[قيس]:
  وإِنْ دعَوْتُ منْ تَميمٍ أَرْؤُسَا ... وقَيْسَ عَيْلانَ ومنْ تَقَيَّسَا
  تَقَاعَس العِزُّ بِنَا فاقْعَنْسَسَا(١)
  وحَكَى سِيبَوَيهِ: تَقَيَّس الرجُلُ، إِذا انْتَسَب إِليهَا.
  والقَيْسُ: التَّبَخْتُرُ ومنْهُ ما رُوي عن أَبي الدَّرْدَاءِ ¥ «خَيْرُ نِسَائكُمْ مَنْ تَدْخُلُ قَيْساً، وتَخْرُجُ مَيْساً، وتَمْلأُ بَيْتَهَا أَقِطاً وحَيْساً(٢)» وقال ابنُ الأَثير: يُرِيدُ أَنَّهَا إِذا مَشَتْ قَاستْ بعْضَ خُطَاهَا ببَعْضٍ، فلم تَعْجَلْ فِعْلَ الخَرْقاءِ، ولكنَّهَا تَمْشِي مَشْياً وَسَطاً مُعْتَدِلاً، فكَأَنَّ خُطَاهَا مُتَسَاوِيَةٌ.
  قلتُ: وهَذَا غيرُ المَعْنَى الذّي أَراده المصنِّف.
  والقَيْسُ: الشِّدَّةُ، ومنه امْرُؤُ القَيْس، أَي رَجُلُ الشِّدَّةِ.
  والقَيْسُ: الجُوعُ، نقلَه الصاغَانيُّ.
  والقَيْسُ: الذَّكَرُ، عن كُراع، قال ابنُ سِيدَه: وأُراه تغْلبَ، وأَنْشَدَ:
  دَعَاكَ(٣) الله منْ قَيْسٍ بأَفْعَى ... إِذا نَامَ العُيُونُ سَرَتْ عَلَيْكَا
  وقَيْسُ: كُورَةٌ بمصْرَ، وهي الآنَ خرَابٌ، وهي بالصَّعيد الأَدْنَى وقد دَخلتُهَا، قيل: سُمِّيَتْ بمُفْتَتِحِهَا قَيْسِ بنِ الحارِثِ، وقد نُسِب إِليها جماعَةٌ من المُحَدِّثين.
  وقَيْسُ: جَزيرَةٌ ببَحْرِ عُمَانَ، وهي مُعرَّبةُ كَيْشَ، وإِليها نُسِبَ إِسْمَاعيلُ بنُ مُسْلِمٍ الكَيْشِيُّ، من رِجَال مُسْلم.
  والقَيْسانِ منْ طَيِّئٍ هُمَا قَيْسُ بنُ عَنّاب، بالنون ابن أَبي حارِثَة بن جُدَيِّ بن تَدُولَ بن بُحْتَر بن عَتُودٍ، وابنُ أَخِيه قَيْسُ بنُ هَذَمَةَ بن عَنّابٍ المَذْكُور.
  وعَبْدُ القَيْسِ بنُ أَفْصَى بن دُعْمِيِّ بن جَدِيلَةَ: أَبُو قَبيلَةٍ من أَسَد بن رَبيعَةَ، والنِّسْبَةُ إِليهم: عَبْقَسِيّ، وإِنْ شِئْتَ: عَبْدِيّ، وقد تَقَدَّم. وقد تَعَبْقَس الرجُلُ، كما يُقَالُ: تَعَبْشَمَ وتَقَيَّس، وقد تَقَدَّم أَيضاً.
  وامْرُؤُ القَيْسِ بن عابِس بن المُنْذِر بن السِّمْطِ الكِنْديُّ، من وَلَدِ امْرئِ القَيْس بن عَمْرو بن مُعَاويَةَ، وقد وَفَدَ عَلى النَّبيِّ ﷺ ولم يرْتَدَّ، وكان شاعراً جاهِليًّا وأَدْرَك الإِسْلامَ، وليس في الصحابَة مَن اسْمُه امرُؤُ القيْس غيره(٤).
  وامْرُؤُ القَيْس بنُ الأَصْبَغ بن ذُؤالَةَ الكَلْبيُّ من وَلَدِ جُشَمَ ابن كَعْب بن عامر بن عَوْف.
  وامرؤُ القَيْسِ بن الفاخِرِ بن الطَّحَّاحِ صَحَابِيُّون.
  وامرؤ القَيْس المَلِكُ الضِّلِّيلُ الشاعرُ المَشْهُورُ، فَحْلُ الشُّعَرَاءِ سُلَيْمَانُ بنُ حُجْر بن الحَارث المَلك بن عَمْرٍو المَقْصُورِ بن حُجْرٍ آكلِ المُرَارِ ابن عَمْرو بن مُعَاويَةَ الأَكْرَمينَ بن الحَارثِ الأَصْغَر بن مُعَاويةَ الكِنْديِّ رَافعُ لِوَاءِ الشُّعَرَاءِ إِلى النّار، كما وَرَدَ ذلك في حَديثٍ.
  وامرُؤ القَيْس بنُ بَحْرٍ الزُّهيْريُّ، من وَلَد زُهَيْر بن جنابٍ الكَلْبيِّ.
  وامْرُؤ القَيْس بنُ بَكْر بن [امرئ](٥) القَيْس بن الحارث ابن مُعاويةَ بن الحَارث بن مُعَاويةَ بن ثَوْرٍ الكنْديّ، جاهليُّ، ولَقبُه الذَّائدُ.
  وامرُؤُ القَيْس بنُ حُمَام بالضَّمّ(٦) [بن مالك بن عُبَيدة بن هُبَلَ الكَلبّي](٧) وهو الذي أَغارَ مع زُهَيْر بن جَنَابٍ على بَني جاهليٌّ أَيضاً.
  وامرؤُ القَيْس بنُ عَديِّ بن مِلْحَانَ الطائيُّ، جَدُّه حاتِمٌ، أَو هو امْرُؤُ القَيْس بنُ عَدِيٍّ الكَلْبِيُّ(٨).
  وامْرُؤُ القَيْس بنُ كُلابٍ، بالضَّمِّ بن رِزَامٍ العُقَيْليُّ ثمّ الخُوَيْلِديُّ.
  وامْرُؤ القَيْس بنُ مَالكٍ الحِمْيَريُّ. كُلُّهُم شُعَرَاءُ،
(١) ضبطت وقيسَ بالنصب كما صوبها ابن بري، ونسب الأرجاز للعجاج. وتقاعس: ثبت وانتصب وكذلك اقعنسس.
(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قال في اللسان: أي تدبر في صلاح بيتها لا تخرف في مهنتها ثم ذكر عبارة ابن الأثير».
(٣) عن اللسان وبالأصل «رعاك الله».
(٤) كذا، وانظر ما سيأتي وراجع أسد الغابة.
(٥) عن المؤتلف والمختلف ١٠.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية: سقط من متن الشارح بعد قوله بالضم، وابن ربيعة، وهو ثابت في المتن المطبوع المصري والهندي» وهو امرؤ القيس بن ربيعة بن الحارث بن زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن تغلب، وهو مهلهل الشاعر المشهور، انظر المؤتلف والمختلف ص ١١.
(٧) العبارة ما بين معقوفتين وردت بالأصل بعد قوله: وامرؤ القيس بن بكر بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية بن مالك ... وهو خطأ، فنقلناها إلى هنا في عامود نسب ابن حمام تبعاً للمؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٠.
(٨) أنظر المؤتلف والمختلف ص ١١.