تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سمهدر]:

صفحة 546 - الجزء 6

  ولبَنٌ سَمْجَر⁣(⁣١) وسمَر: مَمْذُوقٌ مخلوط.

  [سمدر]: السَّمادِيرُ: ضَعْفُ البَصَرِ، أَو شَيْئٌ يَتَرَاءَى للإِنْسانِ من ضَعْفِ بَصَرِه عن - وفي المُحْكَم عند - السُّكْرِ من الشّرابِ.

  وغَشْيُ⁣(⁣٢) الدُّوَارِ والنُّعَاسِ، قال الكُمَيْتُ:

  ولمّا رَأَيْتُ المُقْرَباتِ مُذَالَةً ... وأَنْكَرْتُ إِلّا بالسَّمادِيرِ آلَهَا

  وسَمادِيرُ: اسمُ امرَأَة دُرَيْدِ بنِ الصِّمّةِ.

  وقد اسْمَدَرَّ بَصَرُه اسْمِدْرَاراً، قال ابن القَطَّاع في كتاب الأَبنية: وَزْنه افْمَعَلّ، من السَّدَرِ.

  وطَرِيقٌ مُسْمَدِرٌّ: طَوِيلٌ مُسْتَقِيمٌ.

  ومن ذلك كَلَامٌ مُسْمَدِرٌّ، أَي قَوِيمٌ.

  وطَرْفٌ مُسْمَدِرٌّ: مُتَحَيِّرٌ.

  والسُّمْدُورُ، بالضَّمّ: المَلِكُ، كَأَنَّه سُمِّي بذلك لأَنَّ الأَبْصَارَ تَسْمَدِرُّ عن النَّظَرِ إِليهِ وتَتَحَيَّرُ، نقله الصَّاغانيّ في س د ر.

  والسُّمْدُورُ أَيضاً: غِشَاوَةُ العَيْنِ وضَعْفُ البَصَر.

  والسَّمَنْدَرُ، كقَلَنْدَر، والسَّمَيْدَرُ كعَمَيْثَلٍ: دابَّةٌ كالسَّمَنْدَلِ، وعلى الثاني اقتصَرُوا كاقتصَارِ الصّاغانيّ على الأَوّل، وقال: هي غير السَّمَنْدَل.

  وقال اللِّحْيَانيُّ: اسْمَدَرَّت عَيْنُه: دَمَعَت: قال ابنُ سِيدَه: وهَذَا غيرُ معروف في اللُّغَة.

  [سمسر]: السِّمْسَارُ، بالكَسْرِ: المُتَوَسِّطُ بينَ البائِعِ والمُشْتَرِي لإِمضاءِ البيعِ، قال الأَعْشَى:

  فأَصْبَحْتُ لا أَسْتَطِيعُ الكَلَامَ ... سِوَى أَنْ أُراجِعَ سِمْسارَهَا

  وهو الذي يُسَمِّيه الناسُ الدَّلّالَ؛ فإِنه يَدُلّ المُشْتَرِيَ على السِّلَعِ، ويدُلّ البائِعَ على الأَثْمَانِ، ج. سَماسِرَةٌ. قال اللَّيْث: وهي فارِسِيَّةٌ معَرَّبة، ونقلَه شيخُنَا عن معالِمِ السُّنَنِ للخَطّابِيّ، وهو في المُزْهِر للجَلالِ. وقيل: السِّمْسَارُ: مالِكُ الشَّيْءِ وقيل: هو الذي يَبِيعُ البَزَّ⁣(⁣٣) للنَّاسِ وقيل: هو قَيِّمُهُ، أَي الشيْءِ، الحافظ له.

  ومن المَجاز: السِّمْسَارُ: السَّفِيرُ بَيْنَ المُحبَّيْنِ⁣(⁣٤) لتَوَسُّطِه بينهما.

  وسِمْسَارُ الأَرْضِ: العالِمُ بها والحاذِقُ المُتَبَصِّرُ في أُمُورِهَا، وهو مَجَاز أَيضاً، وهي بهاءٍ.

  والمَصْدَرُ: السَّمْسَرَةُ، في الكُلِّ. وبنو السِّمْسَارِ: بَطْنٌ من العَلَوِيِّينَ بمصر، ويُعرفون أَيضاً بالكَلْثَمِيِّين.

  [سمغر]: * ومّما يستدرك عليه:

  سَمْغَرَةُ، بالفَتْح: مَدِينَةُ بالسّودان.

  [سمقر]: المُسْمَقِرُّ، كمُسْلَحِبّ، من الأَيّامِ: الشّدِيدُ الحَرّ، وقد تقدم في سقر، والمِيمُ زائدةٌ، يقال: يومٌ مُسْمَقِرٌّ، إِذا كان شديدَ الحَرّ.

  [سمهدر]: السَّمَهْدَرُ، كسمَنْدَرٍ: السَّمِينُ يقال: غلامٌ سَمَهْدَرٌ: سَمِينٌ كثير اللَّحْمِ.

  وقال الفَرّاءُ: غلامٌ سَمَهْدَرٌ. يمدَحُه بكثرةِ لَحْمِه.

  والسَّمَهْدَرُ: الذَّكَرُ، على التشبيه.

  والسَّمَهْدَرُ من البِلادِ: الوَاسِعُ الأَطرافِ بعيدُهَا. وقيل: يَسْمَدِرُّ فيه البَصَرُ من استوائه.

  ومن الأَرْضِ: البَعِيدَةُ المَضَلَّةُ الواسِعَةُ، قال أَبو الزَّحْفِ الكَلِينِيّ⁣(⁣٥):

  ودُونَ لَيْلَى بَلَدٌ سَمَهْدَرُ ... جَدْبُ المُنَدَّى عن هَوَانَا أَزْوَرُ

  يُنْضِي المَطَايَا خِمْسُهُ العَشَنْزَرُ

  [سمهر]: السَّمْهَرِيُّ: الرُّمْحُ الصُّلْبُ. ويقال: هو المَنْسُوبُ إِلى سَمْهَرٍ اسمِ رجل، وهو زَوْج رُدَيْنَةَ، وكانا مُثَقِّفَيْنِ، أَي مُقَوِّمَيْنِ للرِّماح.


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: لبن سمجر وسمر، كذا بخطه، ولعله: مُسَمْجَر، ومسمّر، انتهى».

(٢) ضبطت في اللسان بالكسر، على اعتبار أنها معطوفة على ما قبلها «من الشراب».

(٣) اللسان: يبيع البُرّ، بالراء.

(٤) في القاموس: «المحِبَّين» وعلى هامشه عن نسخة أخرى «المحبَّين».

(٥) كذا بالأصل، والصواب «الكليبي» نسبه إلى كليب بن يربوع، واسمه أبو الزحف بن عطاء بن الخطفى، ابن عم جرير كما في جمهرة ابن حزم ص ٢٢٦.