[عركس]:
  ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هي النّاقَةُ الصَّبُورُ على السَّيْرِ، ونَقَل شيخُنا عن أَبي حَيّانَ أَنَّ السِّينَ فيه زائِدَةٌ للإِلْحاقِ بسِرْداح، قال: والعِرْفُ، بالكسر: الصَّبْرُ.
  والعِرْفَاسُ: الأَسَدُ، عن ابنِ عَبّادٍ، أَو الصّوابُ في هذا العِفْراسُ، مُقَدَّمةَ الفاءِ، وسيأْتي في موضعِه قريباً.
  والعَرْفَسِيسُ، كزَنْجَبِيل: الضَّخْمُ الشَّدِيدُ من الإِبلِ والنِّسَاءِ، يقال: ناقَةٌ عَرْفَسِيسٌ، وامْرَأَةٌ عَرْفَسِيسٌ.
  [عركس]: عَرْكَسَ الشيْءَ: جَمَع بَعْضَهُ على بَعْضٍ.
  واعْرَنْكَسَ، أَي ارْتَكَمَ وتَرَاكَبَ واجْتَمَع بعضُه على بعضٍ، نقله الخَلِيلُ، قالَ العَجّاجُ:
  واعْرَنْكَستْ أَهْوَالُه واعْرَنْكَسَا
  واعْرَنْكَسَ الشَّعرُ: اشْتَدَّ سَوَادُه ويقال: شَعرٌ عَرَنْكَسٌ ومُعْرَنْكِسٌ: كَثِيرٌ مُترَاكِبٌ كثِيفٌ أَسْوَدُ، وكذلك مُعْلَنْكِسٌ ومُعْلَنْكِكٌ.
  ولَيْلةٌ مُعْرَنْكِسَةٌ: مُظْلِمةٌ.
  وقال ابنُ فارِسٍ: وهو مَنْحُوتٌ من عَكَس وعَرَك، وذلِك أَنَّه شيءٌ يَتَرادُّ(١) بعضُه [على بعض] ويَتَراجَعُ ويُعَارِكُ(٢) بَعضُه بَعضاً، كأَنَّه يَلتَفُّ به.
  [عرمس]: العِرْمِسُ، بالكَسر: الصَّخْرةُ.
  والعِرْمِسُ: النّاقَةُ الصُّلْبَةُ الشَّدِيدَةُ، وهو منه، شُبِّهتْ بالصَّخْرةِ، قالَ ابنُ سِيدَه، وقولُه، أَنْشَدَه ثَعْلَبٌ:
  رُبَّ عَجُوزٍ عِرْمِسٍ زَبُونِ
  لا أَدْرِي، أَهُوَ من صِفاتِ الشَّدِيدَةِ، أَم هُوَ مُسْتَعارٌ فيها.
  وقيَل: العِرْمِسُ من الإِبِلِ: الأَدِيبةُ الطَّيِّعةُ القِيَادِ، والأَوّلُ أَقْرَبُ إِلى الاشْتِقَاق، أَعْنِي أَنَّهَا الصُّلْبَةُ الشَّدِيدةُ.
  والعَرَمَّسُ، كعَمَلَّسٍ: الماضِي الظَّرِيفُ مِنّا، عن أَبِي عَمْرٍو، يُقَال: هو مَقْلُوبُ عَمْرَّسٍ، كما سَيَأْتِي.
  وعَرْمَس الرجُلُ، إِذا صَلُبَ بَدَنُه بَعْدَ استِرْخَاءٍ، وهذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
  [عرنس]: العِرْناسُ، كقِرْطاسٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال الليثُ: هو طائرٌ كالحَمامَةِ لا تَشْعُرُ به حَتّى يَطيرَ مِن تَحْتِ قَدَمِك فيُفْزِعَك، كالعُرْنُوسِ، بالضّمّ، وأَنْشَدَ:
  لَسْتُ كَمَنْ يُفْزعُه العِرْنَاسُ
  والعِرْنَاسُ: أَنْفُ الجَبَلِ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، مثل القُرْنَاسِ.
  والعِرْنَاسُ: مَوْضِعُ سَبَائخِ قُطْنِ المَرْأَةِ، وهذا نَقَلَه الصّاغَانيّ، وقال ابنُ عبّادٍ: عَرَانِيسُ السُّرُرِ: معروفةٌ: لا أَدْرِي ما واحِدُها.
  [عسس]: عَسَّ يَعُسُّ عَسًّا وعَسَساً واعْتَسَّ اعتِسَاساً: طَاف باللَّيْلِ لحِرَاسَةِ الناس، وهو أَي العَسُّ: نَفْضُ اللَّيْلِ من(٣)، وفي الأُصُولِ المُصَحَّحة: عن أَهْلِ الرِّيبةِ، والكَشْفُ عن آرائِهم. وهو عاسٌّ(٤)، عن الواحِدِ والجَمِيعِ، وقِيلَ: بل ج عَسَسٌ، مُحَرَّكَةً، وعَسِيسٌ، كأَمِيرٍ. وفاتَه: عُسَّاسٌ وعَسَسَةٌ، ككَافِرٍ وكُفَّارٍ وكَفَرَةٍ، وقيل: العَسَسُ، محرَّكةً: اسمٌ للجَمع، كرَائحٍ ورَوَحٍ وخَادِمٍ وخَدَمٍ، وليس بتَكْسِيرٍ، لأَنَّ فَعَلاً ليسَ مما يُكَسَّرُ عليه فَاعِلٌ، وقولُ المُصَنِّفِ: كحَاجٍّ وحَجِيجٍ يَدُلُّ على أَنَّ العاسَّ: اسمٌ للجمْعِ أَيضاً، ومنه الحَدِيثُ: «هؤلاءِ الدّاجُّ وليسُوا بالحَاجِّ» ونَظِيرُه من غير المُدْغَم: كالبَاقِرِ والجَامِل.
  وفي المَثَل: «كَلْبٌ - عَسَّ أَوْ عَاسٌّ، ويُرْوَى اعْتَسَّ خَيْرٌ من كَلْب رَبَض أَو رَابِضٍ» يُضْرَب للحَثِّ على الكَسْبِ، يَعنِي أَنَّ من تَصَرَّفَ خَيْرٌ مِمَّنْ عَجَزَ، ويُرْوَى: «كَلْبٌ عَسَّ خيرٌ من أَسَدٍ انْدَسَّ» قالَ الصّاغَانِيُّ: يُضْرَبُ في تَفْضِيلِ الضَّعِيفِ إِذا تصرَّفَ في الكَسْبِ على القَوِيِّ إِذا تقاعَس، وأَوردَه بَعضُ الصُّوفِيَّة في بَعضِ رسائِلِهم: «كَلْبٌ جَوَّالٌ خيرٌ من أَسَدٍ رابِضٍ».
  وعَسَّ عليَّ خَبَرُه يَعُسُّ عَسًّا: أَبْطَأَ.
  وعَسَّ القَوْمَ عَسًّا: أَطْعَمَهُم شَيْئاً قلِيلاً، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
  قلتُ: هو قولُ أَبِي زَيْدٍ، قال: ومنه أُخِذَ العَسُوسُ من الإِبلِ.
(١) عن المقاييس ١/ ٣٦١ والزيادة عنها.
(٢) عن مقاييس اللغة وبالأصل «ويعاذل».
(٣) في القاموس والتهذيب: عن.
(٤) مكانها في التهذيب: قال: والعاسّ اسم يقع على الواحد والجمع.