تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حمتر]:

صفحة 311 - الجزء 6

  والحَمْرَاءُ: قرية بنَيْسَابورَ، على عشرةِ فَراسخَ منها.

  وقَرْيَة بأَسْيُوط.

  وبنو حَمُّور، كتَنّور، ببَيْت المَقْدِس.

  وتَحَمَّرَ: نَسَب نَفْسَه إِلى حِمْيَر أَو ظَنَّ نفسَه كأَنَّه مَلكٌ من مُلوك حِمْيَر، هكذا فَسَّر ابنُ الأَعْرابيّ قولَ الشَّاعر:

  أَريْتَكَ مَوْلاي الَّذي لَسْتُ شاتماً ... ولا حارِماً مَا بالُه يَتَحَمَّرُ

  والحَمّاريّة: قَرْيَة من الشَّرْقيَّة، والحَمَّارِين: أُخْرَى من عَمَل حَوْفِ رَمْسيس. والكَوْمُ الأَحمَرُ: ثلاثة مَواضِعَ من مصْر، من الدَّقَهْليّة، ومن الجِيزة، ومن حقوق⁣(⁣١) هُوّ من القُوصيّة. وقد رَأَيْتُ الثَّانيَ.

  والساقيَة الحَمْرَاءُ: مَدينَة بالمَغْرب ومنْهَا كان انْتقَالُ الهَوَّارَة إِلى وادِي الصَّعِيد. وحمر: موضع.

  وبنو الأَحْمَر: مُلُوكُ الأَندلس ووُزراؤُها من وَلَد سَعْد بن عُبَادَة. ذَكَرَهم المَقَّرِيّ في نَفْح الطِّيب. ومنْهُمْ بَقيَّةٌ في زَبيد. وعَمْرُو بن مِخْلاة الحِمَار: من شُعَراءِ الحَمَاسة ومُحَمَّدُ بنُ حِمْيَر الحِمْصيُّ، كدِرْهَم، مشهور، وأَبو حِمْير تبيع، كَنَّاه ابن مُعِين: وأَبو حِمْيَر إِياد بن طاهر الرُّعَيْنيّ شيخ لابن يُونُس مات سنة ٣٠٤. وعبدُ الرحمّن والحارث ابْنَا الحُمَيّر بن قُتَيْبَة الأَشْجعِيَّان، شاعران ذكرهما الآمديّ.

  [حمتر]: حُمَيْتَرَةُ، بضمّ ففَتْح، أَهمَلَه الجَمَاعَة، وهو ع بصَحْراءِ عَيْذَابَ بالصَّعِيد الأَعْلَى، بَيْنَه وبين الأَقْصُرَين يومَانَ للمُجدّ، به قَبْرُ إِمام الطائفة سَيِّدِنَا القُطْب أَبي الحَسَن عليّ بن عُمَر الشاذليّ قُدِّس سِرُّه ونفعنا ببركاته، وهو مَحَلٌّ مُنْقَطع على غَيْر طَريق، ويقال فيه أَيضاً حُمَيْتَرَا، بالأَلف.

  ومن أَقوال دَفينهِ المذكورِ لتِلميذِه أَبي العَبَّاس المُرْسِي حين سأَله عن حِكمة أَخْذ الفَأْس والحَنُوط والكَفَن: حُمَيْتَرَا، سوف تَرَى.

  [حمطر] حَمْطَرَ القرْبَةَ، أَهمله الجَوّهَريّ، وقال الصَّاغانيُّ: أَي مَلأَهَا. وحَمْطَر القَوْسَ: وَتَّرَهَا كحَطْمَرَها. وَإِبلٌ مُحَمْطَرَةٌ: قَائمَةٌ مُوقَرَةٌ، أَي مَحْمُولَة، والميم أَصْلِيَّة، وقيل زَائدة.

  وضَجْعَم بْنُ حَمَاطيرَ من قُضاعَة.

  [حنر]: الحَنِيرَةُ: عَقْدُ الطَّاق المَبْنيّ كذا في الصّحاح.

  والحَنِيرَةُ: القَوْسُ، أَو القَوْسُ بلَا وَتَر، عن ابن الأَعْرَابيّ، وجَمْعُهَا حَنِيرٌ وفي المُحْكَم. الحَنِيرَةُ: العَقْدُ المَضْرُوبُ لَيْسَ بذلك العَريضِ. وقال غَيْرُه: هو الطَّاق المَعْقُود.

  والحَنِيرَة: القَوْسُ، وهي مِنْدَفَةٌ للنِّسَاءِ⁣(⁣٢) يُنْدَفُ بهَا القُطْنُ.

  وكُلُّ مُنْحنٍ فَهُو حَنِيرةٌ.

  وقال ابنُ الأَعرابيّ: جمْعُ الحَنِيرَة: الحَنَائرُ.

  وفي حَديث أَبي ذَرّ «لو صَلَّيْتُم حتى تَكُونُوا كالحَنَائر ما نَفَعَكُم ذلِك حتى تُحِبُّوا آلَ الرَّسُول، »، أَي لو تَعبَّدْتُمْ حتَّى تَنْحَنِيَ ظُهُورُكم. وذَكَرَ الأَزْهَريّ هذا الحَديثَ فقال: «لو صَلَّيْتُم حَتَّى تَكُونُوا كالأَوتار. أَو صُمْتُم حتَّى تَكُونُوا كالحَنائر ما نَفَعَكم ذلك إِلا بنِيَّةٍ صادقَة ووَرَعٍ صَادِق».

  والحِنَّوْرَةُ كسِنَّوْرَةَ: دُوَيْبَّةٌ دَمِيمَة يُشَبَّه بها الإِنْسَانُ فيُقَال: يا حِنَّوْرَة. وقال أَبُو العَبَّاس في باب فِعَّوْل: الحِنَّوْرُ⁣(⁣٣): دَابَّة تُشْبه العَظَاءَ.

  وحَنَّرها تَحْنيراً، أَي الحَنِيرةَ: ثَنَاهَا، هكذا بالثّاءِ المُثَلَّثَة في النُّسخ، والذي في اللِّسَان والتَّكْمِلة: وحَنَر الحَنِيرَةَ: بَنَاهَا. بالمُوَحَّدة.

  * ومما يُستَدْرك عليه:

  عن ابن الأَعرابيّ: الحُنَيْرَة: تَصْغِير حَنْرَة، وهي العَطْفَة المُحْكَمَة للقَوْس وحَنَرَ، إِذا عَطَف.

  [حنبر]: الحَنْبَرُ⁣(⁣٤) بالمُوَحَّدَةِ بَعْدَ النُّون أَهْمَلَه الجَوْهَريّ.

  وقال الفَرَّاءُ: هو القَصيرُ، واسْم رَجُلٍ.


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: ومن حقوق، كذا بخطه ولم نجدها في المواد التي بأيدينا ولعلها: منوف» وهو: بالضم ثم السكون كما في معجم البلدان بليدة أزلية على تل بالصعيد بالجانب الغربي دون قوص بضاف إليها كورة.

(٢) الصحاح واللسان: مندفةُ النساء.

(٣) الأصل واللسان، وفي التكملة: الحِنَّوْرَةُ.

(٤) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: الحَنْتَرُ.