تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل النون مع الراء

صفحة 556 - الجزء 7

  ونُقْرَانُ، كعُثْمَان: موضعٌ بباديةِ تَمِيم.

  والمُنَاقَرَة، المُنَازَعَةُ، وقد ناقَره: نَازَعَه.

  والتَّنقير: التَّفتيش.

  ويقال: للرَّجُل إِذا لم يَسْتَقِم⁣(⁣١) عَلَى الصَّوابِ: أَخْطَأَتْ نَوَاقِرُه، قال ابنُ مُقْبِل:

  وأَهْتَضِمُ الخالَ العَزِيزَ وأَنْتَحِي ... عليه إِذا ضَلَّ الطَرِيقَ نَوَاقِرُه

  وهو مَجاز: ورجل نَقَّارٌ، كشَدّاد: مُنَقِّرٌ عن الأُمور والأَخْبَار.

  والانْتِقَارُ: الاخْتِصَاصُ.

  وإِذا ضَرَب الرجلُ رأْسَ رَجُلٍ. قلتَ نَقَرَ رأْسَه، وكذا العُود، والدُّفّ، بإِصْبَعِه.

  وأَنْقَرَ الرّجلُ بالدّابَّةِ إِنْقَاراً، مثل نَقَرَ به نَقْراً.

  والنَّقِيرُ، كأَمِير: اسمُ ذلك الصَّوْتِ، قال الشاعر:

  طَلْحٌ كأَنَّ بَطْنَه جَشِيرُ ... إِذا مَشَى لكَعْبِه نَقِيرُ

  والنَّاقُورُ: القَلْبُ، رواه ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرابِيّ.

  والنَّقِيرة، كسَفِينَةٍ: مَوضِعٌ بين الأَحْسَاءِ والبَصْرَة.

  والنَّقِيرة: سفينةٌ صغيرةٌ، وهي الجَرْمُ.

  ونَقَرَى، مُحَرَّكةً: مَوضعٌ، قال:

  لَمَّا رَأَيْتُهُمُ كأَنَّ جُمُوعَهمْ ... بالجِزْعِ من نَقَرَى نِجَاءُ خَرِيفِ⁣(⁣٢)

  وسَكَّنَه الهُذَلِيُّ ضرورَةً فقال:

  ولمّا رَأَوْا نَقْرَى تَسِيلُ إِكامُهَا ... بأَرْعَنَ جَرَّارٍ وحَامِيَةٍ غُلْبِ⁣(⁣٣)

  والنُقَار، كغُرَاب: مَوضعٌ يكون في الجِبَال تَجْتَمِعُ إِليه المِيَاه.

  والأَنْقِرَةُ: جمع نَقِيرٍ، مثل رَغِيف وأَرْغِفَةٍ، وهو: حُفْرَةٌ في الأَرضِ، قال الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُر:

  نَزلُوا بأَنْقِرَةٍ يَسِيلُ عليهمُ ... ماءُ الفُراتِ يجِيءُ من أَطْوادِ

  وقال أَبو عَمْرو: النَّواقِرُ: المُقَرْطِسَاتُ.

  وقال أَبو سَعِيد: المُتَنَقِّر⁣(⁣٤): الدَّعَّاءُ على الأَهل والمال، يقول، أَراحَني اللهُ منكم، ذَهَبَ اللهُ بماله.

  وفي الحديث: «فأَمَرَ بنُقْرَة من نُحَاس فأُحْمِيَت».

  قال ابنُ الأَثير: النُّقْرَة: قِدْرٌ يُسخّن فيها الماءُ وغيره وقيل هو بالبَاءِ المُوَحّدَة، وقد تقدّم.

  وانْتَقَرَت السُّيُولُ نُقَراً، إِذا أَبْقَت حُفَراً في الأَرْضِ يَحْتَبِسُ فيها المَاءِ⁣(⁣٥).

  وكَفْرُ النّاقِر: قَريَةٌ صغيرة بمصر بالقُرْب من مسجد الخَضِر.

  والنَّقَّار، كشَدّاد: لقبُ أَبي عليٍّ الحَسَنِ بن داوُود المُقرئ بالكُوفَة، مات سنة ٣٤٣.

  ونُقَار، كغُرَاب: مَوضعٌ في ديَارِ أَسَدٍ بنَجْد.

  والنَّقْرَاءُ، بالفَتْح ممدوداً ويُقْصَر: حَرَّةٌ حِجَازيّة.

  والنَّقْرُ⁣(⁣٦) بالفَتْح: جَبَلٌ بحِمَى ضَرِيَّة بأَقبال نَضَادِ عند الجَثْجاثة، وقيل ماءٌ لغنيّ قاله الأَصمعيّ وأَنشد:

  ولَنْ تَرِدِي مِذْعَى ولنْ تَرِدِي زَقَا ... ولا النَّقْرَ إِلّا أَنْ تُجِدِّي الأَمانِيَا

  ونقرها: قريةٌ بالبُحَيْرَة من مصر.

  والنُّقَارَةُ، بالضمّ: ما يَبقَى من نَقْرِ الحِجَارَة، مثْل النُّجَارة والنُّحَاتَة.


(١) في التهذيب: لم يستقر.

(٢) معجم البلدان «نقرى» ونسبه إلى عُمير بن الجعد القهدي ثم الخزاعي، قاله في يوم حشاش. وفيه: كأن نبالهم بدل كأن جموعهم. وفسره قال: أَي كأن نبالهم مطر الخريف.

(٣) معجم البلدان «نقرى» ونسبه إلى مالك بن خالد الخناعي الهذلي، قاله يفتخر بيوم من أيامهم. وفيه «بأرعن إجلال» بدل من «بأرعن جرار».

(٤) عن التكملة وبالأصل «التنقر».

(٥) اللسان: فيها شيء من الماء.

(٦) كذا بالأصل والذي معجم البلدان أن الجبل الذي بحمى ضرية هو «النَّقْرة» والنَّقْر ماء لغنيّ وورد البيت فيه شاهداً على النقر: الماء.