[تمر]:
  ابن(١) الجَرّاح، قال: ما نَعْجِزُ عن ضَيْفٍ في بَدْوِنَا، إِمّا ذَبَحْنَا له، وإِلّا تَمَرْناه ولَبَنّاه، وقال:
  إِذا نحنُ لم نَقْرِ المُضَافَ ذَبِيحَةً ... تَمَرْناه تَمْراً أَو لَبَنّاه راغِيَا
  أَي لَبَناً له رَغْوَةٌ.
  وأَتْمَروا، وهم تامِرُون: كَثُرَ تَمْرُهُم، عن اللِّحْيَانِيِّ.
  وقال ابن سِيدَه: وعندي أَنَّ تامِراً على النَّسَب. قال اللِّحْيَانِيُّ: وكذلك كلُّ شيْءٍ من هذا إِذا أَردتَ أَطعمتَهم، أَو وَهَبْتَ لهم، قُلتَه بغير أَلفٍ، وإِذا أَردَت أَنّ ذلك قد كَثُرَ عندهم، قلتَ: أَفْعَلُوا.
  ورجلٌ تامِرٌ: ذُو تَمْرٍ، ولابِنٌ: ذو لَبَنٍ، وقد يكونُ مِن قولكَ: تَمَرْتُهم فأَنا تامِرٌ، أَي أَطعمتُم التَّمْرَ.
  وفي الأَساس: فلانٌ تامِرٌ مُتْمِرٌ تَمّارٌ تَمْرِيٌّ، أَي ذُو تَمْرٍ، مُكْثِرٌ منه، بَيّاعُ تَمْرٍ، مُحِبٌّ له.
  ومن المَجاز: التَّتْمِيرُ: التَّيْبِيسُ.
  والتَّتْمِيرُ: تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغاراً، وتَجْفِيفُه، يقال: تَمَّرْتُ القَدِيدَ، فهو مُتَمَّرٌ، وقال أَبو كاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ:
  كأَنَّ رَحْلِي على شَغْواءَ حادِرَةٍ ... ظَمْيَاءَ قد بُلَّ مِن طَلِّ خَوَافِيها
  لها أَشارِيرُ مِن لَحْمِ تُتَمِّرُه ... مِن الثَّعَالِي ووَخْزٌ مِن أَرانِيهَا(٢)
  قال ابن بَرِّيٍّ: يصفُ عُقاباً؛ شَبَّه راحِلَتَه بها في سُرعتها.
  وتَتْمِيرُ اللَّحْمِ والتَّمْرِ: تَجفِيفُهما، وفي حديث النَّخَعِيِّ: «كان يَرَى بالتَّتْمِير بَأْساً»، قال ابن الأَثِير: التَّتْمِيرُ: تَقْطِيعُ اللَّحْمِ صِغاراً كالتَّمْرِ، وتَنْشِيفُه(٣)؛ أَرادَ لا بَأْسَ أَن يَتَزَوَّدَه المُحْرِمُ. وقيل: أَراد ما قُدِّدَ مِن لُحُوم الوُحُوشِ قبلَ الإِحرامِ. والتّامُورُ(٤) مِن غير هَمْزٍ، وكذلك التّامُورَةُ في أَ م ر، بناءً على أَنه مَهْمُوزٌ، وقد رُويَ بالوَجْهَيْن، وهنا ذَكَرَه الجوهَرِيُّ وبعضُ أَئِمَّةِ الصَّرْفِ، ووَزْنُه عندهم فاعُول، والتاءُ أَصليَّةٌ، وذَكَره ابن الأَثِير هنا. وفي أ م ر إِشارةً إِلى أَن كلًّا منهما يُناسِبُ ذِكْرَه، وقد تقدَّم معانيها، والبحثُ عن مضاربها بمعنى: الخَمْرِ، وحُقِّه. والإِبريقِ، والدَّمِ، والزَّعْفَرَانِ، والنّفْسِ، ودَم القلبِ، وغِلافِه، وحَبَّتِه، ووِعاءِ الوَلَدِ، ولَعِبِ الجَوَارِي والصِّبيانِ، وصَوْمَعَةِ الرّاهِبِ. وسَبَقَ بيانُ شواهِدِ ما ذُكِر.
  والتُّمَارِيُّ، بالضَّمِّ: شَجَرَةٌ لها مُصَعٌ كمُصَعِ العَوْسَجِ، إِلّا أَنَّهَا أَطيبُ منها، وهي تُشْبِهُ النَّبْعَ، قال:
  كقدْحِ التُّمَارِي أَخْطَأَ النَّبْعَ قَاضِبُهْ
  والتُّمَّرَةُ - كقُبَّرَة - أَو ابنُ تُمَّرَةَ بالضَّبط السابقِ: طائرٌ أَصغرُ من العُصْفُورِ، وإِنما قِيل له ذلك؛ لأَنك لا تَراه أَبداً إِلّا وفي فيه تَمْرَةٌ.
  وتَيْمَرُ كَحَيْدَرٍ: موضعٌ، عن ابن دُرَيدٍ(٥). وقيل: ة بالشام، وقيل: هو من شِقِّ الحِجاز.
  وتَيْمَرَى بالأَلفِ المقصورةِ ع به، أَي بالشّام، قال امرُؤُ القيس:
  بِعَيْنِكَ ظُعْنُ الحَيِّ لمّا تَحَمَّلُوا ... على جانِبِ الأَفلاج مِن بَطْنِ تَيْمَرَى
  وتَيْمَرَةُ الكُبْرَى، وتَيْمَرَةُ الصُّغْرَى: قَرْيَتانِ بأَصْفَهانَ القديمةِ(٦)، نقله الصَّاغانيُّ.
  وتَمَرٌ: محرَّكَةً: ع باليَمَامَةِ، نقلَه الصَّاغانيُّ.
  وتُمَيْرُ كزُبَيْر: ة بها، أَي باليَمَامَةِ، نقلَه الصّاغانيُّ.
  وتَمْرَةُ(٧): ة أُخرَى بها، أَي باليَمَامَةِ، نقلَه الصّاغانيُّ.
(١) الأساس: عن أَبي الجراح.
(٢) أراد الثعالب والأرانب. والشغواء: راحلته، سميت بذلك لاعوجاج منقارها. والظمياء: العطشى إلى الدم. والأشارير جمع إشرارة وهي القطعة من القديد.
(٣) في النهاية: وتجفيفه وتنشيفه.
(٤) في القاموس: «والتأمور» بالهمز. وفي الصحاح واللسان والتكملة والتهذيب فكالأصل من غير همز.
(٥) الجمهرة ٣/ ٣٥٥ وانظر معجم البلدان.
(٦) في معجم البلدان: التَّيْمُرَةُ بضم الميم، قال الهيثم بن عدي: كانت مساحة أصبهان ثمانية فراسخ في مثلها، وهي ستة عشر رستاقاً، في كل رستاق ثلاثمئة وستون قرية ... وذكر فيها التيمرة الكبرى والتيمرة الصغرى.
(٧) في معجم البلدان: تمرة بلفظ واحد التمر ... وقيل بفتح الميم.