[لعس]:
  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: يقَال للغُلام الخَفِيفِ الرُّوحِ النَّشِيطِ: لُسْلُسٌ وسُلْسُلٌ.
  وهو يَلُسُّ لِي الأَذَى، أَي يَدُسُّه، وهو مَجازٌ.
  [لطس]: اللَّطْسُ؛ ضَرْبُ الشيْءِ بالشْيءِ العَرِيضِ، لَطَسَه يَلْطُسُه لَطْساً.
  واللَّطْسُ: الرَّمْيُ بالحَجَرِ ونَحْوِه، كاللَّدْسِ، وقد لَطَسَ بِه، إِذا رَمَاه أَو ضَرَبه به.
  وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: اللَّطْسُ: اللَّطْمُ.
  واللَّطْسُ: ضَرْبُ الحَجَرِ بالحَجَرِ لَيُكْسَرَ.
  والْمِلْطَسُ، كمِنْبَرٍ: المِعْوَلُ الغَلِيظُ لِكَسْرِ الحِجارةِ(١).
  وأَيْضاً: حَجَرٌ ضَخْمٌ يُدَقُّ به النَّوَى، مِثْلُ الْمِلْدَمِ والمِلْدامِ، كالمِلْطَاسِ فيهمَا، والجَمْع: المَلَاطِسُ والمَلَاطِيسُ.
  وقال ابنُ شُمَيْلٍ: المَلَاطِيسُ: المَنَاقِيرُ من حَديدٍ تُنْقَر بها الحِجَارَةُ. والْمِلطَاسُ: ذُو الخَلْفَيْن الطَّوِيلُ الَّذِي له عَنَزَةٌ، وعَنَزَتُه حَدَّهُ الطَّوِيلُ، وقال أَبو خَيْرةَ: الْمِلْطَسُ: ما نَقَرْتَ به الأَرْحَاءَ، قال امْرُؤُ القَيْسِ:
  ويَرْدِي عَلَى صُمٍّ صِلابٍ مَلَاطِسٍ ... شَدِيداتِ عَقْدٍ لَيِّنَات مِتَانِ
  وقالَ الفَرّاءُ: ضَرَبه بِمِلْطَاسٍ، وهي الصَّخْرَةُ العَظِيمَةُ، وقال غيرُه: هوَ حَجَرٌ عَرِيضٌ فيه طُولٌ.
  [وخُفُّ البَعِير] *.
  والمِلْطَسُ والمِلْطاسُ: حَافِرُ الفَرَس إِذا كان وَقَاحاً، أَي شَدِيدَ الوَطْءِ، والجَمْعُ: المَلَاطِسُ، وهو مَجَازٌ، قال الشَّمّاخُ:
  تَهْوِي عَلَى شَرَاجِعٍ عَلِيَّاتْ ... مَلَاطِسِ الأَخْفافِ افْتَلِيَّاتْ
  ومِن المَجاز: مَوْجٌ مُتَلَاطِسٌ، أَي مُتَلاطِمٌ، نقلَه الزَّمَخْشَرِيُّ(٢) والصّاغَانِيُّ، عنِ ابنِ عَبّادٍ.
  * وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  اللَّطْسُ: الدَّقُّ والوَطْءُ الشَّدِيدُ. ولَطَسَه البَعِيرُ بِخُفِّه، إِذا وَطِئَه.
  وقال حاتمٌ:
  وسُقِيتُ بالمَاءِ النَّمِيرِ ولَمْ ... أُتْرَكْ أُلَاطِسُ حُمْأَةَ الحَفْرِ
  قال أَبو عُبَيْدَةَ: مَعْنَى أُلَاطِسُ: أَتَلَطَّخُ بِها.
  [لعس]: اللَّعْسُ، كالمَنْع: العَضُّ، يقال: لَعَسَنِي لَعْساً، أَي عَضَّنِي، ومنه سُمِّيَ الذِّئْبُ لَعْوَساً، كما سَيَأْتِي.
  واللَّعَسُ، بالتَّحْرِيكِ: سَوادٌ مُسْتَحْسَنٌ في الشَّفَةِ واللِّثَةِ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، وقال الجَوْهَرِيُّ: اللّعَسُ: لَوْنُ الشَّفَةِ إِذا كانَتْ تَضْرِبُ إِلى السَّوَادِ قَلِيلاً، وذلك مِمّا يُسْتَمْلَحُ، يقال: شَفَةٌ لَعْسَاءُ. انتهى. وقيل: اللَّعَسُ: سَوَادٌ في حُمْرةٍ، قال ذُو الرُّمَّة:
  لَمْيَاءُ في شَفتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وفي اللِّثَاتِ وفي أَنْيَابِهَا شَنَبُ
  أَبْدَلَ اللَّعَسَ(٣) من الحُوّة.
  لَعِسَ، كفَرِحَ، لَعَساً، والنَّعْتُ أَلْعَسُ، وهي لَعْسَاءُ، من فِتْيَةٍ ونِسْوَةٍ لُعْسِ، في شِفَاهِهم سَوادٌ، وجَعَل العَجَّاجُ اللُّعْسَةَ في الجَسَدِ كُلِّه، فقال:
  وبَشَرٍ(٤) مَعَ البَياضِ أَلْعَسَا
  فجَعَلَ البَشَرَ أَلْعَسَ، وجَعَلَه مع البَيَاضِ، لِمَا فيه من شُرْبةِ الحُمْرَةِ، ومنه حَدِيثُ الزُّبَيْرِ: «أَنَّه رَأَى فِتْيَةً لُعْساً، فَسَأَلَ عنهم فقِيل: أُمُّهُم مَولاةٌ لِلْحُرَقَةِ، وأَبُوهُم مَمْلُوكٌ.
  فاشْتَرَى أَباهُمْ وأَعْتَقه، فجَرَّ وَلاءَهم» قال الأَزْهَرِيُّ: لم يُرِدْ به سَوَادَ الشَّفَةِ خاصَّةً، إِنَّمَا أَرادَ لَعَسَ أَلْوَانِهم أَي سَوادَها.
  والعَرَبُ تَقُولُ: جارِيَةٌ لَعْسَاءُ، إِذا كان في لَوْنهَا أَدْنَى سَوَادٍ مُشْرَبَةٌ بالحُمرْةِ(٥) ليْسَتْ بالنّاصِعَةِ، فإِذَا قِيلَ: لَعْسَاءُ الشَّفَةِ، فهُو عَلَى ما قَالَ الأَصْمَعِيُّ.
(١) في اللسان: معول يكسر به الصخر.
(*) ساقطة من المصرية والكويتية.
(٢) نص الأساس: موجٌ متلاطسٌ، ولم يرد فيه «أي متلاطم» وهي عبارة التكملة.
(٣) بالأصل: «أبدل الحوة من اللعس» وما أبدل عن اللسان.
(٤) بالأصل «وبشراً» وما أثبت عن التهذيب.
(٥) في القاموس: «من الحمرة».