(فصل الباء) الموحدة مع الراء
  حَفْصَةَ، مولَى مروانَ بنِ الحَكَمِ. وبُسْرُ بنُ صبيح النَّهْشَليُّ. وبُسْرُ بن قَطَن، ولّاه عبدُ الرحمّن بن الحَكَم قضاءَ كُورَة جَيَّان، ذَكَرَه ابنُ الأَبّار في تارِيخه، فيما نقل.
  ومحمّدُ بنُ بُسْرِ بنِ عبد الله بنِ هِشام بن زُهْرَة التَّيْمِيُّ، عن مالكٍ. ومحمّدُ بنُ بُسْرٍ الجُرْجانِيُّ شيخٌ لأَبِي حامِدِ بنِ الحَضْرَمِيِّ، وآخَرون.
  والبِسَارةُ(١) بالكَسْر: مَطَرٌ يَدُومُ على أَهلِ السِّنْدِ والهِنْد وفي بعض النُّسَخ: الاقتصارُ على أَحدهما(٢)، في الصَّيْف لا يُقْلِعُ ساعةً، قال الصَّاغانِيُّ: وبالشِّين تصحيفٌ.
  قلتُ: وهم يُسَمُّونه البِرساة، كما هو مشهورٌ على أَلسِنَتِهم، فتلك أَيامُ البِسار، وفي المحْكَم: البِسارُ مَطَرُ يومٍ في الصَّيف يدُومُ على البَيَاسِرةَ ولا يُقْلِعُ.
  والباسُورُ: عِلَّةٌ م، أَعجميٌّ، وقال الجوْهَرِيُّ: هِيَ عِلَّةٌ تُحْدُثُ في المَقْعَدَةِ، نسأَلُ الله العافيةَ عنها، وعن كلّ داءٍ.
  ج البَواسِيرُ وفي حديثِ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ: «وكان مَبْسُوراً»، أَي به بَواسِيرُ.
  والبَيَاسِرَةُ: جِيلٌ بالسِّنْد، وفي نُسْخَةِ شِيْخِنَا: بِالْهِنْد، تَسْتَأْجِرُهم النَّوَاخِذَةُ أَهلُ السُّفُنِ لِمُحارَبةِ العَدُوِّ، الواحدُ بَيْسَرِيُّ، يقال: رجلٌ بَيْسَرِيٌّ.
  ويَزِيدُ بنُ عبدِ الله البَيْسَرِيُّ البَصْرِيُّ(٣) القُرَشِيُّ محدِّثٌ عن ابن جُرَيج، وكُنْيَتُه أَبو خالدٍ.
  وَبَيْسَرِي ساكِنَةَ الآخِرِ: كان مِن أُمَرَاءِ مصرَ. اسمُه آتش، كذا ذَكَره الحافظُ، وقال الذَّهَبِيُّ: رأَيتُه، وهو مُسِنٌّ يترشّح لملك، وإِليه يُنْسَبُ قَصْرٌ، م معروفٌ بالقاهرة، وقد تهدَّم الآن أَساسُه، ولم يبقَ منه أَثَرٌ.
  وقَصْر البَيسَرِي، خارج أَسيوط: قريةٌ صغيرةٌ بها بساتينُ.
  ونَخْلَةٌ مِبْسَارٌ: لا تُنْضِجُ البُسْرَ، وقد أَبْسَرِت النَّخْلَةُ، ونَخلةٌ مُبْسِرٌ، بغير هاءٍ، على النَّسَب، وكذلك مِبْسَارٌ: لا يَرْطُبُ ثَمَرُهَا. وفي الحديث في شَرْط مُشْتَرِي النَّخْلِ على البائع: «ليس له مِبْسَارٌ»، هو الذي لا يَرْطُبُ بُسْرُهُ. وأَبْسَرَ الرجلُ، إِذا حَفَر في أَرضٍ مَظْلُومةٍ.
  وأَبْسَرَ المَرْكَبُ في البَحْر، أَي وَقَفَ.
  وابْتَسَرَ الشَّيءَ: أَخَذَه طَرِيّاً، وكلُّ شيءٍ أَخَذْتَه غَضّاً فقد بَسَرْتَه وابْتَسَرتْه.
  وابْتَسَرتْ رِجْلُه: خَدِرَتْ، أَي نامتْ، كتَبَسَّرَتْ، وهذِه عن الصّاغانيّ.
  وابتُسِرَ لَوْنُه، بضمِّ التّاءِ، أَي على بناءِ المَجْهُول، إِذا تَغَيَّرَ وصار كالبُسْرِ، وهو مَجازٌ(٤).
  والمُبَسِّراتُ: رِياحٌ يُسْتَدَلُّ بهبُوبِهَا على المَطَر.
  والبَسُورُ، كصَبُورٍ: الأَسَدُ لِعُبُوسَته أَو قَهْرِه.
  وتَبَسَّر النَهَارُ: بَرَدَ، نقلَه الصّاغانيّ.
  وتَبَسَّر الثَّوْرُ: أَتَى عُرُوقَ النَّبَاتِ اليابِسِ فأَكَلَهَا.
  وقد تَبَسَّرَ النَّبات، إِذا حَفَرَ عنه(٥) قبلَ أَن يَخْرُجَ، وأَنشَدَ ابن الأَعرابيِّ للرّاعِي:
  إِذا احْتَجَبَتْ بنَاتُ الأَرضِ عنه ... تَبَسَّرَ يَبْتَغِي فيها البِسَارَا
  وصَفَ حِماراً وأُتُنَه، والهاءُ في «عنه» يعودُ إِلى حِمَارِ الوَحْشِ، وفي «فيها» يعودُ على أُتُنِه، قال ابن بَرِّيّ: والدَّليلُ على ذلك قولُه قبلَ البَيْتِ بِبَيْتَيْنِ أَو نحِوهما:
  أَطارَ نَسِيلَه الحَوْلِيَّ عنه ... تَتَبُّعُهُ المَذانِبَ والقِفَارا(٦)
  أَخْبَرَ أَنّ الحَرَّ انقَطَعَ وجاءَ القَيْظُ.
  والبَسْرَةُ، بفتحٍ فسكونٍ: ماءٌ لبَنِي عُقَيْلٍ، نقلَه الصَّاغاني.
  وبُسْرٌ، بالضَّمِّ: ة بحَوْرَانَ، وإِليها نُسِبَ أَبو عُبَيْدٍ الزّاهِدُ، وقد تقدَّم، كما في تاريخ ابنِ عساكر.
(١) في التهذيب واللسان: والبِسار.
(٢) في التهذيب واللسان: أهل السند.
(٣) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: «المصري».
(٤) في التكملة: ابتُسر لونه أي انْتُقع.
(٥) في اللسان: وتبسر: طلب النبات أي حفر عنه.
(٦) البيت في ديوانه ص ١٤٧ وروايته فيه:
أطار نسيله الشتوي عنه ... تتبعه المذانب والقرارا
وانظر تخريجه فيه.