[جعز]:
  الزّمخْشَرِيّ: وهو ما يُجْلَزُ به، أَي يُعْصَبُ، من عَقَبٍ وغَيْرِه.
  والجَلْزُ: مُعْظَمُ السَّوْطِ، هكذا هو في النُّسخ، والّذِي في اللّسَان: جَلْزُ السِّنَانِ: أَعْلَاه، وقِيل: مُعْظَمُه، وقيل: هو الحَلْقَةُ المُسْتَديرَةُ في أَسْفَلِ السِّنانِ؛ ويقال لأَغْلَظِ السِّنَان جَلْزٌ.
  والجَلْز: الذَّهَابُ في الأَرْضِ مُسْرِعاً، كالجَلِيزِ، كأَمِيرٍ، والتَّجْلِيزِ، هذه عن أَبي عَمْرٍو، وأَنشد لِمِرْداسٍ الدُّبَيْرِيّ:
  ثُمَّ سَعَى في إِثْرِهَا وجَلَّزَا
  والجَلْز: مَقْبِضُ السَّوْطِ، سُمِّيَ باسْمِ ما يُجْلَزُ به.
  والجَلَائِزُ: عَقَبَاتٌ(١) تُلْوَى عَلَى كُلّ مَوْضِعٍ من القَوْس، وَاحدُهَا جِلَازٌ وجِلَازَةٌ، بكَسْرِهما، قال الشَّمّاخ:
  مُدِلٌّ بِزُرْقٍ لا يُدَاوَى رَمِيُّهَا ... وصَفْرَاءَ من نَبْعٍ عليها الجَلائزُ
  ولا تكون الجَلَائزُ إِلاّ من غَيْرِ عَيْب. وقيل الجِلَازُ(٢) أَعمُّ من الجِلازَةِ، أَلا تَرَى أَنّ العِصابَةَ اسمُ التي للرَّأْسِ خاصَّةً، وكُلُّ شيءٍ يُعْصَب بِه شَيْءٌ(٣) فهو العِصَابُ.
  وإِذ كان الرجُلُ مَعْصُوبَ الخَلْقِ واللَّحْمِ قيل: رَجُلٌ مَجْلُوزُ اللَّحْمِ والخَلْقِ، ومنه اشتُقّ ناقَةٌ جَلْسٌ، السِّين بدلٌ من الزاي، وهي الوَثِيقَةُ الخَلْقِ.
  ومن المَجَاز: رَجُلٌ مَجْلُوزُ الرَّأْيِ، أَي مُحْكَمُهُ، نقله الصاغانيّ.
  والجِلْوَاز، بالكَسْر: الشُّرَطِيّ، أَو هو الثُّؤْرُورُ(٤)، ج الجَلاوِزَةُ وجَلْوَزَتُهم: شِدّةُ سَعْيِهم بين يَدَيِ الأَمِيرِ، قالَه الزمخشريّ، وفي سَجَعاتِه: المَرَاوِزَة أَكْثَرُهم جَلَاوِزَة.
  والجِلَّوْزُ، كسِنَّوْرٍ: البُنْدُقُ، عربيّ حَكاه سِيبويه. ونقل الأَزْهَرِيّ في ترجمة «شكر»: والجِلَّوْز: نبتٌ له حَبٌّ إِلى الطُّولِ ما هُوَ، ويُؤْكَلُ مُخُّه، شِبْه الفُسْتُق، وقال صاحبُ المنهاج: جِلَّوزٌ هو حَبُّ الصَّنَوْبَرِ الكِبَارُ.
  والجِلَّوْزُ أَيضاً: الضَّخْمُ الشُّجَاعُ من الرِجَال.
  ومِجْلَزٌ، كمنْبَرٍ: فَرَسُ عَمْرِو بن لأْيٍ التَّيْمِيّ، نقله الصاغَانِيّ، وفي بعض النُّسخ عَمْرو بن لُؤَيّ. والأَوّل أَصَحُّ.
  وأَبو مِجْلَزٍ، وكان أَبو عُبَيْدٍ(٥) يقولُه بفتح المِيم وكسر اللاَّم، ونَسَبَهُ ابنُ السِّكِّيت إِلى العَامَّة، وهو مشتقّ من جَلْزِ السَّوْط، وهو مَقْبِضُه، أَو من جَلْزِ السِّنَانِ، وهو أَغْلَظه، لاحِقُ بن حُمَيْدٍ، تابِعِيٌّ مشهورٌ.
  والجِلْئِزُ، كزِبْرِجٍ: المَرْأَةُ القَصِيرَةُ، قالَه الفرّاءُ، وأَنشد أَبو ثَرْوَانَ:
  فَوْقَ الطَّوِيلَةِ والقَصِيرَةِ شَبْرُها ... لا جِلْئِزٌ كُنُدٌ ولا قَيْدُودُ
  قال: هي الفِنْئِلُ أَيضاً.
  ويقال: جَلَّزَ تَجْلِيزاً: أَغْرَقَ في نَزْع القَوْس حَتَّى بَلَغَ النَّصْلَ، قال عَدِيّ:
  أَبْلِغْ أَبا قابُوسَ إِذْ جَلَّزَ النَّ ... زْعَ ولم يُؤخَذْ لِخَطًىْ يَسَرّ(٦)
  وجَلَّز تَجْلِيزاً: ذَهَبَ مُسْرِعاً، قاله أَبو عَمْرو، وقد تقدّم ذلك بعَينه، فهو تَكْرَار.
  والجَلْوَزَةُ: الخِفَّةُ في الذَّهَابِ والمَجِيءِ بَيْن يَدَيِ العامِلِ، وبه سُمِّيَت الجَلاوِزَة، وقد تقَدَّم(٧).
  * ومما يُسْتَدْرَك عليه:
  جَلَزَ رَأْسَه برِدَائه جَلْزاً: عَصَبَه، قال النابِغَة:
  يَحُثُّ الحُدَاةَ جالِزاً برِدائهِ(٨)
(١) التهذيب: عَقَبٌ.
(٢) عن التهذيب، وبالأصل: «الجلازة أعم من الجلاز».
(٣) في التهذيب: «يُعصَّب به فهو العصاب» باسقاط: «شيء».
(٤) الثؤرور أتباع الشرط.
(٥) اللسان: أبو عبيدة.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: ولم يؤخذ لخطّى الخ كذا في النسخ كاللسان، والذي في التكملة: ولم يوجد لخطبي سر» وفي التهذيب: ولم يوجد كظبي يسُرْ.
(٧) بهامش المطبوعة المصرية: «في نسخة المتن المطبوع زيادة: وجالز اسم، وقد استدركه الشارح بعد».
(٨) ديوانه وعجزه:
يقي حاجبيه ما تثير القنابلُ