تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طهرمس]:

صفحة 348 - الجزء 8

  والشَّمْسُ محمَّدُ بنُ محمَّدِ بن أَحْمَدَ بنِ طَوْقٍ الطَّوَاوِيسِيُّ الكَاتبُ، سَمِعَ الكَثِيرَ⁣(⁣١) من أَصحاب الفَخْرِ بن البُخَارِيِّ، وأَجازَ⁣(⁣٢) الحافِظَ ابنَ حَجَرٍ في سنة ٧٩٧.

  والطُّوَيْسُ: فَرَسٌ نَجِيبٌ ويُنْسَب إِلى العَلْقَمِيّ، وإِلى الدَّغُّوم، وإِلى أَبِي عَمْروٍ.

  وطَوْسَةُ، بالفَتْح: قريةٌ من أَعمالِ غَرْناطَةَ، منها إِسحاق بن إِبْرَاهِيمَ بنِ عامِرٍ الطَّوْسيُّ الأَنْدَلُسِيُّ الكاتِبُ، هكذا ضَبَطَه أَبو حَيّان تُوفِّي سنة ٦٥٠.

  وقَريبُه أَحْمَدُ بِنُ عبدِ الله بنِ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ عامِرٍ الطَّوْسِيُّ، ذكَرَه ابنُ عَبْدِ المَلِك، تُوفِّي سنة ٦٦٠.

  وفي الأَسماءِ كالنَّسَبِ: طُوسِيُّ بنُ طالِبٍ البَجَلِيُّ، روَى عن أَبِيه.

  وفَرْوَةُ بنِ زُبَيْد بنِ طُوسَى المَدَنِيّ، بفتحِ السِّينِ المُهْمَلَة، عن عائِشَةَ بنتِ سَعْدٍ، وعنه الوَاقِدِيُّ.

  والطُّوسُ، بالضّمّ: قريةٌ بمِصْرَ من أَعْمَال الجِيزة.

  [طهرمس]: طُهُرْمُسُ، بضمِّ الطاءِ والهاءِ والمِيم، وقِيلَ: بكسرِ المِيمِ، كما هو المَشْهُورُ الآن. أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللسانِ والصّاغَانِيُّ، وهي: ة بمِصْرَ من أَعْمَال الجِيزَةِ، منها إِسْحَاقُ بنُ وَهْبٍ الطُّهُرْمُسِيُّ، عن ابنِ وَهْبٍ. قال الدّارَقُطْنِيُّ: كَذَّابٌ، كذا في دِيوَانِ الذَّهَبِيِّ.

  وعبدُ القَوِيِّ بنُ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عبدِ الكَرِيمِ الطُّهُرْمُسِيّ، وغيرُهما، الأَخِيرُ سَمِعَ على سِبْط السِّلَفِيّ.

  [طهس]: طَهَسَ في الأَرْضِ، كمنَعَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، ونقل الصّاغَانِيُّ عن أَبِي تُرَابٍ قال: إِذا دَخَلَ فِيهَا إِمّا رَاسِخاً أَوْ وَاغِلاً. ويُقَال: ما أَدْرِي أَيْنَ طَهَسَ وأَيْنَ طُهِسَ به، أَي أَيْنَ ذَهَبَ وذُهِبَ به، كذا في العُبَاب والتَّكْمِلَة.

  [طهلس]: الطِّهْلِسُ، بالكَسْرِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال اللَّيْثُ: هو العَسْكَرُ الكَثِيرُ، ونَصُّ اللَّيْثِ: الكَثِيفُ. ثمّ قولُه: الطِّهْلِسُ، هكذا هو في سائِرِ النُّسَخ، وصوابُه: الطِّهْلِيسُ، بزيادةِ الياءِ، وقال⁣(⁣٣) في نَصِّ اللَّيْثِ، كما نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، ولما تقدّم أَنّ الهَاءَ والّلامَ زائِدَتَانِ، فإِنَّ أَصْلَه الطَّيْسُ، كالطِّلْهِيس، بتقديمِ الّلام، كما تقدَّم، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:

  جَحْفَلاً طِلْهِيسَا⁣(⁣٤)

  وقد حصل للمصنِّف في طلهس خَبْطٌ في التَّحْرِيرِ قد نبَّهْنَا عليه هُناك، فَلْيُتَنَبَّهْ لذلك، وأَصْلُ الاخْتِلافِ حصلَ من نُسَخ العَيْنِ في هذه الكَلِمَة، ففي بعضِهَا: الطِّلْهِيسُ، بتقديمِ الّلامِ، وفي بَعْضِهَا الطَّلَهْبَسُ، كشَمَرْدَلٍ، بتقديم اللاّمِ أَيضاً وبالمُوحَّدَة.

  * ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

  تَطَهْلَسَ وتَهَطْلَسَ: هَرَوْلَ واخْتَالَ، نقله الصّاغَانِيُّ.

  [طيس]: الطَّيْسُ: العَدَدُ الكَثِيرُ، كذا في التَّهْذِيبِ، وفي المُحْكَم: الطَّيْسُ الكثيرُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ والعَدَدِ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ لرُؤْبَةَ:

  عَدَدْتُ قَوْمِي كعَدِيدِ الطَّيْسِ ... إِذْ ذَهَبَ القَوْمُ الكِرامُ لَيْسِي

  أَراد بها: غَيْرِي.

  واخْتُلِفَ في تفسيرِ الطَّيْسِ، فقيلَ كُلُّ ما فِي وفي التهذيب: عَلى⁣(⁣٥) وَجْهِ الأَرْضِ من الأَنام، فهو من الطَّيْسِ، وفي المُحْكَم: الطَّيْسُ: ما عَلَى الأَرْضِ من التُّرَابِ والقُمَامِ وفي التَّهْذِيبِ: أَو هو خَلْقٌ كَثِيرُ النَّسْلِ كالذُّبَابِ والسَّمَكِ والنَّمْلِ والهَوَامِّ⁣(⁣٦)، وليس في نَصِّ الأَزْهَرِيّ ذِكْرُ «السَّمَك» وعبارةُ المُحْكَم: وقِيلَ: ما عَلَيْهَا من النَّمْلِ والذُّبابِ وجَمِيعِ الأَنَام.

  أَو الطَّيْسُ: البَحْرُ، كالطَّيْسَلِ بزيادَةِ اللام، وسيُذْكَرُ في مَحَلِّه إِنْ شاءَ الله تَعَالى، في الكُلِّ من المَعَانِي التي ذُكِرَتْ.


(١) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل الكنز.

(٢) عن المطبوعة الكويتية وبالأصل «وأجازه».

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وقال، كذا بالنسخ ولعل الظاهر: وهو»، ونص التكملة: وقال الليث: الطِّهْليس: العسكر الكثيف وأنشد:

حجفلا طهليسا.

ومثله في اللسان عن التهذيب في الرباعي نقلاً عن الليث.

(٤) في اللسان: طهليسا.

(٥) في التهذيب: كل من على وجه ..

(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «في نسخة المتن المطبوعة المصرية والهندية، بعد قوله: والهوام، أو دقاق الترابِ» والعبارة واردة في القاموس المطبوع الذي بيدي.