تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[ققز]:

صفحة 130 - الجزء 8

  الدَّارَقُطْنِيُّ وغيرُه من طَرِيق محمّدِ بنِ سليمانَ الحَرّانِيِّ، عن زهَيْرِ بنِ محمّدٍ، عن أَبي بكرِ بنِ أَنَسٍ.

  وخَيْلٌ قافِزَةٌ وقَوَافِزُ: سِرَاعٌ تَثِبُ في عَدْوِها، قال:

  بقافِزاتٍ تَحْتَ قافِزِينَا

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  القَفّاز - ككَتّانٍ - هو النَّقّاز.

  ويا بْنَ القَفّازَة، وهي الأَمَةُ: لقِلَّةِ استِقرارِهَا.

  قال الأَزهريُّ: وقَفِيزُ الطَّحّانِ الذِي نُهِي عَنْه، قال ابنُ المُبَاركِ، هو أَن يَقُولَ: أَطْحَنُ⁣(⁣١) بكذا وكذا وزيادَةِ قَفِيزٍ من نفسِ الدَّقِيق، وقيل: هو أَن يَسْتَأْجِرَ رجُلاً ليَطْحَنَ له حِنْطَةً مَعْلُومةً بقَفِيزٍ من دَقِيقها.

  ومحمّدُ بنُ سَعِيد بنِ قَفِيزٍ، كأَمِيرٍ، عن معرُوفٍ الخَيّاط.

  وقَفِيزٌ أَيضاً: لَقَبُ عبدِ الله بنِ عامرِ بنِ كُرَيزٍ القُرَشِيِّ، كذا ذَكره ابنُ ماكُولَا.

  [ققز]: القاقُزُّ، مَرَّ ذِكرُه في ق ز ز وأُورِدَ بالحُمْرَة بناءً على أَنه مُسْتَدْرَكٌ على الجَوهريِّ، وليس كذلك، بل ذَكَرَه الجوهريُّ مع نظائِره في ق ز ز فتأَمَّلْ.

  [قلز]: القَلْزُ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال اللَّيْثُ: هو ضَرْبٌ من الشُّرْب، واخْتُلِفَ فيه: فقِيل: هو مُتَابَعَةُ الشُّرْب، وقيل: إِدامتُه، وقال ثعلب: هو الشُّرْبُ دَفْعَةً وَاحدةً، وقال غيرُه: هو المَصُّ. وقد قَلَزَ يَقْلُزُ، بالضّمِّ، قَلْزاً، ويَقْلِزُ، بالكَسْر، وهذِه عن اللَّيْث.

  والقَلْزُ: الضَّرْبُ، وقد قَلَزَه قَلْزاً.

  والقَلْزُ: الرَّمْيُ، يقال: قَلَزَ بسهم، إِذا رَمَى. وكذا قَلَز بقَيْئِه.

  والقَلْزُ: النَّشَاطُ، كالتَّقَلُّزِ.

  والقَلْزُ: الوُثُوبُ، قال ابنُ الأَعْرَابيِّ: القَلْزُ قَلْزُ الغُرَابِ والعُصْفُورِ، وكلُّ ما لا يَمْشِي مَشْياً فقد قَلَزَ وهو يَقْلِزُ، ومنه قولُ الشُّطّار: قَلَزَ في الشَّرَابِ، أَي قَذَفَ بيده النَّبِيذَ في فَمِه، كما يَقْلِزُ العُصْفُورُ. والقَلْزُ: العَرَجُ، وقد قَلَزَ يَقْلِزُ - بالكَسْر - قَلْزاً: عَرِجَ.

  والقَلْزُ: الرَّجُلُ الخَفِيفُ الضَّعيفُ، أَي فهو يَثِبُ لخِفَّتِه ونَشاطِه.

  والقَلْزُ: نَكْتُ الأَرضِ بالعَصَا، يقال: قَلَزَ بعَصَاه الأَرضَ، أَي نَكَتَها بها، إِذا ما حَذَفَ. قالَه الصاغانيُّ.

  وقِلَّزُ، كحِمَّص، أَي بكسر الأَوّل وفتح الثاني مع التشديد، وضَبَطَه الصاغانيُّ بكسر الثّاني⁣(⁣٢) كجِلِّق: مَرْجٌ بالرُّوم قُرْبَ سُمَيْسَاطَ، وسيأْتي للمصنِّف في كلز مثْلُ هذا بعَيْنِه إِن لم يَكُونَا وَاحداً.

  والقلزُّ، كعُتُلٍّ وفِلِزٍّ: النُّحاس الذي لا يَعْمَلُ فيه الحَدِيدُ، هكذا رَوَاه ابنُ الأَعْرَابيِّ بالقَاف، ورواه غيرُه بالفاءِ، وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه، واقْتَصر الصاغَانِيُّ على اللغة الأُولَى.

  والقُلُزُّ، كعُتُلٍّ: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ. وهي بهاءٍ.

  وقَلَزْتُهُ أَقدَاحاً أَقْلِزُه قَلْزاً: جَرَّعْتُه، فاقْتَلَزَه، هكذا في النُّسَخ، وصَوابُه: فاقْتَلَزَهَا، أَي تَجَرَّعَها.

  وقَلَزَ الجَرَادُ: رَزَّ ذَنَبَه في الأَرْض ليَبِيضَ، كأَقْلَزَ وقَلَّزَ تَقْلِيزاً.

  والتَّقَلُّزُ: عَدْوُ الوَعِلِ، وسيأْتي أَنه التَّقَوُّزُ.

  * وممّا يُستدرَك عليه:

  إِنّه لَمِقْلَزٌ - كمِنْبَرٍ - أَي وَثَّابٌ، عن ابن الأَعرابيِّ، وأَنشد:

  يَقْلِزُ فيها مِقْلَزَ الحُجُولِ ... نَغْباً على شِقَّيْه كالمَشْكُولِ

  يَخطّ لام أَلِفٍ مَوْصُولِ⁣(⁣٣)


(١) ضبطت عن التهذيب.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: بكسر الثاني كجلّق، الذي في التكملة التي بيدي ضبطه شكلاً بكسر أوله وفتح ثانيه المشدد، فلعل ما وقع للشارح نسخة أخرى» وفي التكملة التي بيدي بكسر الأول والثاني وتشديد الزاي. وفي معجم البلدان: وتشديد ثانيه وكسره.

(٣) في التهذيب: «يحجل» بدل «يقلز» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله: يقلز الخ يصف داراً خلت من أهلها، فصار فيها الغربان والظباء والوحش. أفاده في اللسان». وفي اللسان والتهذيب: «نعبأ» وفي التكملة «بغياً» وبالأصل «يخيط» وما أثبت عن التهذيب.