[كسبر]:
  الشِّعْرَ يَكْسِره كَسْراً فانْكَسَر: لم يُقِمْ وَزْنَه. والجمع مَكاسِيرُ، عن سيبويه، قال أَبو الحَسَن: إِنّمَا أَذكر مثل هذا الجَمْع، لأَنَّ حكمَ مثل هذا أَنْ يُجْمَع بالواو والنون في المذَكَّر، والأَلف والتاء(١) في المُؤَنَّث، لأَنَّهُم كسَّرُوه تكسيراً [تشبيهاً](٢) بما جاءَ من الأَسماءِ على هذا الوَزن.
  وكَسَرَ من بَرْدِ الماءِ وحَرِّه يَكْسِرُ كَسْراً: فَتَّرَ، وانْكَسَر الحَرُّ: فَتَرَ. وكُلُّ مَنْ عَجَز عن شيْءٍ فقد انْكَسَر عنه، وكُلُّ شيءٍ فَتَر عن أمرٍ يَعْجِزُ عنه يُقَال فيه: انْكَسَر، حَتَّى يقال: كَسَرْتُ من بَرْدِ الماءِ فانْكَسَر.
  وكُسُورُ الثَّوْبِ والجِلْدِ: غُضُونُه.
  وعن ابن الأَعرابيّ: كَسِرَ الرَّجُلُ كَسِلَ.
  وبَنُو كِسْرٍ: بَطْنٌ من تَغْلِبَ.
  والمُكَسَّرُ، كمُعَظَّم: فَرسُ سُمَيْدعٍ.
  وقال الصاغانيّ: وفي الدائرة ثلاثةُ أَشياءَ: دَوْرٌ، وقُطْرٌ، وتَكْسِيرٌ، وهو الحاصِلُ من ضَرْبِ نِصْفِ القُطْرِ في نِصف الدَّوْرِ، وقد يُعَبَّر عن التَّكْسيرِ بالمِسَاحَة، يُقَال: ما تَكْسِيرُ دائرةٍ قُطْرُهَا سبعةٌ ودَوْرُها اثنان وعشرون، فيقَال: ثمانية وثلاثون ونصفٌ، انتهى.
  وكَسَرَ الكِتَاب على عِدَّةِ أَبوابٍ وفُصُول.
  وكَسَرْتُ خَصْمِي فانْكَسَرَ. وكَسَرْتُ من سَوْرَتِه. وكَسَرَ حُمَيَّا الخَمْرِ بالمِزَاج.
  ورَأَيْتُه مُتَكَسِّراً: فاتِراً. وفيه تَخَنُّثٌ وتَكسُّرٌ. كذا في الأَساس.
  وأَبو نَصْر أَحمدُ بنُ الحُسَيْن بنِ محمّد بن الكَسّارِ الدِّينَوَرِيّ، راويةُ «عَمَل اليوم واللَّيْلَة» لابن السُنِّيّ، عنه، أَخذ عنه أَبو مُحَمَّد الددني وأَبو نُعَيم الحَدَّاد.
  وكُسرُ، كزُفَر: لَقَبُ عبدِ اللهِ بنِ عُمَر بنِ عبد الرَّحْمن، جَدّ الناشِريِّين باليَمن.
  [كسبر]: الكُسْبَرةُ، بالضّمّ، أَهملَهُ الجوهريّ، وقال أَبو حنِيفَة: عرَبِيَّةٌ معروفةٌ، وهي بفتح الباءِ لغة في الكُزْبُرَة، وقيل هو: نَبَاتُ الجُلْجُلان، وهو السّمْسم [وتُفْتَحُ الباءُ] *.
  والكُسْبَرُ، كجُنْدَب: المَسَكُ، بفتح المِيم، من العاجِ، وهو سِنُّ الفِيلِ يُجْعَل كالسِّوارِ وتَلْبَسُه النِّسَاءُ في أَيادِيهِنَّ، ج كَسَابِرُ، وهذا لم يَذْكُرْه الصاغانيّ ولا صاحب اللسان.
  [كسكر]: كَسْكَرُ(٣)، كجعْفَر: كُورةٌ من كُوَرِ بغْدادَ، قَصَبَتُهَا وَاسِطُ، يُنْسب إِليها الدَّجَاج والبَطّ، يقال: كان خَرَاجُهَا المُتَحَصل منها اثْنَيْ عشَرَ أَلْفَ أَلْفِ مِثْقَالٍ، أَي من الذَّهَب، كأْصْبَهانَ، أَي كخَراجها.
  [كشر]: كَشَرَ عن أَسْنَانِهِ يَكْشِرُ، بالكَسْر، كَشْراً، إِذا أَبْدَى، يكون في الضَّحِكِ وغَيْرِه، كذا في المُحْكَم. وقال الجوهريّ(٤): يُقَال: كَشَر الرَّجُلُ وافْتَرَّ، كلّ ذلك تَبْدُو منه الأَسنان وقَدْ كاشَرَهُ، إِذا ضَحِكَ في وَجْهِهِ وباسَطَه. والاسْمُ الكِشْرةُ، بالكَسْر، قال الشّاعِرُ:
  إِنَّ من الإِخْوَانِ إِخْوَانَ كِشْرَةٍ ... وإِخْوَانَ كَيْفَ الحالُ والبالُ كلُّه
  قال الأَزهريّ: والفِعْلَة تَجِيءُ في مصدر فاعَلَ تقول: هاجَر هِجْرَةً، وعاشَرَ عِشْرَةً وإِنَّمَا(٥) يكون هذا التَّأْسِيسُ فيما يَدْخُل الافْتِعَال على تَفاعَلا جَمِيعاً.
  والكَشْرُ، بالفتْح: ضَرْبٌ من النِّكاحِ، كالكاشِرِ، قاله أَبو الدُّقيْش، يقالُ: باضَعَهَا بُضْعاً كاشِراً، ولا يُشْتَقُّ فِعْل منهمَا. والكَشْر: التَّبسُّمُ، قاله الجوهَرِيُّ، ويقال: بُدُوُّ الأَسْنَانِ عند التَّبَسُّمِ، ورُوِيَ عن أَبي الدَّرْدَاءِ: «إِنَّا لنَكْشِرُ في وُجُوهِ أَقْوامٍ وإِنَّ قُلُوبَنَا لتَقْلِيهم». أَي نَبْسِمُ في وُجوهِهِم. وتقولُ: لَمَّا رآنِي كَشَرَ واسْتَبْشَر. وعدَّاه الزَّمَخْشَرِيّ بإِلى(٦).
  وكَشْرٌ: جَبلٌ من جِبال جُرَشَ، كصُرَد، بين مَكَّة واليمَن.
(١) عن اللسان، وبالأصل «والهاء»
(٢) زيادة عن اللسان.
(*) ما بين معكوفتين سقط بالمصرية والكويتية.
(٣) سميت بكسكر بن طهمورث الملك، وقيل معنى كسكر: بلد الشعير بلغة أهل هراة.
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وقال الجوهري، عبارته: يقال: كشر الرجل وانكلّ وافترّ وابتسم، كل ذلك تبدو منه الأسنان اهـ».
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وإنما يكون إلخ العبارة هكذا في لسان العرب، وليراجع التهذيب وتحرر منه العبارة» وفي التهذيب: يكون هذا عند التأسيس.
(٦) العبارة في الأساس: وكشر الرجل إلى صاحبه: تبسم.