تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[علس]:

صفحة 373 - الجزء 8

  باللام⁣(⁣١)، كما هو نَصُّ الجمْهرةِ والعُبابِ، وقد أَهْملَه الجوْهرِيُّ. قالَ ابنُ دُريْدٍ: هو الصُّلْبُ الشَّدِيدُ من الإِبِلِ، وهي بهاءٍ، مِثْل: عَرَنْدَسٍ وعَرَنْدَسَةٍ.

  وقالَ أَبو الطَّيِّبِ: والعَلَنْدَسُ أَيْضاً: الأَسَدُ الشَّدِيدُ، كالعَرَنْدَسِ وقد تَقَدَّمَ في مَوضِعِهِ، ولو قالَ: العَلَنْدَسُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ من الأُسُد والإِبِلِ، وهي بَهاءٍ، لأَصابَ في الاخْتِصَار، أَو قال: العَلَنْدَسُ: الأَسَدُ، الشَّدِيدُ، وكذا الجَمَلُ، وهي بهَاءٍ.

  [علس]: العَلَسُ، مُحَرَّكةً: القُرَادُ، جَمْعه أَعْلاسٌ، وقِيلَ: هو الضَّخْمُ منه، وبه سُمِّيَ الرجُلُ.

  والعَلَسُ: ضَرْبٌ من البرِّ جَيِّدُ تَكُونُ حَبَّتانِ منه في قِشْرٍ، وفي كِتَابِ النَّباتِ: في كِمَامٍ، يكون بناحِيَةِ اليمنِ، وقِيلَ: هو طَعامُ أَهلِ صنْعاءَ، قال أَبو حنِيفَةَ، ¦: غير أَنه⁣(⁣٢) عَسِيرُ الاستِنْقَاءِ.

  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: العَدَسُ يقال له: العَلَسُ.

  والعَلَسُ: ضَرْبٌ من النَّمْلِ، أَو هي الحَلَمةُ، عن أَبِي عُبَيْدةَ.

  والمُسَيَّبُ بنُ عَلَس بنِ مالِكِ بن عَمْرِو بنِ قُمَامَة⁣(⁣٣) بن عَمْرِو بنِ زَيْدِ بنِ ثَعْلَبَةَ بن عَدِيِّ بنِ رَبِيعَةَ بنِ مالِكِ بنِ جُشَمَ بنِ بِلَالِ بنِ جُمَاعَة⁣(⁣٤) بن جُلَيِّ بنِ أَحْمس بنِ ضُبَيعَةَ بنِ رَبِيعَةَ بن نِزَار شاعِرٌ مَعْرُوفٌ.

  والعَلَسِيُّ: الرَّجُلُ الشَّدِيدُ، قالَ المَرَّارُ:

  إِذَا رَآهَا العَلَسِيُّ أَبْلَسَا ... وعَلَّقَ القَوْمُ أَدَاوَى يُبَّسَا

  والعَلَسِيُّ: نَبَاتٌ نَوْرُه كالسَّوْسَنِ الأَخْضَرِ، وهو نَباتُ الصَّبِر، قال أَبو عَمْرٍو: وهو شَجَرَةُ المَقْرِ، قال أَبو وَجْزةَ السَّعْدِيّ:

  كأَنَّ النُّقْدَ والعَلَسِيَّ أَجْنَى ... ونَعَّمَ نَبْتَه وَادٍ مَطِيرُ

  والعَلْسُ، بالفتحِ: ما يُؤْكَلُ ويُشْرَبُ، عن أَبِي لَيْلَى، وقد عَلَسَت الإِبِلُ تَعْلِسُ: أَصابَتْ ما تَأْكُلُه.

  والعَلْسُ: الشُّرْبُ، وقد عَلَسَ يَعْلِسُ، مِن حَدِّ ضَرَب، إِذا شَرِبَ، وقيل: أَكل.

  والعَلْسُ، بمعْنَى الأَكْلِ، قَلَّمَا يُتَكَلَّمُ به بغيرِ حَرْفِ النَّفْيِ، يُقال: ما عَلَسْنَا عِنْدَه عَلُوساً، بالفَتْحِ، أَي ذَوَاقاً.

  وما ذُقْنَا عَلُوساً ولا أَلُوساً، وفي الصّحاحِ: ولا لَوُوساً، أَي شَيْئاً، قاله أَبو صَاعِدٍ الكِلابِيُّ.

  وقال ابنُ هانئٍ ما أَكَلْتُ اليومَ عُلَاساً، كغُرَابٍ، أَي طَعَاماً، هكذا فسَّروه.

  وعَلُّوسُ، كتَنُّور: قَلْعَةٌ لِلأَكْرادِ، نَقَلَه الصُّاغَانِيُّ.

  وعُلَيْسٌ، كزُبَيْرٍ: اسمٌ.

  ويقال: أَتاهُمُ الضَّيْفُ وما عَلَّسُوه بشيْءٍ تَعْلِيساً، أَي ما أَطْعَموه شيئاً.

  وعَلَّسَ الدّاءُ تَعْلِيساً: اشْتَدَّ وبَرَّحَ. وعَلَّسَ الرجُلُ تَعْلِيساً: صَخِبَ، عن ابنِ عَبّاد، وكذلِكَ عَلَسَ يَعْلِسُ عَلْساً، بل حَكَى ابنُ القَطَّاعِ في عَلَّس أَيضاً التخفيفَ.

  والمُعَلَّسُ، كمُعَظَّمٍ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيتِ، ويُرْوَى: كمُحَدِّث، كما ضَبطَه الأُرْمَويّ بخَطِّه: المُجَرَّب، وكذلك المُجَرَّس والمُنَقَّح⁣(⁣٥) والمُقَلَّحُ.

  ونَاقَةٌ مُعَلَّسةٌ: مُذَكَّرةٌ، كأَنَّها لطُول تَجْربتها بالمفاوز صارتْ لا تُبالي كالذُّكُور.

  * وممّا يسْتَدْرك عليه:

  العَلَس: سَوادُ اللَّيْلِ.

  والعَلِيس: شِوَاءٌ مَسْمُونٌ، وهو أَيْضاً: شِوَاءٌ مُنْضَجٌ، وقال ابنُ القَطّاع: هو الشِّواءُ مَع الجِلْدِ، وهكذا للجوْهريِّ، وقد عَلَسْتُ عَلْساً، واعْتَلَسْتُ: شَوَيْتُ، وشِواءٌ مَعْلُوسٌ: أُكِلَ بسَمْنٍ.

  والعَلِيسُ: الشِّوَاءُ السَّمِين، هكذا حَكاه كُراع، وذَكَر الأَزْهَريُّ في باب «خذع» شِواءٌ مُعَلَّسٌ ومُخَذَّعٌ.


(١) على هامش القاموس عن نسخة أخرى: العَلَنْدَسُ.

(٢) سقطت من المطبوعة الكويتية، فاختل المعنى.

(٣) في جمهرة الأنساب ص ٢٩٢ حمامة.

(٤) عن جمهرة الأنساب وبالأصل «حماسة».

(٥) عن التهذيب واللسان وبالأصل «المنقلح».