(فصل الباء) الموحدة مع الراء
  كما يُقَال للشَّمْسِ والقَمَرِ قَمَرانِ، كذا في البصائر للمصنِّف.
  وفي حديث مازِنٍ: «كان لهم صَنَمٌ يُقَال له باحَرٌ»، بفتح الحاءِ، ويُرْوَى بالجِيم، وقد تَقَدَّم.
  وتبحَّرَ الرَّاعِي في رَعْيٍ كثيرٍ: اتَّسَعَ.
  وبَحِرَ الرَّجلُ، كفَرِحَ، إِذا رَأَى البَحْرَ، فَفَرِقَ حتى دَهِشَ، وكذلك بَرِقَ، إِذا رأَى سَنَا البَرْقِ فتحيَّر، وبَقِرَ، إِذا رَأَى البَقَرَ الكثيرَ، ومثلُه خَرِقَ، وعَقِرَ.
  وفي المُحْكَم: يقال: للبَحْرِ الصَّغير: بُحَيْرَةٌ؛ كأَنَّهم تَوَهَّمُوا بَحْرَةً، وإِلّا فلا وَجْهَ للهاءَ.
  وقوله: يا هادِيَ اللَّيْلِ جُرْتَ، إِنّمَا هو البَحْرُ أَو الفَجْرُ، فَسَّره ثعلبٌ فقال: إِنّما هو الهَلاكُ أَو تَرَى الفَجْرَ؛ شَبَّه الليلَ بالبَحْر، ويُرْوَى بالجِيم، وقد تَقَدَّم.
  والبَحْرَةُ: الفَجْوَةُ مِن الأَرض تَتَّسعُ(١).
  والبُحَيْرَةُ: المُنخفِضُ من الأَرض.
  وتَبَحَّرَ الخَبَرَ: تَطَلَّبه.
  وكانت أَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ يقال لها: البَحْرِيَّةُ؛ لأَنّهَا كانت هاجَرَتْ إِلى بلاد النَّجَاشِيّ فَرِكبت البحرَ. وكلُّ ما نُسِبَ إِلى البحر فهو بَحْرِيٌّ.
  والذي في الأَساس: ومِن المَجَاز: امرأَةٌ بَحْرِيَّةٌ، أَي عَظِيمَةُ البَطْنِ؛ شُبِّهَتْ بأَهْلِ البَحْرَيْنِ، وهم مَطاحِيلُ عِظَامُ البُطُونِ.
  ويُقَال للحارَاتِ والفَجَوَاتِ: البِحَارُ.
  وقال اللَّيْثُ: إِذا كان البحرُ صغيراً قيل له: بُحَيْرةٌ.
  والبَحْرِيُّ: المَلَّاحُ.
  والمُفَضَّل بنُ المطهَّر بنِ الفَضْل بنِ عُبَيْد الله بنِ بَحَرٍ، كَجَبَلٍ: الكاتبُ الأَصْبَهانيُّ، سَمِعَ منه ابنُ السّمعانيِّ وابنُ عساكر. وذَكْوَانُ بنُ محمّدِ بنِ العبّاسِ بنِ أَحمدَ بنِ بَحرٍ الأَصبهاني، ويُدْعَى اللَّيْث، ذَكَره ابنُ نقْطَةَ.
  وكأَمِيرٍ: عبدُ الله بن عيسى بن بَحِير: شيخٌ لعبدِ الرزّاق، وعبدُ العزيز بنُ بَحِيرِ بن رَيسانَ: أَحدُ الأَجوادِ، رَوَى.
  وبَحِيرُ بنِ جُبَيْر: تابعيُّ.
  وبَحِيرُ بنُ نُوح، عن أَبي حنيفةَ.
  وبَحِيرُ بنُ عامر: شاعرٌ جاهليُّ.
  وبَحِيرُ بنُ عبد الله فارسُ قُشَيْر.
  وسعدُ بنُ بَحِيرِ بنِ معاويةَ: له صُحْبَةٌ.
  ومُحَمّدُ بنُ بَحِيرٍ الأَسْفَراينِيُّ، سمع الحمَيديّ. وآخرون.
  والبُحَيْر، كزُبَيْرٍ: لَقَبُ عَمرِو بنِ طَرِيفِ بنِ عمرِو بنِ ثُمَامةَ؛ لجوده:
  والحُسَيْن بنُ محمّدِ بنِ موسى بن بُحَيْر: شيخُ ابنِ رَشِيق، ضَبَطَه الحُمَيديّ.
  والفتحُ بنُ كَثِيرِ بنِ بُحَيْر الحَضرميّ، ذَكَرَه ابنُ ماكُولا.
  وبَحْرٌ: والدُ عمرٍو الجاحظِ.
  وبَيْحَرٌ وبَيْحَرةُ(٢)، أسْماءٌ.
  وبَحْرَةُ ويبحرُ: موضعانِ.
  وبَحِيرَاءُ الرَّاهِبُ، كأَمِيرٍ مَمْدُوداً، هكذا ضَبَطَه الذَّهَبِيُّ وشُرّاحُ المَوَاهِبِ، وفي روايةٍ بالأَلفِ المَقْصُورةِ، وفي أُخْرَى كَأَمِيرٍ، وأَما تَصْغِيرُه فغَلَطٌ، كما صَرَّحُوا به.
  وبَحِيرَةُ، كسَفينة: موضعٌ.
  وأَبو بَحْرٍ صَفوانُ بنُ إِدريسَ، أَديبٌ أَندلسيُّ.
  وأَبو بَحْرٍ سُفيانُ بنُ العاصِي.
  وبَنُو البَحْرِ: قبيلةٌ باليمن.
  وبُحَيْر آباذ، بالضّمّ: مِن قُرَى جُوَيْن من نَوَاحِي نَيْسَابُورَ، ومنها أَبو الحسن عليُّ بنُ محمّدِ بنِ حَمّويه الجُوَيْنِيّ، من بيتِ فَضْلٍ، ولهم عقبٌ بمصر.
  وإِسحاقُ بنُ إِبراهيمَ بنِ محمّدٍ البَحْرِيُّ، الحافظُ، لأَنّه كان يُسَافر إِلى البحر، تُوُفِّيَ سنةَ ٣٣٧. وأَبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ عليِّ بنِ بَحْرٍ البَحْرِيُّ البَلْخِيُّ، نُسِبَ إِلى جَدِّه بَحْرٍ.
(١) عن اللسان وبالأصل «يتسع».
(٢) عن اللسان، وبالأصل «يبحر ويبحرة».