تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لوز]:

صفحة 146 - الجزء 8

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  الَّلمَّازُ، كشَدَّادٍ: النَّمّامُ، كهَمَّازٍ، نقلَه اللِّحْيَانيُّ.

  واللُّمّازُ، كرُمّانٍ: المُغْتابُون بالحَضْرَة، عن ابن الأَعْرَابيِّ.

  واللُّمَزَةُ: المُغْرِي بينَ الاثْنَيْن.

  والمُلامَزَةُ: المُلاغَزَةُ.

  [لوز]: اللَّوْزُ، م، أَي ثَمَرٌ معرُوفٌ، عربيٌّ، وهو في بلاد العَرَب كثيرٌ، اسْمٌ للْجِنْس. وَاحدَتُه بهاءٍ. وقيل: هو صنْفٌ من المِزْج، والْمِزْجُ: ما لم يُوصَلْ إِلى أَكْله إِلاّ بكَسْرٍ. وقيل: هو ما دَقَّ من المِزْجِ. ومن أَسمائه: القُمْرُوصُ.

  وهو على نوعين: حُلْوٌ ومُرٌّ، ولكلٍّ منهما خَواصّ: أَما حُلْوُه فإِنّه مُعْتَدِلٌ نَافعٌ للصَّدْر والرِّئَة والمَثَانَة برُطُوبَته ولِينه، ويَزيدُ أَكلُ مَقْشُوِره بالسُّكَّر في المُخِّ والدِّماغ، ويُسَمِّنُ؛ لأَن فيه غِذاءً حَسَناً.

  ومُرُّه حارٌّ في الثّالثَة، يُفَتِّحُ السُّدَدَ، ويَجْلُو النَّمَشَ، ويُسَكِّنُ الوَجَعَ شُرْباً وتَقْطيراً في الأُذُن، ويُلَيِّنُ البَطْنَ، ويُنَوِّمُ تَمْريخاً في باطن القَدَمَيْن وتَسْعيطاً، ويُدِرُّ البوْلَ.

  وأَرضٌ مَلَازَةٌ: كَثيرَتُه. وفي المُحْكَم: أَي فيها أَشجارَ من اللَّوْز.

  واللَّوّازُ، كشَدّادٍ: بائعُه. وقد عُرِفَ به بعضُ المُحَدِّثين.

  والمُلَوَّزُ: كمُعَظَّمٍ: التَّمْرُ المَحْشُوُّ به؛ وذلك أَن يُنْزَعَ منه نَوَاه، ويُحْشَى فيه اللَّوْزُ، نَقَلَه الصاغانيُّ.

  والمُلَوَّزُ من الوُجُوهِ: الحَسَنُ المَليحُ ورجُلٌ مُلَوَّزٌ: خَفيفُ الصُّوَرَة.

  واللَّوْزِيَّةُ: مَحَلَّةٌ ببغدادَ بالجانب الشَّرْقيِّ، وإِليها نُسِبَ أَبو شُجَاعٍ محمّدُ بنُ أَبي محمّد بن المَقْرُون اللَّوْزيُّ، المُقْرئُ، المُتَوفَّى سنةَ ٥٩٧، وابنُه عبدُ الحَقِّ اللَّوْزِيُّ، سمع ابن المَادح، مات سنةَ ٦١٥.

  ولازَ إِليه يَلُوزُ لَوْزاً لَجَأَ.

  ومنه: المَلَازُ: المَلْجَأُ، لغةٌ في الذّال.

  ولازَ الشَّيْءَ: أَكَلَه، نقلَه الصاغانيُّ.

  ويُقال: مَا يَلُوزُ منه، أَي مَا يَتَخَلَّصُ، نقلَه الصاغَانيُّ أَيضاً.

  واللَّوْزِينَجُ منَ الحَلْوَاءِ م، وهو شِبْهُ القَطَائف يُؤْدَمُ بدُهْن اللَّوْز مُعَرَّبٌ. هنا ذَكَرَه الأَزْهَريُّ وغيرُه، وقال الصاغَانيُّ: ولو ذُكِرَ في الجيم لكان وَجْهاً، وقد أَشَرْنا إِليه هناك.

  ويقال: إِنّه لَعَوِزٌ لَوِزٌ ككَتِفٍ، أَي مُحْتَاجٌ، وهو إِتباعٌ لَه.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  اللَّوْزتانِ: لُحْمتانِ في جَانِبَيِ الحَلْقِ، يقال: هو يَشْكُو لَوْزَتَيْه، وطَعَنَه في لَوْزَتَيْه؛ هما خُرْبَتَا الوَرِكَيْن، كما في التَّكْملَة والأَسَاس.

  ولازُ: أُمَّةٌ وَراءَ الخَليج القُسْطَنْطينيِّ.

  وأَبو الحُسَيْن⁣(⁣١) بنُ أَبي سَهْل اللاّزيُّ: شاعرٌ فاضلٌ، ذَكَرَه السمعانيُّ.

  [لهز]: لَهَزَهم، كمَنَعَ: خَالَطَهم وَدَخَل بينهم.

  ولَهَزَ ولَكَزَ بمعنًى وَاحدٍ، وهو الضَّرْبُ بجُمْع اليَدِ في الصَّدْر والحَنَك، عن أَبي عُبَيْدَةَ. وقيل: اللهْزُ: الضَّرْبُ بالجُمْع في اللهَازِم والرَّقَبَةِ، عن أَبي زَيْد. وقال ابنُ بُزُرْج:

  اللهْزُ: في العُنُق، واللَّكْزُ: بجُمْعِكَ في عُنُقه وصَدْره.

  كلَهَّز تَلْهيِزاً.

  ولَهَزَ الفَصِيلُ يَلْهَزُ لَهْزاً: ضَرَبَ ضَرْعَ أُمِّه برَأْسه أَو بفِيه عندَ الرَّضَاع.

  ودائرَةُ اللاَّهِزِ: مِن دَوائرِ الخَيْلِ التي تكونُ على اللِّهْزِمَة، وتُكْرَه، وذَكَرَهَا أَبو عُبَيْدة⁣(⁣٢) في الخَيْل.

  والمَلْهُوزُ: الرجُلُ المُضَبَّرُ الخَلْقِ، وكذلك الفَرْسُ، وقد لُهِزَ لَهْزاً، ومنه قولُ الأَعْرَابيِّ: لُهِزَ لَهْزَ العَيْرِ، وأُنِّفَ تَأْنيفَ السَّيْرِ، أَي ضُبِّرَ تَضْبِيرَ العَيْرِ، وقُدَّ قَدَّ السَّيْر المُسْتَوِي.

  ومن المَجَاز: المَلْهُوزُ: الرجُلُ خَالَطَه الشَّيْبُ، يقال:


(١) في معجم البلدان «لاز»: أبو الحسن.

(٢) عن التهذيب واللسان وبالأصل «أبو عبيد».