فيه، ووَكَّدَ الرَّحْلَ: شَدَّه، يقال فيه أَوْكَدْتُه إِيكاداً وأَكَّدْتُه، وبالواو أَفصح.
  والوَكَائدُ: سُيورٌ يُشَدُّ بها الرَّحْلُ والسَّرْجُ جَمْعُ وِكَادٍ، بالكسر، وإِكَادٍ لُغَةٌ فيه، كوِشاحٍ، وقال ابنُ دُرَيْد: الوكائدُ: السُّيُورُ التي يُشَدُّ بها القَرَبُوسُ إِلى دَفَّتَيِ السَّرْجِ، الواحِدُ وِكَادٌ وإِكادٌ.
  والوُكْدُ بِالضمّ: السَّعْيُ والجُهْدُ، ويقال: ما زَالَ ذلك وُكْدِي، أَي فِعْلِي ودَأْبِي وقَصْدِي. والوَكْدُ، بالفتح: المُرادُ والهَمُّ والقَصْدُ، يقال: وَكَدَ فُلانٌ أَمْراً، إِذا مَارَسَه وقَصَدَه، قال الطِّرِمَّاحَ:
  ونُبِّئْتُ أَنَّ القَيْنَ زَنَّى عَجُوزَهُ(٣) ... قُفَيْرَةَ أُمَّ السَّوْءِ أَنْ لَمْ يَكِدْ وَكْدِي
  أَي أَنْ لم يَعْمَل عَمَلي ولم يَقْصِد قَصْدِي ولم يُغْنِ غَنَائِي.
  ووَكْدٌ، بلا لَامٍ: ع بينَ الحَرَمَيْنِ الشَّريفينِ، أَو جُبَيْلٌ(٤) مُشْرِفٌ علَى خُلَاطَى مِن جِبالِ مَكَّةَ يَنْظُر إِلى جَمْرَةَ، كذا في معجم البلدان.
  والتَّوْكِيدُ، بالواو، أَفصحُ من التَّأْكِيدِ، بالهَمْزِ، ويقال: وكَّدْتُ اليَمينَ، والهَمْزُ في العَقْدِ أَجْوَدُ، وتقول: إِذا عَقَدْتَ فَأَكِّدْ، وإِذا حَلَفْتَ فَوَكِّدْ. وقال أَبو العبّاس: التَّوكيدُ دَخَل في الكلامِ لإِخْرَاجِ الشَّكِّ. وفي الأَعدادِ لإِحاطَة الأَجْزَاءِ.
  وقال الصاغانيّ: التوكيدُ دَخَل في الكَلَامِ على وَجْهَيْنِ: تَكْرير صرِيح، وغَيْر صَريحٍ، فالصَّريحُ نحو قولِكَ: رأَيْت زَيْداً زَيْداً، وغير الصريح نحو قَولك: فَعَلَ زَيْدٌ نَفْسُه وعَيْنُه، والقَوْمُ أَنفُسُهم وأَعيَانُهم، والرّجُلانِ كِلاهُما، والمرأَتانِ كِلْتَاهما، والقوْمُ كُلُّهم، والرّجالُ أَجْمَعُونَ، والنِّسَاءُ جُمَعُ.
  وجَدْوَى التوْكِيدِ أَنك إِذا كَرّرْتَ فقد قَرَّرْتَ المُؤَكَّد ومَا عُلِّقَ(٥) به في نَفْسِ السامِع ومَكَّنْتَه في قَلْبِه، وأَمَطْتَ شُبْهَةً رُبَّمَا خَالَجتْه، أَو تَوَهَّمْتَ غَفْلَةً وذَهَاباً عَمَّا أَنتَ بِصَددِه فأَزَلْتَه(٦)، فإِنّ لِظَانٍّ أَنْ يَظُنَّ حِين قُلْتَ: فَعَلَ زَيْدٌ، أَن إِسنادَ الفِعْلِ إِليه تَجَوُّزٌ أَو سَهْوٌ، فإِذا قلتَ: كَلَّمني أَخُوك، فيجوز أَن يَكُونَ كَلَّمَك هو أَو أَمَر غُلامَه أَنْ يُكَلِّمَكَ، فإِذا قلْتَ: كلَّمَني أَخوك تَكْلِيماً. لم يَجُزْ أَن يَكُون المُكَلِّم لك إِلّا هو.
  وتَوَكَّدَ الأَمْرُ وتَأَكَّدَ، بمعنىً واحدٍ.
  والمُوَاكِدَةُ(٧): الناقَةُ الدَائِبَةُ في السَّيْرِ.
  والمُتَوَكِّدُ: القائمُ المُسْتَعِدُّ للأَمْرِ، يقال ظَلَّ مُتَوَكِّداً بأَمْرِ
(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قال في الأساس: وهي بالمشعر الحرام على قُزَحٍ كان أهل الجاهلية يوقدون عليها النار».
(٢) في تقريب التهذيب: سعد.
(٣) بالأصل «عجوزة فقيرة» وما أثبت عن الديوان.
(٤) في معجم البلدان: جبل.
(٥) هذا ضبط التكملة.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «في التكملة بعد قوله فأزلته: وكذلك إذا جئت بالنفس والعين فإن ..».
(٧) في التكملة ضبطت بفتح وكسر الكاف، ضبط قلم.