[غملس]:
  والغُمَيْسُ، كزُبَيْر: بِرْكَةٌ عَلَى تِسْعَة أَمْيالٍ من الثَّعْلَبِيَّة، عندَها قَصْرٌ خَرَابٌ الآنَ، ويَوْمُهَا، م، مَعْرُوفٌ.
  ووَادِي الغُمَيْسَةِ، بالضَّمِّ، من أَوْدِيَتهم، وقالَ الصّاغَانيُّ: هي الغُمَيِّسةُ(١)، قال الشاعرُ:
  أَيَا سَرْحتَيْ وَادِي الغُمَيِّسة اسْلَمَا ... وكَيْفَ بظِلٍّ منْكُمَا وفُنُونِ(٢)
  والغَمَّاسَةُ، مشَدَّدةً: منْ طَيْر الماءِ، غَطَّاطٌ يَغْتَمِسُ كثيراً، ج: غَمَّاسٌ.
  والتَّغْمِيسُ: تَقْليلُ الشُّرْب، نقله الصّاغَانيُّ، والذي نُقلَ عن كُرَاع: أَنّ التَّغْمِيس هو أَن يسْقِي الرجُلُ إِبلَه ثُمّ يَذْهَبَ.
  واغْتَمَسَت المرأَةُ غَمْساً، هكذا في سائر النُّسَخ، وفي التهذيب والتَّكْملَة: ويقَال: اخْتَضَبَت المَرْأَةُ غَمْساً، إِذا غَمَسَتْ يَدهَا، وفي الأُصول المصحَّحة؛ يَديْهَا خِضَاباً مُسْتَوياً من غَيْر تَصْوِيرٍ، وفي الأَسَاس: من غير نَقْشٍ، ثُمّ إِنَّ قولَه «تَصْوير» هكذا في سائرِ الأُصول، وضَبَطَه الصّاغَانيُّ: «من غير تصرير» براءَين(٣).
  والمُغَمّس، كمعَظَّم ومُحَدِّث، الأَوّلُ هو المشهور عن أَهْل مَكّةَ، والثاني نَقَلَه الصّاغَانيُّ، وقالَ: لُغَةٌ فيه: ع بطَريق الطائف، بالقُرب من مَكّةَ، فيه قَبْرُ أَبي رِغَال دليلِ أَبْرَهَةَ الحَبَشيّ إِلى مَكَّةَ، ويُرْجَمُ إِلى الآن، قال أُمَيّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ:
  حُبِسَ الفِيلُ بالمغَمّس حَتَّى ... ظَلَّ فيه كَأَنَّه مَعْقُورُ(٤)
  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:
  المُغَامَسةُ: المُمَاقَلَةُ، وكذلكَ إِذا رَمَى الرّجلُ نَفْسَه في سِطَةِ الحَرْبِ أَو الخَطْبِ.
  والاغْتماس: أَن يُطِيلَ المُكْثَ في الماءِ، قالَه عليُّ بن حَجَر.
  والغَمْسُ: المَغْموسُ، وفي حَديث الهِجْرَة: «وقَدْ غَمَس حِلْفاً في آلِ العاصِ» أَي أَخَذَ نَصِيباً مِن عَقْدهم وحِلْفهم يَأْمَنُ به، وكانَ عادَتُهم أَنْ يُحْضِروا في جَفْنَة طِيباً أَو دَماً أَو رَمَاداً فيُدْخلُون فيه أَيْدِيهَمْ عنْدَ التَّحَالُفِ ليَتمَّ عَقْدُهم عليه باشْتِراكِهم في شْيءٍ وَاحدٍ.
  ورَوَى(٥) الأَثْرَمُ عن أَبي عُبَيْدَةَ: المَجْرُ: ما في بَطْنِ الناقَةِ، والثّاني: حَبَلُ الحَبَلَةِ، والثالث: الغَمِيس.
  ورجُلٌ غَمُوسٌ: لا يُعَرِّسُ لَيْلاً حَتَّى يُصْبِحَ.
  والمُغَامَسَةُ: المُدَاخَلَةُ في القِتَال، وقد غامَسَهم.
  والغَمُوس: الشَّديدُ من الرِّجَالِ الشُّجَاعُ، وكذلك المُغَامِسُ، يقال: أَسَدٌ مُغَامِسٌ، وقد غَامَسَ في القِتَالِ، وغامَزَ فيه، وهو مَجَازٌ.
  وغَمَس عليهم الخَبَرَ: أَخْفاه.
  وحَلَف على الغَمِيسة، أَي على يَمينٍ مُبْطَلٍ.
  والغَمِيسَةُ: أَجَمَةُ القَصَبِ، قال:
  أَتَانَا بِهمْ منْ كُلِّ فَجٍّ أَخافُهُ ... مِسَحٌّ كِسْرحِان الغَمِيسَة ضَامِرُ
  [غملس]: الغَمَلَّسُ، كعَمَلَّسٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ، وقال اللَّيْثُ: هو الخَبيثُ الجَريءُ. وقالَ الأَزْهَريُّ: هو العَمَلَّسُ، وقد يُوصَفُ به الذِّئْبُ، كما يُوصَفُ بعَمَلَّسٍ، وأَنْكَر الأَزْهريُّ الإِعجامَ.
  وشِقْشِقَةٌ غِمْلَاسٌ، بالكَسْر: ضَخْمَةٌ، نَقَله الصّاغَانيُّ، عن ابن الأَعْرَابيِّ.
  [غوس]: يَوْمٌ غَوَاسٌ، كسَحَابٍ، أَهمله الجَوْهريُّ، ونقل الأَزهريُّ عن ابن الأَعْرَابيّ، أَي فيه هَزِيمةٌ وتَشْلِيحٌ، قال: ويُقَال: أَشَاؤُ نَا مُغَوَّسٌ، ومُشَنَّخٌ، كمُعَظَّمٍ، إِذا شُذِّبَ عَنْهُ سُلاَّؤُهُ، وهو التَّغْوِيسُ والتَّشْنِيخُ.
  * وممَّا يُسْتَدْرَك عليه:
  الأَغْوَسُ: جَدُّ حُذَيْفَة الصَّحابيِّ، وقد نَقَلَه الصّاغَانيُّ في «غ وز» وأَغفلَه هنا.
(١) قيدها ياقوت الغميسة بفتح فكسر، ضبط قلم، موضع.
(٢) في معجم البلدان ونسبه لبعض الأعراب.
(٣) في التهذيب: تصوير.
(٤) عن معجم البلدان وبالأصل «كأنه مقبور».
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: وروى الخ هذه العبارة ذكرها في اللسان بعد قوله: ابن شميل الغموس وجمعها غُمُس، الغدويّ وهي التي في صلب الفحل من الغنم كانوا يتبايعون بها. الأثرم «الخ».