[دبجر]:
  والأَخَايِرُ: جَمْع الجَمْع، وكذا الخِيرَانُ وفُلانٌ ذُو مَخْيَرَةٍ، بفتح التحتيّة، أَي فَضْل وشَرَف.
  وخَيْرَةُ: أُمّ الحَسَن البَصْرِيّ.
  وفي المثَل «إِنّ في الشَّرِّ خِيَاراً» أَي ما يُختار.
  وأَبو عليّ الحُسَيْن بنُ صالح بن خَيرانَ البَغْدادِيّ: وَرِعٌ زاهِدٌ. وأَبو نَصْر عَبْدُ المَلِك بنُ الحُسَيْن بن خَيرانَ الدّلّال، سمع أَبا بَكر بن الإِسكاف، توفِّي سنة ٤٧٢.
  والخِيرِيّ: نَبَاتٌ(١)، وهو مُعَرَّب.
  والخِيَارِيَّة: قَرية بمصر، وقد دخلْتها. ومنها الوَجِيهُ عبدُ الرّحمن بنُ عَلِيّ بنِ مُوسَى بن خَضِرٍ الخِيَارِيّ الشافِعِيُّ نَزِيلُ المدِينَة.
  ومُنْيَةُ خَيْرونَ: قريةٌ بالبَحْر الصَّغِير.
  وخَيْر آباد: مدينة كَبِيرَة بالهند. منها شيخُنَا الإِمَام المُحَدِّث المُعَمَّر صَنْعَةُ اللهِ بن الهدادِ الحَنَفيّ، روى عن الشَّيْخ عبدِ الله بنِ سالِمٍ البَصْرِيّ وغيره.
  والخِيرَة، بالكسر: الحَالَةُ التي تَحصُل للمُستَخِير.
  وقوله تعَالى: {وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ}(٢) يَصِحّ أَن يكون إِشَارَةً إِلى إِيجاده تعالى خيراً، وأَن يكون إِشَارَةً إِلى تقديمهم علَى غيرهم.
  والمُخْتَار قد يُقَال للفَاعِل والمَفْعُول.
  وخِطّة بني خَيرٍ بالبَصْرة معروفة إِلى فَخِذ من اليَمن.
  وبنو خيرانَ بنِ عمرِو بن قَيْس بن معاوية بن جُشَم بن عبد شَمْس: قَبيلة باليَمن، كذا قاله ابن الجوّانيّ النّسّابة.
  ومنهم من يقول: هو حَيران بالحَاءِ المهملة والموحّدة.
فصل الدال المهملة مع الراءِ
  [دبجر]: * يستدرك عليه هنا:
  دَبجرا، بالفتح: اسم قرية بمصر بالشرقيّة.
  [دبر]: الدُّبْرُ، بالضَّمّ وبِضَمَّتَيْن، نَقِيضُ القُبُل. والدُّبُر مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: عَقِبُه ومُؤَخَّرُه. ومن المَجاز: جِئْتُكَ دُبُرَ الشَّهْرِ، أَي آخِرَه، على المَثَل. يقال: جِئْتك دُبُرَ الشَّهْر وفِيهِ، أَي في دُبُره، وعَلَيْهِ، أَي عَلى دُبُره، والجَمْع من كُلّ ذلك أَدْبَارٌ. يقال: جئتُك أَدْبَارَه، وفِيهَا، أَي في الأَدْبار. أَي آخِرَه. والأَدْبارُ لذَوات(٣) الظِّلف والمِخْلَب: ما يَجْمَع الاسْت والحَيَاءَ. وخَصّ بعضُهُم به ذَواتِ الخُفِّ والحَيَاءِ، الواحِدُ دُبُرٌ.
  والدُّبُرُ والدُّبْر: الظَّهْرُ، وبه صَدَّرَ الزَّمَخْشَرِيّ في الأَساس(٤)، والمصنِّف في البصائر، وزاد الاستدلالَ بقوله تعالى: {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}(٥) قال: جَعَله للجماعة، كقولِه تَعالى: {لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ}(٦) والجمعُ أَدْبَارٌ. قال الفَرَّاءُ: كان هذا يوم بَدْرٍ. وقال ابنُ مُقْبِل:
  الكاسِرِينَ القَنَا في عَوْرَةِ الدُّبُرِ(٧)
  وإِدْبَارُ النُّجُومِ: تَوَالِيهَا. وأَدْبارُهَا أَخْذُهَا إِلى الغَرْب للغُرُوب آخِرَ اللَّيْل. هذِه حِكايَةُ أَهل اللُّغَة، قال ابنُ سِيدَه: ولا أَدرِي كَيْف هذا، لأَنَّ الأَدْبَارَ لا يَكُون الأَخْذَ، إِذ الأَخْذُ مَصْدرٌ والأَدْبَارُ أَسماءٌ. وأَدْبار السُّجُودِ وإِدْبارُه: أَواخِرُ الصَّلوَاتِ. وقد قُرِئَ: {وَأَدْبارَ}، وإِدْبار، فمَنْ قرأَ {وَأَدْبارَ}، فمِن بابِ خَلْفَ ووَرَاء، ومَن قَرأَ وإِدْبَار، فمِن بابِ خُفُوق النَّجْم.
  قال ثعلب في قَوْلِه تعالى: {وَإِدْبارَ النُّجُومِ}(٨) {وَأَدْبارَ السُّجُودِ}(٩) قال الكسَائيّ: {إِدْبارَ النُّجُومِ} أَن لها دُبُراً واحداً في وقت السحر. و {أَدْبارَ السُّجُودِ} لأَنَّ مع كل سَجْدَةٍ إِدْباراً.
  وفي التهذيب: مَنْ قرأَ: {وَأَدْبارَ السُّجُودِ}، بفتح الأَلف جمع على دُبُر وأَدْبَار، وهما الرَّكْعَتَان بعد المَغْرِب، رُوِيَ ذلِك عن عَلِيّ بن أَبِي طالِبٍ ¥. قال: وأَما قوله: {وَإِدْبارَ النُّجُومِ} في سورة الطُّور، فهما الرَّكْعَتَان قبل الفجر، قال: ويُكسرَان جميعاً ويُنْصَبانِ، جائزانِ.
(١) وهو المنثور، ويقال للخزامي: خيري البرّ، عن المصباح.
(٢) سورة الدخان الآية ٣٢.
(٣) اللسان: لذوات الحوافر والظلف والمخالب.
(٤) كذا، ولم يرد هذا المعنى في الأساس.
(٥) سورة القمر الآية ٤٥.
(٦) سورة ابراهيم الآية ٤٣.
(٧) ديوانه وصدره:
يا عين بكيِّ حُنيفاً رأس حيهم
(٨) سورة الطور الآية ٤٩.
(٩) سورة ق الآية ٤٠.