تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل العين مع الراء

صفحة 265 - الجزء 7

  السُّلْطَانِ، مَأْخُوذٌ من العِمَارَة، وهي العِمَامَة⁣(⁣١)، لالْتفافِها ولُزُومها على الرأْس.

  والعَمّار: الحَليمُ الوَقور، وفي التكملة: المَوْقُور في كَلامِه، مأْخوذ من العَمِير، وقد تقدّم. والعَمّارُ الرَّجُلُ يَجْمَعُ أَهْلَ بَيْتهِ وكذا أَصْحَابَه عَلَى أَدبِ رَسُولِ الله والقِيَام بسُنَّته، مأْخوذٌ من العَمَرَاتِ⁣(⁣٢)، وهي النَّغانِغُ واللَّغادِيدُ. والعَمَّار: الباقِي في إِيمانه وطاعَتِه القائِمُ بالأَمْرِ بالمَعْرُوف والنَّهْيِ عن المُنْكَرِ إِلى أَنْ يَمُوتَ، مأْخُوذٌ من العَمْرِ، وهو البَقَاءُ، فيكون باقِياً في إِيمانِه وطاعَتِه، وقائماً بالأَوامِر والنَّوَاهِي إِلى أَنْ يَمُوتَ. هذا كُلّه كلامُ ابنُ الأَعْرَابيّ، نقله صاحِبُ اللّسَانِ والتَّكْمِلة. وزادَا: والعَمّارُ: الزَّيْن في المَجَالِسِ، عن ابن الأَعرابيّ، مأْخُوذ من العَمْرِ، وهو القُرْط، وهو مُسْتَدْرَك على المُصَنّف. ولم يَذْكُر صاحبُ اللّسَان الحَلِيم الوَقُور. وذكرَا أَيضاً: رَجُلٌ عَمّار: مُوَقًّى مَسْتُورٌ. عن ابن الأَعرابي، مَأْخوذٌ من العَمَر، وهو المِنْدِيل⁣(⁣٣)، وهو أَيضاً مُسْتَدْرَك على المصنّف.

  وعَمُّورِيَّة، مشدَدَة الميم والياءِ أَيضاً، وقال الصاغانيّ: كذا ذَكَرُوا. قال: والقِياسُ تَخْفِيف الياءِ⁣(⁣٤) كما جاءَت في أَرْمِينِيَة وقُسْطَنْطِينِيةَ: د، بالرُّومِ غَزاه المُعُتَصِم بالله العبّاسيّ. وهو اليَوْمَ خَرابٌ لا سَكَنَ فيه. وقيل: هو المَعْرُوف اليَوْمَ بأَنْكُورِيَةَ، وهو تَعْرِيبُه، وفيه نَظَرٌ.

  والتَّعْمِيرُ: جَوْدَةُ النَّسْجِ، أَي نَسْجِ الثَّوْبِ وحُسْنُ غَزْلهِ، أَي الثَّوْبِ، ولِينُه، كما في التكملة. وفي عبارة المصنّف قَلاقَةٌ.

  والعَمَّارَةُ، بالتَّشْدِيد: مَاءَةٌ جاهِلِيَّةٌ لها جِبَالٌ بِيضٌ، وتَلِيها⁣(⁣٥) الأَغْرِبَةُ وهِيَ جِبَالٌ سُودٌ، ويَلِيا بِرَاقُ رِزْمَةَ بِيضٌ.

  والعَمَّارَةُ: بِئْرٌ بِمِنًى، سُمِّيَتْ باسْمِهَا. والعَمَّارِيَّة، بتشديد الميم والياءِ: ة باليَمَامَة.

  والعِمَارَةُ، ككِتَابَةٍ: ماءَةٌ بالسَّلِيلَةِ من جَبَلِ قَطَن.

  والعِمْرَانِيَّةُ، بالكَسْر: قَلْعَةٌ، وفي التكملة: قَرْيَةٌ شَرْقِيَّ المَوْصِل⁣(⁣٦).

  والعَمْرِيَّة، بالفَتْح: ماءٌ بنَجْدٍ لِبَنِي عَمْرِو بن قُعَيْن.

  والعُمَرِيَّة، بضَمٍّ ففَتْحٍ: مَحَلّة من مَحَالّ بابِ البَصْرة ببَغْدَادَ، ومنها القاضِي عبدُ الرَّحمن بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمّدٍ العُمَرِيّ، عن ابن الحُصَيْن.

  وبُسْتانُ ابنِ عامِرٍ بنَخْلَةَ، وهو عبدُ الله بنُ عامِرِ بن كُرَيْزِ بن رَبِيعَةَ. ولا تَقُلْ بُسْتَان ابنِ مَعْمَرٍ فإِنّه قَوْلُ العَامَّة؛ هكذا قاله الصاغانيُّ، وتَبِعَه المصنّف. ونقلَ شيخُنا عن مَراصِد الاطِّلاع للصَّفِيّ الحَنْبليّ ما نصّه: وبُسْتَانُ ابنِ مَعْمَرٍ مُجتَمَع النَّخْلَتَيْن: النَّخْلَة اليمَانِيَة والنَّخْلَة الشامِيّة، وهُمَا وَادِيان، والنّاسُ يقولُون بُسْتَانُ ابنِ عامِرٍ، وهو غَلَطٌ، انتهى⁣(⁣٧). قال: وعليه اقتصر أَكْثَرُ المُتَكَلِّمِين على الأَماكن، ولا أَدْري ما وَجْهُ إِنْكَارِ المُصَنّف له، ولعلَّه التَّقْلِيدُ.

  وعَمَرَانُ، مُحَرَّكَة: ع قاله الصاغانيّ.

  وعُمْرُ الزَّعْفَرَانِ، بالضَّمّ: ع، بِ نَواحِي الجَزِيرة.

  وعُمَّرٌ كسُكَّر، هكذا بالتَّشْدِيد كما في سائر النُّسخ، والصَّوَابُ فيه «عُمْرُ كَسْكَرَ»⁣(⁣٨) بالإِضافةِ إِلى كَسْكَر كجَعْفَر، كما ضبطه الصاغانيّ، وقد تَصحَّف ذلك على الناسِخِين، وهو مَوْضِعٌ قُرْبَ وَاسِطَ شَرْقِيّها.

  وعُمْرُ نَصْرٍ، بالضَّمّ أَيضاً، وقد يُوجَدُ في بعض النُّسَخ بالتَّشْدِيد، وهو خَطَأٌ: موضِعٌ بسُرَّ مَنْ رَأَى.

  والعُمَيْرُ، كزُبَيْر: مَوْضِعٌ قُرْبَ مَكَّةَ حَرَسَهَا الله تعالَى.

  وقد جاءَ في شِعْرِ عَبيدِ بن الأَبْرَص.


(١) كذا وردت العبارة بالأصل نقلا عن اللسان وثمة سقط في الكلام نستدركه عن التهذيب وعبارته: مأخوذ من العمارة وهي القبيلة المجتمعة على رأي واحد. قال: وعمّار الرجل الحليم الوقور في كلامه وفعاله، مأخوذ من العمارة، وهي العمامة.

(٢) العمرات وهي لحمات تكون تحت اللحيّ.

(٣) زيد في اللسان: المنديل أو غيره، تغطي به الحرة رأسها.

(٤) ومثله في معجم البلدان.

(٥) عن معجم البلدان وبالأصل «ولها».

(٦) في معجم البلدان: قرية كبيرة وقلعة في شرقي الموصل.

(٧) وهي عبارة ياقوت في معجم البلدان (بستان ابن معمر). وقال البطليوسي: بستان ابن معمر غير بستان ابن عامر وليس أحدهما الآخر، فأما بستان ابن معمر فهو الذي يعرف ببطن نخلة ... وأما بستان ابن عامر فهو موضع آخر قريب من الجحفة.

(٨) ومثله في معجم البلدان.