[عفس]:
  وقال ابنُ فارِس: كلُّ ما زاد في العَيْطَمُوسِ على العَيْنِ والياءِ والطّاءِ فهو زائِدٌ، وأَصله: العَيْطَاءُ، وهي الطَّوِيلةُ العُنُقِ.
  [عفرس]: العِفْرِسُ: أَهمله الجَوْهريّ، وقال ابن دُرَيد:(١) عِفْرِسٌ، بالكَسْر: اسمٌ. نقله الصّاغَانِيُّ. قلت: وهو أَبو حَيٍّ باليمن، وهو عِفْرِسُ بنُ حُلْف(٢) بنِ أَقْبل(٣)، وهو خَثْعم بن أَنْمار.
  وقال غيرُه: العِفْرِسُ والعِفْرِيسُ، كعِفْريتٍ، والعِفْرَاس، وقد أَشار له المصنِّفُ في «عرفس» والعُفْرُوس، بالضّمِّ، والعَفَرْنَس، كسَفَرْجَلٍ: الأَسد الشَّديد العُنُقِ الغليظةُ، وما سِوَى العين والرّاءِ والفاءِ فهو زيادةٌ.
  وعَفْرَسه عَفْرَسةً، إِذا صَرَعَه وغَلَبَه، قِيلَ: وبه سُمِّي الأَسدُ عِفْرِيساً.
  والعَفَرْنَسُ، كخَدَرْنَقٍ(٤)، إِنما غاير في الوَزْنين تَفنُّناً: الغَليظَةُ العُنُقِ الشَّديدةُ من الإِبل ومن الأَسُود والكِلاب والعُلُوج، كذا صَرَّح به الأَزْهريُّ وغيرُه، وإِنّما اقْتَصَر المصنِّفُ على الإِبلِ تَقْلِيداً للصّاغَانِيِّ فقط، ولم يُراجِع الأُمّهاتِ، مع قُصُورِه عن ذِكْرِ العِرْفاسِ هنا، مع العَفَرْنَسِ بالمعْنَى الذي ذَكَرَه، وعن ذِكْر العَفْرَسِ كجَعْفَرٍ: السابِق السَّرِيع.
  والعَفَارِيسُ: النَّعَامُ.
  والعَفْرَسِيُّ: المُعْيِي خُبْثاً.
  وعِفْرِسٌ، كزِبْرِجٍ: حَيٌّ باليمن، والمصنِّف أَوردَه بالقاف، وهو تَصحيفٌ، وقيل: لُغَة.
  وابنُ العِفْرِيسِ، كقِنْدِيلٍ: هو أَبُو سَهْل أَحْمدُ بنُ مُحمَّدٍ الزَّوُزَنِيُّ الشّافِعِيُّ الإِمام الفَقِيهُ المتكلِّم صاحِبُ جَمْعِ الجَوَامع، الكِتَاب الذي اخْتَصَرَه من كُتُبِ الشافِعيِّ، رضي الله تعالى عنه، ومنه أَخَذَ التّاجُ السُّبْكِيُّ اسمَ كتابه «جَمْع الجَوَامِعِ».
  [عفس]: العَفْسُ، كالضَّرْبِ: الحَبْسُ، يقال: عَفَسَ الدَّابَّةَ والماشِيَةَ عَفْساً: حَبَسَهَا على غير مَرْعًى ولا عَلَفٍ.
  والمَعْفُوس: المَحْبُوس، وقد عُفِسَ كعُنِيَ.
  والعَفْسُ: الابْتِذالُ للشيْءِ والامْتِهَانُ، يقال: عَفَسْتُ ثَوْبِي، أَي ابْتَذَلْتُه.
  والعَفْس: شِدَّةُ سَوْقِ الإِبلِ، وقد عَفَسَها الرّاعي عَفْساً: ساقَها سَوْقاً شديداً، قال:
  يَعْفِسُها السَّوّاقُ كُلَّ مَعْفَسِ
  والعَفْس: دَلْكُ الأَدِيمِ بيَدِه في الدِّبَاغِ.
  والعَفْس: الضَّرْب على العَجُزِ بالرِّجْلِ. وقال ابنُ القَطاع: بظَهْرِ الرِّجْلِ، وقد عَفَس الرَّجلُ المَرأَةَ برِجلِه، يَعْفِسها: ضَرَبَها على عَجِيزَتِها، يُعَافِسها وتُعافِسه.
  والعَفْس: الجَذْب إِلى الأَرْضِ في ضَغْطٍ شَدِيدٍ، عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وقد عَفَسه عَفْساً: جَذبه إِلى الأَرْضِ، وضَغَطَه(٥) فضَرَب به، وكذلِك عَكَسَه وعَرَسَه(٦)، قال الأَزْهرِيُّ: وأَجازَ ابنُ الأَعْرَابيِّ، السينَ والصاد في هذه الحروف(٧).
  والمَعْفِس، كمَجْلِسٍ: المَفْصِلُ من المَفَاصِل، قالَ الصّاغَانِيُّ: وفي هذِه الكلمةِ نَظَرٌ.
  والعِيَفْس، كحِيَفْسٍ، وهو وَزْنٌ بالمجْهول، فإِنَّ ظاهِرَهما أَنهما كحَيْدَرٍ، والصواب فيهما كقِمَطْرٍ، كما ضَبَطه غيرُ وَاحدٍ من الأَئمَّةِ، وهو القَصِير، نقله الصّاغَانِيُّ.
  وانْعَفَس في التُّرابِ: انْعَفَر، نَقَلَه الصّاغانِيُّ أَيضاً.
  وتَعَافَسوا: تَعَالَجوا في الصِّرَاعِ ونَحوِه، وقد عَفَسه، إِذا صَرَعه.
أن تحذف الياء في الجمع والتصغير. وإنما تحذف من الزيادتين ما إذا حذفتها استغنيت عن حذف الأخرى اه».
(١) الجمهرة ٣/ ٣٣٨.
(٢) عن جمهرة ابن حزم ص ٣٩٠ وبالأصل «خلف» وعنها الضبط، وفي الناس من يقول: حلف بالحاء المفتوحة ولام مكسورة.
(٣) كذا بالأصل وفي جمهرة ابن حزم: أقيل. وبالأصل: وهو ختم، والمثبت عن ابن حزم: خثعم.
(٤) عن القاموس وبالأصل «كخذرنق».
(٥) في اللسان: وضغطه ضغطاً شديداً فضرب به.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وعرسه، عبارة اللسان تقتضي أنه: عترسه، فإنه قال؛ عفسته وعكسته وعترسته، وقد تقدم في ع ت ر س أيضاً» وهي عبارة التهذيب.
(٧) التهذيب واللسان: الحرف.