تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عشر]:

صفحة 221 - الجزء 7

  وعَسْكَرُ مُكْرَم: د، بخُوزِسْتَانَ بَيْنَ تُسْتَرَ ورامَهُرْمُزَ، وهو مُعَرَّبُ لَشكر، منه الحسين⁣(⁣١) بنُ عَبْدِ الله العَسْكرِيُّ والحَسَنُ بنُ عَبْدِ الله العَسْكَرِيُّ الأَدِيبانِ الشَّاعِران.

  وعَسْكَرٌ: ع، بِنابُلُسَ، ويُعرَف بعَسْكَرِ الزَّيْتُون، هكذا ضَبَطه الصاغانِيُّ وغيرُه، وتَبِعَهم المصنّف وهكذا هو المَشْهور على أَلْسِنَةِ أَهْلِ نَابلُسَ. وقال الحافِظُ في التَّبْصير: هو بالضَّمِّ، ونَسَبَ إِليه أَبا القَاسم مُحَمّد بن خَلَفِ بن محمّدِ بنِ مُسْلِم العسْكرِيّ النابُلُسِيّ إِلى إِحدى قُرى نابُلُس، كانَ نَقِيبَ الحَنَابِلَة، حَدَّث عن سِبْط السِّلَفيّ، قال: هكذا ضَبَطَه القُطْبُ عَبْدُ الكَرِيمِ، الحَلَبِيُّ في تَارِيخه، وقال: سَمعْتُ منه.

  وعَسْكَرُ القَرْيَتَيْن: حِصْنٌ بالقَرْيَتَيْن.

  وعَسْكَرُ: ة بمِصْرَ أَيضاً والأُولَى هي الخِطّة بها، والثانِيَةُ من قُرَاها.

  وعَسْكَرُ: اسْمُ سُرَّ مَنْ رَأَى، قال ابنُ خَلِّكَانَ: متى ذَكَرَ ابنُ القَرّابِ العَسْكَرَ فمُرَادُه سُرَّ مَنْ رَأَى؛ لأَنّ المُعْتَصِمَ بَنَاهَا لعَسْكَرِه، وإِليه نُسِبَ العَسْكَرِيّانِ الإِمامان أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَى⁣(⁣٢) بنِ جَعْفَرٍ الصادقِ، ¤، يقال له: الثالثُ، والهادِي، والتَّقِيّ، والدَّلِيلُ، والنَّجِيبُ، وُلِدَ بالمدينة سنة ٢١٢، وعاشَ إِحدَى وأَرْبَعِين سَنَةً وسَبْعَةَ أَشْهُر، فإِنّه تُوُفِّيَ بِسُرَّ مَنْ رَأَى سنة ٢٥٤، ودُفن بِدارِه بها؛ وَوَلَدُه الإِمامُ أَبو مُحَمّدٍ الحَسَنُ الهادِي، وُلِدَ بالمدينة سنة ٢٣٢ وتُوُفِّيَ سنة ٢٦٠، وماتَا بهَا ودُفنَا بهَا، فلِذَا نُسِبَا إِلَيْهَا.

  وعَسْكَرُ المَهْديِّ، وعَسْكَرُ أَبِي جَعْفَرِ المَنْصُور: مَوْضعان ببَغْدادَ، الثانِي هو الرُّصَافَة.

  وعَسْكَرٌ وعَسَاكِرُ: اسمانِ، من الثانِي بَنُو عَسَاكِرَ أَئمَّة الفَنِّ بِدِمَشْقِ الشأْمِ، منهم الحَافظ صاحبُ التاريخ الذي يُرْحَلُ إِليه، وغيرهم.

  * ومّما يُستدرك عليه:

  عَساكِرُ الهَمِّ: ما رَكِبَ بَعْضُه بَعْضاً وتَتَابَعَ.

  وبِرْحُ بن عُسْكُر المَهْريّ، له وِفَادَةٌ، وشَهدَ فَتْحَ مصْر، وذَكَرَه ابنُ يونُسَ، وضَبَطُوا والِدَه كقُنْفُذ⁣(⁣٣)، قال ابنُ يونُسَ: هكذا رأَيتُه بخطّ ابنِ لَهِيعَةَ، كذا في التبصير للحافظ.

  والعَسْكَر والمُعَسْكَر: موضعانِ، الأَخير من أَعْمال تِلِمْسَانَ.

  [عشر]: العَشَرَة، مُحَرَّكة: أَوَّلُ العُقُودِ، وإِذَا جُرِّدَت من الهاءِ، وعُدَّ بها المؤنَّث، فبالفَتْحِ، تقول: عَشْرِ نِسْوَةٍ، وعَشَرَةُ رجَال، فإِذا جاوَزْتَ العِشْرِينَ⁣(⁣٤) اسْتَوَى المُذكَّر والمُؤَنَّث فقلتَ: عِشْرُونَ رَجُلاً، وعِشْرُونَ امرأَةً. وما كان من الثَّلَاثَة إِلى العَشَرَة فالهاءُ تَلْحَقُه فيما واحدُهْ مُذَكَّر، وتُحْذَف فيما واحِدُه مُؤَنَّث. فإِذا جاوَزْتَ العَشَرَةَ أَنَّثْتَ المُذكَّرَ وذكَّرْتَ المُؤنَّث، وحَذَفْتَ الهاءَ في المُذَكَّر في العَشَرَة، وأَلْحَقْتَهَا في الصَّدْرِ فيما بَيْنَ ثَلاثَة عَشَرَ إِلى تِسْعَةَ عَشَرَ، وفَتَحْتَ واحِداً مَبْنِيًّا على الفَتْح. فإِذا صِرْتَ إِلى المُؤَنّث أَلْحَقَتَ الهاءَ في العَجُز، وحَذَفْتَها مِن الصدْر، وأَسْكَنْتَ الشّين من عَشْرَة، وإِنْ شِئْتَ كَسْرَتَها، كذا في اللّسان.

  ومن الشّاذّ في القرَاءَة فانْفَجَرَتْ مِنْه اثْنَتَا عَشَرَةَ عَيْناً⁣(⁣٥) بفتح الشِّين. قال ابنُ جِنّي: ووَجْهُ ذلك أَنَّ أَلْفَاظ العَدَد تُغَيَّرُ كثيراً في حدّ التَّرْكِيب، أَلَا تَراهُم قالُوا في البَسِيط⁣(⁣٦)، إِحْدَى عَشْرَة، وقالُوا: عَشْرٌ وعَشَرَة⁣(⁣٧) ثم قالُوا في التركيب: عِشْرُون. ومن ذلك قَوْلُهم: ثَلاثُون، فما بَعْدَها من العُقُودِ إِلى التِّسْعِين، فجَمَعُوا بين لَفْظ المُؤَنَّث والمُذَكَّر في التَّرْكيب، والوَاوُ للتَّذْكِيرِ وكذلك أُخْتُهَا، وسُقُوطُ الهاءِ للتَأْنِيث.

  وتقولُ: إِحْدَى عَشِرَةَ امْرَأَةً، بكَسْرِ الشِّين، وإِنْ شِئْتَ


(١) على هامش القاموس عن نسخة أخرى «الحسن» ومثلها في معجم البلدان. وهو أبو أحمد أستاذ أبي هلال العسكري الحسن بن عبد الله، الآتي ذكره بعده.

(٢) عن القاموس وبالأصل «محمد».

(٣) وكذا ضبطه ابن ماكولا بالعين والكاف المضمومتين.

(٤) في التهذيب: فإذا جاوزت العشر.

(٥) سورة البقرة الآية ٦٠.

(٦) ثمة نقص في الكلام فالشارح تبع اللسان الذي نقل عن المحكم وتمام العبارة في المحكم: قالوا في البسيط، واحدٌ وأَحَدٌ ثم قالوا في التركيب إحدى عشرة ...

(٧) هذا ضبط المحكم للفظتين، وضبطتا في اللسان عَشِرة وعَشَرَة.