[زعبر]:
  قال ذو الرُّمّة:
  كأَنَّهَا خَاضِبٌ زُعْرٌ قَوَادِمُه ... أَجْنَى له باللِّوى آءٌ وتَنُّومُ
  كازْعَرَّ وازْعَارَّ، كاحْمَرَّ واحْمَارَّ.
  ورجلٌ زَيْعَرٌ، كصَيْقل(١): قليلُ المَالِ، على التَّشْبِيه.
  ومن المَجَاز: رَجلٌ زُعْرُورٌ، بالضَّمّ: سَيِّئُ الخُلُقِ.
  والعامّة تقول: رجلٌ زَعِرٌ.
  وهو أَي الزُّعْرُور: ثَمَرُ شَجَرٍ، م أَي معروف، الواحِدَة زُعْرُورَةٌ، تكون حمراءَ، وربما كانت صفراءَ: له نَوًى صُلْبٌ مُسْتَدِيرٌ.
  وقال أَبو عمرٍو: النُّلْكُ: الزُّعْرُورُ. قال ابن دُرَيْد: لا تعرِفه العَرَب. وفي التهذيب: الزُّعْرُور: شَجرَةُ الدُّبِّ، نقله ابن شُمَيْل.
  قال الصَّاغَانِي: وهو غير ما ذَكرَه الجوهَرِيّ(٢).
  والزَّعراءُ: الامْرَأَة القَلِيلَةُ الشَّعرِ. وفي حَدِيثِ ابْنِ مسعود «أَنَّ امرأَةً قالت له: إِنّي امرأَةٌ زَعْرَاءُ»، أَي قَلِيلةَ الشَّعر.
  والزَّعْرَاءُ: ضَرْبٌ من الخَوْخِ وهو المَلِيسيّ.
  والزَّعْرَاءُ: ع.
  والزَّعَارَّة، بتَشْدِيد الرَّاءِ، مثْلُ حَمَارَّةِ الصَّيفِ، وتُخَفَّف الرَّاءُ، عن اللِّحْيَانِيّ: الشَّرَاسَةُ وسُوءُ الخُلُق، يقال: في خُلُقه زَعَرٌ وزَعَارَّة. لا يتصرَّف منه فِعلٌ، ورُبَّمَا قالوا: زَعِرَ الخُلُقُ زَعَراً، إِذا ساءَ. وخُلُقٌ زَعِرٌ مَعِرٌ، وهو مَجاز.
  والزَّعْرُ: الجِمَاعُ، والفِعْلُ كجَعَلَ زَعَرَها يَزْعَرُهَا، إِذا نَكَحَها.
  وزَعْرٌ: ع بالحِجَازِ، نقله الصَّاغَانِيّ.
  والزُّعَرَة، كتُؤَدَة: طائِرٌ في الشَّجَر، لا يُرَى إِلَّا مَذْعُوراً(٣) خائِفاً يَهُزُّ ذَنَبَه ويَدْخُل في الشَّجَر، وهو الذُّعَرَة التي تقدَّمت. وزَعْوَرٌ، كجَدْوَل: أَبُو بَطْن، نقله ابن دُرَيْد(٤).
  ومن المَجَاز: الأَزْعَرُ: المَوْضِع القلِيلُ النَّبَاتِ، على التَّشْبِيه: كقولهم: أَكمَةٌ صَلْعَاءُ، كالزَّعِرِ، ككَتِف، وفي حديثِ عليٍّ ¥ يَصِف الغَيْثَ: «أَخرَج به مِن زُعْرِ الجِبَال الأَعْشَابَ» يريد: القَلِيلَةَ النَّبَاتِ، تَشْبِيهاً بقِلَّة الشَّعرِ.
  وزَعَّرَ بالجَحْشِ تَزْعيراً: دَعاهُ للسِّفادِ. وقال: زَعَرَّه، وهو مَجَاز.
  * ومما يُسْتَدْرك عليه:
  زَعِرَ الرجلُ زَعَراً: قَلَّ خَيْرُه.
  والزُّعْرَان، بالضّمّ: الأَحْدَاثُ.
  وزَعُورَاءُ: جَدُّ أَبِي زَيْد قَيْسِ بن السَّكَن بن قَيْسٍ الأَنْصَاريّ عَمّ سيِّدنا أَنَس.
  والزُّعَيْرَةُ مُصَغَّراً: قَرية بمِصْر. ويقال لِجَبَلِ المُقَطَّمِ، الأَزْعَرُ، لِقِلَّة نَبَاتِه وعُشْبِه.
  وأَبو الزَّعْرَاءِ: له صُحْبَةٌ، رَوَى عنه أَبو عبد الرحمن الجِيلِيّ في الأَئِمّة المُضِلِّين.
  [زعبر]: الزَّعْبَرِيُّ، كجَعْفَرِيّ: ضَربٌ من السِّهَامِ، مَنْسُوب، مَقْلُوبُ الزَّبْعَرِيّ، وقد تقدّم.
  [زعفر]: الزَّعْفَرَانُ، هذا الصِّبغُ، م، أَي معروف وهو من الطِّيب. ومن خَواصّه المُجَرَّبة ما ذكرَه الأَطِبَّاءُ في كُتُبِهم أَنه إِذا كان في بَيْت لا يَدخُلُه سامُّ أَبْرَصَ، كما صَرَّحَ به المتكلِّمون في الخَواصِّ.
  والزَّعْفَرَانُ من الحَدِيدِ: صَدَؤُه، ج وإِن كان جِنْساً زَعافِرُ. وفي الصّحاح: زَعَافِرُ، مثْل تَرْجمان وتَرَاجِمَ وصَحْصَحان وصَحاصِحَ.
  وزَعْفَرَه أَي الثَّوبَ: صَبَغَهُ به، ثَوْبٌ مُزَعْفَرٌ.
  والزَّعْفَرَانُ بنُ الزَّبِدِ: فَرسٌ للحَوْفَزانِ الحَارِثِ بن شَرِيكٍ، وكذلك أَبُوه الزَّبِدُ. وهو أَيضاً فَرَسُ السَّلِيلِ بنِ قَيْس أَخِي بِسْطَام. وفَرَسُ عُمَيْرِ بن الحُبَابِ.
(١) في التكملة: والزيعر على فَيْعَل.
(٢) في الصحاح: والزعرور: ثمرة معروفة.
(٣) في القاموس: «مزعورا» وعلى هامشه عن نسخة أخرى «مذعورا» كالأصل والتكملة.
(٤) في الجمهرة: «وقد سمت العرب زعورا، بفتح الزاي وضم العين، وهو أبو بطن منهم» ٢/ ٣٢١.