[طلس]:
  والطَّفَاسَةُ، بالفَتْح، والطَّفَسُ، مُحَرَّكةً، وكذلك الطَّنَاسَةُ، كما في العُبابِ: قَذَرُ الإِنْسَانِ، رَجُلٌ طَفِسٌ والأُنْثَى طَفِسَةٌ، كذا في المُحْكَم، وزاد الأَزْهَرِيُّ: إِذا لم يَتَعَهَّدْ نَفْسَه بالتَّنْظِيفِ، وزادَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وثَوْبَه، وهو طَفِسٌ، ككَتِفٍ: قَذِرٌ نَجِسٌ، وقال الأَزْهَرِيّ: أَرَاه يَتْبَع النَّجِسَ، فيُقَال: فلانٌ نَجِسٌ طَفِسٌ، أَي قَذِرٌ، وزادَ الصّاغَانِيُّ: التَّطْفِيس، يهذا المَعْنَى عن الأَزْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لرُؤْبَةَ:
  ومُذْهَباً عِشْنَا به حُرُوسَا ... لا يَعْتَرِي مِن طَبَعٍ تَطْفِيسَا(١)
  يقول لا يَعْتَرِي شَبابِي تَطْفِيسٌ.
  [طلس]: طَلَسَ الكِتَابَ يَطْلِسُه، بالكَسْر، طَلْساً: مَحَاهُ ليُفْسِدَ خَطَّه، فإِذا أَنْعَم مَحْوَه وصَيَّرهُ من الفُضُولِ المُسْتَغْنَى عنها وصَيَّره طِرْساً فقد طَرَّسه، كذا في الأَسَاسِ والتَّهْذِيبِ، كطَلَّسَه تَطْلِيساً، وهذه عن ابنِ دُرَيْدٍ.
  والطِّلْسُ، بالكَسْر: الصَّحِيفَةُ، كالطِّرْس، لُغَةٌ فيه، أَو المَمْحُوَّةُ ولم يُنْعَمْ مَحْوُهَا، وبه فَرَّق الأَزْهَرِيُّ بينَهما.
  والجَمْعُ طُلُوسٌ، وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه:
  وجَوْنِ خَرْقٍ يَكْتَسِي الطُّلُوسَا
  يقول: كأَنَّمَا كُسِيَ صُحُفاً قد مُحِيَتْ لِدُرُوسِ آثارِهَا.
  والطِّلْسُ: الوَسِخُ من الثِّيَابِ في لونِهَا غُبْرَةٌ.
  والطِّلْسُ: جِلْدُ، وفي المُحْكَم: جِلْدَةُ فَخِذِ البَعِيرِ إِذا تَسَاقَطَ شَعَرُه، وفي التَّهْذِيبِ: لتَسَاقُطِ شَعَرِه(٢). ولم يُقَيِّدِ ابنُ سِيدَه.
  والطِّلْسُ: الذِّئبُ الأَمْعَطُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
  والطَّلْسُ، بالفَتْح: الطَّيْلَسَانُ الأَسْودُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ أَيضاً، والجَمْعُ: الطَّلْسُ، منهما، هكذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في كِتابَيْه، وقد وَقَع منه تَحْرِيفٌ، والصوابُ على ما نَقَلَه الأَزْهَرِيّ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ ما نَصُّه: والطَّلْسُ والطَّيْلَسَانُ: الأَسْوَدُ، والطِّلْسُ: الذِّئْبُ الأَمْعَطُ، والجَمْعُ طُلْسُ، منهما. هذا نَصُّه، فجَعَلَ الصّاغَانِيُّ الواوَ العاطِفَةَ ضَمَّةً وقَلَّدَه المُصَنِّفُ من غير تَأَمُّلٍ فيه ولا مُرَاجَعَةٍ للأُصُولِ الصَّحِيحَةِ، وهذا منه غريبٌ، ولو كانَ الطَّلْسُ على ما ذَكَرَه بمعنَى الطَّيْلَسَانِ الأَسْودِ لَوجَبَ ذِكْرُه عند ذِكْرِ الطَّيْلَسَانِ والطَّيْلَسِ الآتِي ذِكْرُهما، فتأَمَّلْ.
  والطَّلاَّسَةُ، مشدَّدةً: خِرْقَةٌ يُمْسَحُ بها اللَّوْحُ المَكْتُوبُ ويُمْحَى بها، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغانِيُّ.
  والأَطْلَسُ: الثَّوْبُ الخَلَقُ، نَقَلَه ابنُ سِيدَه، قال ابنُ القَطَّاع: وقد طَلِسَ طَلَساً: أَخْلَقَ.
  والأَطْلَسُ: الذِّئْبُ الأَمْعَطُ الذي تَسَاقَطَ شَعرُه، وهو أَخْبَثُ ما يَكُون، قاله الأَزْهَرِيُّ. وقال ابنُ سِيدَه: هو الذي فِي لَوْنِهِ غُبْرَةٌ إِلى السَّوادِ، والأُنْثَى طَلْسَاءُ، وقد طَلُسَ طُلْسَةً وطَلِسَ طَلَساً، ككَرُمَ وفَرِحَ، نَقَلَهُ ابنُ القَطَّاعِ.
  وكُلُّ ما عَلَى لونِه من الثِّيَابِ وغَيْرِها: أَطْلَسُ.
  والأَطْلَسُ: الرَّجُلُ إِذا رُمِي بقَبِيحٍ، عن شَمِرٍ، وأَنْشَدَ الأَزْهَريُّ(٣):
  ولَسْتُ بأَطْلَسِ الثَّوْبَيْنِ يُصْبِي ... حَلِيلتَه إِذَا هَدَأَ النِّيَامُ
  أَرادَ بالحَلِيلَةِ الجَارَةَ(٤).
  قلتُ: البَيْتُ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ، والإِنشَادُ لشَمِرٍ، كما قَالَهُ الصّاغَانِيُّ.
  والأَطْلَسُ: الأَسْوَدُ الَّذِي كالحَبَشِيِّ ونحوِه، على التَّشْبِيه بلَوْنِ الذِّئْبِ.
  والأَطْلَسُ: الوَسِخُ الدَّنِسُ الثِّيَابِ، مُشَبَّهٌ بالذِّئْبِ في غُبْرةِ ثِيَابِه، نقله ابنُ سِيدَه.
  والأَطْلَسُ: كَلْبٌ شُبِّه بالذِّئْبِ في خُبْثِه، قال البَعِيثُ:
  فصَبَّحَهُ عِنْدَ الشُّرُوقِ غُدَيَّةً ... كِلَابُ ابنِ عَمّارٍ عِطَافٌ وأَطْلَسُ
(١) بالأصل: «ومذنباً عشنا ... لا يعتري من طبعي ..» وما أثبت عن التكملة.
(٢) في التهذيب: لتساقط شعره ووبره.
(٣) في التهذيب واللسان: «وأنشد أبو عبيد» وفي التكملة: وأنشد شمر لأوس بن حجر.
(٤) في التهذيب: لم يرد بحليلته امرأته، ولكنه أراد جارته التي تحاله في حلته.