[برغز]:
  عِيسَى بن أَبِي عِيسَى بن بَزّازٍ القابِسِيّ المالِكِيّ المَغْرِبِيّ، روَى الحَدِيثَ عن جَمَاعَةٍ مغَارِبَة.
  ومِنْ أَمثالهم: «آخِرُ البَزِّ على القَلُوص»، يأْتي في خ ت ع.
  والبَزْبازُ، بالفتح: الغُلامُ الخَفِيفُ في السَّفَرِ، أَو البَزْبازُ: الرجُلُ الكثِيرُ الحَرَكَةِ، قاله ابنُ دُرَيْد، وأَنشد:
  إِيهاً خُثَيْمُ حَرِّكِ البَزْبَازَا ... إِنَّ لنا مَجَالِساً كِنَازَا
  كالبُزْبُزِ والبُزَابِزِ، بضَمِّهما، قال ثعلب: غُلامٌ بُزْبُزٌ: خَفِيفٌ في السَّفَرِ.
  وقال أَبو عَمْرٍو: ورَجلٌ بُزْبُزٌ وبُزَابِزٌ من البَزْبَزَة، وهي شِدَّةُ السَّوْقِ وأَنشد:
  ثُمَّ اعْتَلَاهَا فَذَحَا(١) وارْتَهَزَا ... وساقَهَا ثَمَّ سِيَاقاً بَزْبَزَا(٢)
  وعن أَبي عَمْرٍو: البَزْبازُ: قَصَبَةٌ من حَدِيدٍ على فَمِ الكِيرِ تَنْفُخُ النَّارَ، وأَنشد للأَعْشَى:
  إِيهاً خُثَيْمُ حَرِّكِ البَزْبَازَا ... إِنّ لنَا مَجَالِساً كِنَازَا
  وقيل: المُراد هُنَا بالبَزْبَازِ: الفَرْجُ، بسبب حَرَكَتِه، وكِنَازاً، مُكْتَنِزَةً بأَهْلها، يُحْكَى عن الأَعْشَى أَنّه تَعَرَّى بإِزاءِ قَوْمٍ وسمَّى فَرْجَه البَزْبازَ ورَجَزَ بهم.
  والبَزْبازُ: دَواءٌ، م معروفٌ.
  والبَزْبَزَةُ شِدَّة في السَّوْقِ ونَحْوِه؛ والبَزْبزَةُ: سُرْعةُ المَسِير*؛ والبَزْبَزَةُ: الفِرَارُ والانْهِزَامُ، يقالُ: بَزْبَزَ الرَّجلُ وعَبَّدَ، إِذَا انْهَزَم وفَرَّ؛ والبَزْبَزَةُ: كَثْرَةُ الحَرَكَةِ وسُرْعَتُها والاضْطِرَابُ، وأَنشد أَبو عَمْرو:
  وساقَهَا ثَمَّ سِيَاقاً بَزْبَزَا
  والبَزْبَزَةُ: مُعَالَجَةُ الشَّيْءِ وإِصْلاحُه، يقال للشْيءِ الّذِي قد أُجِيدَتْ صَنْعَتُه: قد بَزْبَزْتُه، أَنشد أَبو عَمْرو:
  وَمَا يَسْتَوِي هِلْبَاجَةٌ مُتَنَفِّجٌ ... وذُو شُطَب قد بَزْبَزَتْه البَزَابِزُ
  يقولُ: ما يَسْتَوِي رَجلٌ ضَخْمٌ ثَقِيلٌ كأَنّه لَبَنٌ خاثِرٌ، ورجلٌ خَفِيفٌ ماضٍ في الأُمُور كأَنّه سَيْفٌ ذو شُطَبٍ قد سَوّاه الصَّقَلَةُ الحُذّاقُ.
  والبُزَابِزُ والبُزْبُزُ، بضَمِّهما: القَوَيُّ الشَّدِيد من الرِّجَال إِذا لَمْ يَكُنْ - وفي بعض الأُصول: وإِنْ لم يَكُنْ(٣) - شُجاعاً.
  وبَزْبَزَ الرَّجُلَ بَزْبَزَةً: تَعْتَعَهُ. عن ابن الأَعْرابِيّ.
  وبَزْبَزَ الشَّيْءَ: سَلَبَهِ وانْتَزَعَهُ، كابْتَزَّهُ ابْتِزَازاً، يُقَال: ابْتَزَّهُ ثِيَابَه، إِذَا سَلَبَه إِيّاهَا، ويُقَال: ابْتَزَّ الرجُلُ جارِيَتَهُ من ثِيَابِهَا، إِذا جَرَّدَهَا، ومنه قولُ امرِئ القَيس:
  إِذَا ما الضَّجِيعُ ابْتَزَّهَا مِنْ ثِيَابِهَا ... تَمِيلُ عَلَيْه هَوْنَةً غَيْرَ مِتْفَالِ(٤)
  وبَزْبَزَ الشَّيْءَ: رَمَى بِه ولَمْ يُرِدْه.
  وبُزٌّ، بالضَّمّ، وفي التكملة: والبُزُّ بالأَلف والَّلام: لَقَبُ إِبراهيم بنِ عبد الله السُّغْدِيّ النَّيْسابُورِيّ المُحَدِّث، من شُيُوخ ابن الأَخْرَم، وكان عالِيَ الإِسْنَاد، مُعَرَّب بُزْ، بضَمٍّ وتَخْفِيفٍ، اسمٌ للماعِز بالفَارِسية.
  وفاتَهُ، أَبو عليّ الصوفيّ راوِي التَّنْبِيه عن الشّيخ أَبي إِسحاق، كان يقال له البُزُّ، واسمُه الحَسَن بن أَحْمَد بن محمّد، سمِعَ منه ابنُ الخَشّاب التَّنْبِيهَ.
  ولَقَبُ عُمرَ بن مُحمّد بن الحُسَيْن بن غَزْوَانَ البُخَارِيّ شيخِ محمّد بن صابر(٥) مات سنة ٢٦٨.
  والبَزَّازُ، كشَدّاد: د، بين المَدَارِ(٦) والبَصْرَة على شاطِئِ نَهْرِ مَيْسَانَ ... قال ياقُوت: رأَيتُه غَيْرَ مَرَّة.
  والقَاسِمُ بنُ نَافعِ بن أَبي بَزَّةَ المَخْزُومِيّ، مُحَدِّثٌ، والصَّواب أَنَّه تابعيّ، كما صرّح به الحافظ، وأَولادُه القُرّاءُ،
(١) في التهذيب واللسان: «قزحاً».
(٢) ضبطت عن التهذيب، وفي التكملة بضم أوله وثالثه.
(*) في القاموس: السَّيْرِ.
(٣) وهي عبارة التهذيب والتكملة، أما اللسان فكالقاموس.
(٤) ديوانه برواية: «غير مجبال».
(٥) كذا بالأصل، وصوبه في المطبوعة الكويتية: محمد بن جعفر بن جابر.
(٦) في معجم البلدان: المذار.