تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[جعبس]:

صفحة 227 - الجزء 8

  أَلا أَبْلِغْ أَبَا حَنَشٍ رَسُولاً ... فمالَكَ لا تَجِيءُ إِلى الثَّوَابِ

  تَعَلَّمْ أَنَّ خَيْرَ النّاسِ حَيًّا ... قَتِيلٌ بينَ أَحْجارِ الكُلَابِ

  تَدَاعَتْ حَوْلَه ....

  الخ.

  وتَجَعَّسَ الرَّجُلُ: تَعَذَّرَ.

  ومن المَجَازِ: تَجَعَّسَ، إِذا بَذَا بلِسَانِه.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  الجَعِيسُ، كأَمِيرٍ: الغَلِيظُ الضَّخْمُ.

  والجُعْسُوسُ، بالضّمِّ: النَّخْلُ في لُغَةِ هُذَيْل، وذكرَه المُصَنِّفُ | في «جعمس»⁣(⁣١) كما سيَأْتِي.

  [جعبس]: الجُعْبُسُ، بالضَّمِّ⁣(⁣٢)، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ هو كعُصْفُرٍ.

  وقال غيرُه: الجُعْبُوسُ مثال: عُصْفُورٍ:⁣(⁣٣) المائِقُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ والعُبَابِ، وصاحبُ اللّسانِ.

  [جعمس]: الجُعْمُوسُ، كعُصْفُورٍ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ هُنَا، ولكن صَرَّحَ بِه في «جعس» فإِنَّ مِيمَه زائِدَةٌ وإِنَّ وَزْنَه فُعْمُولٌ، وهو: الرَّجِيعُ، قالَ أَبو زَيْدٍ: الجُعْمُوسُ: ما يَطْرَحُه الإِنْسَانُ من ذِي بَطْنهِ، وجَمْعُه جَعَامِيسُ، وأَنشدَ:

  ما لَكَ مِنْ إِبْلٍ تُرَى ولا نَعَمْ ... إِلا جَعامِيسَكَ وَسْطَ المُسْتَحَمْ

  وجَعْمَسَ الرَّجُلُ: وَضَعَهُ بمَرَّةٍ وَاحِدَة، وقِيلَ: إِذا وَضَعَه يابِساً، وهو مُجَعْمِسٌ وجُعَامِسٌ، بالضّمِّ، قالَ الصاغَانِيُّ: وَزنُ جَعْمَسَ فَعْمَلَ لزيادَةِ الميمِ، وكذلِك جُعَامِسٌ.

  قلْتُ: فلِذَا لم يُفْرِدْ بمادَّةٍ وَاحدة، بل ذَكَرَه في «جعس».

  والجَعامِيسُ: النَّخْلُ، هُذَلِيَّةٌ، قالَهُ ابنُ عَبّادٍ، وقد تَقَدَّمَ أَنَّ في لُغَةَ هُذَيْلٍ في اسْمِ النَّخْل الجُعْسُوسُ أَيضاً، والجمعُ الجَعَاسِيسُ. والجُعْمُوسَةُ، بالضَّمِّ⁣(⁣٤): ماءٌ لبَنِي ضَبِينَةَ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

  [جعنس]: الجَعَانِسُ: الجِعْلَانُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصَاحِبُ اللِّسَانِ، وأَوْرَدَهُ الصَّاغانِيُّ، وهو قَلْبُ عَجَانِسَ، كما سَيُذْكَرُ في موضِعِه، وهو عن ابنِ عَبّادٍ، كما في العُبَابِ.

  [جفس]: جَفِسَ من الطَّعَامِ، كفَرِحَ، جَفَساً، محرّكَةً وجَفَاسَةً، كسَحابَةٍ: اتَّخَمَ، وهو جَفِسٌ.

  والجِفْسُ، بالكَسْرِ، وككَتِفٍ: الضَّعِيفُ الفَدْمُ، لُغَةٌ في الجِبْسِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ⁣(⁣٥).

  والجِفْسُ: اللَّئِيمُ، كالجَفِيسِ، كما مَرَّ عن ابنِ عَبّادٍ.

  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

  جَفِسَتْ نَفْسُه منه: خَبُثَتْ.

  وحكى الفَارِسِيُّ: رَجُلٌ جَيْفَسٌ وجِيَفْسٌ مثل بَيْطَرٍ وبِيَطْرٍ: ضَعِيفٌ فَدْمٌ ويُرْوَى بالحاءِ، كما سيأْتي.

  وفي النَّوادِرِ: فلانٌ جِفْسٌ وجَفِسٌ، أَي ضَخْمٌ جافٍ.

  وجَفَاسَاءُ: رَجُلٌ من بَلْعَنْبَرِ كانَ قد ابْتُلِيَ ببَطْنَه.

  [جلس]: جَلَسَ يَجْلِسُ جُلُوساً، بالضّمّ، ومَجْلَساً، كمَقْعَدٍ، ومنه الحَدِيثُ: «فإِذا أَتَيْتُمْ⁣(⁣٦) إِلى المَجْلَس فأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّه» قال الأَصْبَهَانيُّ في المفردات وتَبعه المُصَنِّفُ في البَصَائِرِ: إِنّ الجُلُوسَ إِنّمَا هو لِمَنْ كانَ مُضْطَجِعاً، والقُعُود لمَنْ كان قائِماً، باعتِبَارِ أَنَّ الجَالِسَ مَنْ⁣(⁣٧) كانَ يَقصد الارتِفَاعَ، أَي مَكاناً مُرْتفِعاً، وإِنّمَا هذا يُتَصَوَّرُ في المُضْطَجِعِ، والقَاعِدُ بخِلَافهِ، فيُنَاسِبُ القائِمَ. وَأَجْلَسْتُه يَتَعَدَّى بالهَمْزَةِ.

  والمَجْلِسُ مَوْضِعُه، كالمَجْلِسَةِ، بالهَاءِ، حكاهُمَا اللِّحْيَانِيُّ، قال: يقال: ارْزُنْ في مَجْلِسِكَ ومَجْلِسَتِكَ، ونقَلَه الصّاغَانِيُّ عن الفَرّاءِ وقال: هو كالمَكَانِ والمكَانَة،


(١) في المطبوعة الكويتية «جعس» خطأ.

(٢) ضبط بالقلم في التكملة بفتح فسكون ففتح.

(٣) ضبط في التكملة بفتح فسكون فضم، شكلا. أما الأصل فكاللسان.

(٤) ضبطت في معجم البلدان، ضبط قلم، بالفتح، ماء لبني ضبينة من غنيّ قرب جبلة.

(٥) الجمهرة ٢/ ٩٣.

(٦) كذا بالأصل، وصححه محقق المطبوعة الكويتية: «فإذا أبيتم إلاّ» وانظر ما لا حظه بحاشيته.

(٧) بالأصل «لمن».