تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طردس]:

صفحة 339 - الجزء 8

  ونَقَلَهُ شَيْخُنَا. قال ياقُوت: هُما طَرَابُلُسانِ: د، بالشَّأْم، و: د، بالمغْرِبِ، قال: أَو الشّامِيَّةُ أَطْرابُلُسُ بالهمْزِ والغَرْبِيَّةُ بغيرِها، ثمّ قال: إِلا أَنَّ المُتَنَبّيَ خالَفَ هذا، وقالَ يَذْكُرُ الشامِيَّةَ:

  وقَصَّرَتْ كُلُّ مِصْرٍ عنْ طَرابُلُسِ⁣(⁣١)

  أَو طَرابُلُسُ رُومِيَّةٌ معناها: ثلاثُ مُدُنٍ، نقله الصّاغَانِيّ، وقد نُسِب إِلى كُلٍّ منهما مُحدِّثون وعُلَماءُ في كُلِّ فَنٍّ، ساقَهُم ياقُوتٌ في المعجم.

  [طردس]: طَرْدَسَه، أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وقال المُفَضّل: طَرْدَسَه: إِذا أَوْثَقَه، ككَرْدَسَهُ، نقله الصاغَانِيّ عنه في كتابَيْهِ.

  [طرطبس]: الطّرْطَبِيسُ، كزَنْجَبِيلٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال الصّاغَانِيُّ: هو الماءُ الكَثِيرُ والطَّرْطَبِيسُ أَيضاً: العَجُوزُ المُسْتَرْخِيَةُ، كالدَّرْدَبِيسِ، وهو أَيْضاً: النّاقةُ الخَوَّارةُ عند الحلْبِ، وفي التَّكْمِلَة: ناقَةٌ طَرْطَبِيسٌ: خَوَّارَةٌ في الحلْبِ، وهو نَصُّ المُحْكَمِ والعُبابِ.

  [طرفس]: الطِّرْفاسُ والطِّرْفِسانُ، بكَسْرهِما: القِطْعةُ من الرَّمْلِ، الأُولى نَقَلَها الصّاغَانِيُّ، والثانِيةُ الجَوْهَرِيُّ وجَمَعَهُما في العُبابِ، وأَنشَدَ ابنُ سيدَه والجَوْهَرِيُّ لابنِ مُقْبلٍ:

  أُنِيخَتْ فخَرَّتْ فوقَ عُوجٍ ذَوابِلٍ ... ووَسَّدْتُ رأْسِي طِرْفِسَاناً مُنَخَّلَا⁣(⁣٢)

  أَو الرَّمْلُ الَّذِي صارَ إِلى جَنْبِ الشَّجرةِ.

  قال ابنُ شُمَيْلٍ: والطِّرْفِسَاءُ، بالمَدِّ: الظَّلْماءُ، لَيْسَ من الغَيْمِ في شَيْءٍ، ولا تَكُونُ ظَلْماءَ إِلاّ بِغَيْمٍ.

  والطِّرْفِسانُ: الظُّلْمَةُ، عن ابنِ فارِسٍ، كالطِّرْفِساءِ، وقد يُوصَفُ بها.

  وقالَ اللَّيْثُ: طَرْفَسَ الرجُلُ: حَدَّدَ النَّظَرَ، أَو طَرْفَسَ: نَظَرَ وكَسَرَ عَيْنَيْهِ، عن أَبي عَمْرٍو، وضَبَطَه بالشِّينِ المُعْجَمَة. وطَرْفَسَ: لَبِسَ الثِّيابَ الكَثيرةَ، كطَنْفَسَ، فهو مُطَرْفِسٌ ومُطَنْفِسٌ، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ.

  وطَرْفَسَ اللَّيْلُ: أَظْلَمَ، كطَرْمَسَ، عن ابنِ عَبّادٍ.

  وطَرْفَسَ المَوْرِدُ: تَكَدَّرَ من كَثْرَةِ الوارِدَةِ. وطَرْفَسَ المَاءُ: كَثُرَ وُرَّادُه، وكِلاهُمَا وَاحِدٌ، فإِن المَوْرِدَ هو الماءُ، ولا يَتَكدَّر إِلاّ من كَثْرَةِ الوُرَّادِ، ولِذَا وَحَّدَهُمَا الصّاغَانِيُّ.

  ويُقَال: السَّمَاءُ مُطَرْفِسَةٌ ومُطَنْفِسَةٌ، أَي مُسْتَغْمِدَةٌ في السَّحَابِ الكَثِيرِ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ.

  * ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه:

  الطِّرْفِسَانُ، بالكَسْر: الطِّنْفِسَةُ، قالَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وبه فَسَّر قولَ ابنِ مُقْبِلٍ السابِقَ.

  [طرمس]: الطِّرْمِسَاءُ، بالكَسْرِ مَمْدُودٌ: الظُّلْمَةُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، أَو تَرَاكُبُهَا، نَقَلَهُ اللّيْثُ عن ابن دُرَيْدٍ، وقد يُوصَفُ بها، فيُقَال لَيلَةٌ طِرْمِسَاءُ، ولَيَالٍ طِرْمِسَاءُ. ولَيْلةٌ طِرْمِساءُ شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ، قال:

  وبَلَدٍ كخَلَقِ العَبَايَهْ ... قَطَعْتُه بِعِرْمِسٍ مَشَّايَهْ

  في لَيْلَةٍ طَخْيَاءَ طِرْمِسَايَهْ

  وقالَ أَبو حَنِيفَةَ، ¦ - ونَسَبَه الصّاغَانِيُّ لأَبِي خَيْرَة -: الطِّرْمِسَاءُ: السَّحابُ الرَّقِيقُ لا يُوَارِي السمَاءَ.

  وسُمِّيَ الطِّرْمِسَاءَ الغُبَارُ من ذلِكَ، عن ابنِ دُرَيْدٍ.

  والطُرْمُوسُ، بالضَّمِّ خُبْزُ المَلَّةِ.

  والطَّرْمَسَةَ: الانْقِبَاضُ والنُّكُوصُ من فَزَعٍ، والهَرَبُ،.

  ويُقَال للرجُلِ إِذا نَكَصَ هارِباً: طَرْسَمَ وطَرْمَسَ وسَرْطَمَ.

  والطَّرْمَسَةُ: مَحْوُ الكِتَابَةِ، وقد طَرْمَسَ الكِتَابَ، إِذا مَحاه، كطَلْمَسَ.

  والطَّرْمَسَةُ: القُطُوبُ والتَّعَبُّسُ، يُقَال: طَرْمَسَ الرجُلُ، إِذا قَطَّب وَجْهَه، وكذا طَلْمَس وطَلْسَم وطَرْسَمَ.

  واطْرَمَّسَ الليلُ: أَظْلَمَ.

  * ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه:

  الطِّرْمِسُ، كزِبْرِجٍ: الظُّلْمَةُ، والطِّرْمَاسُ: الظُّلْمَةُ الشَّدِيدَةُ.


(١) معجم البلدان «طرابلس» وصدره:

أكارم حسدَ الأرضَ السماءُ بهم

(٢) عوج يريد قوائمها، والذوابل: القليلة اللحم الصلبة.