[وقس]:
  ومَكَانٌ أَوْعَسُ: سَهْلٌ لَيِّنٌ وأَمْكِنَةٌ أَوْعُسٌ ووُعْسٌ، بالضّم وأَوَاعِسُ الأَخِيرَةُ جَمْ الجَمْعِ.
  وقِيلَ: الأَوْعَسُ: أَعْظَمُ من الوَعْسَاءِ قال:
  أُلبِسْنَ دِعْصاً بَيْنَ ظَهْرَيْ أَوْعَسَا
  وقِيل: الأَوَاعِسُ: ما تَنَكَّبَ عن الغِلَظِ، وهو اللَّيِّنُ عن الرَّمْلِ.
  والمِيعَاسُ، كمِحْرَاب: ما سَهُلَ من الرَّمْلِ، وتَنَكَّبَ عن الغِلَظِ.
  وقيل: المِيعَاسُ: الأَرْضُ الَّتي لم تُوطَأْ قاله أَبو عَمْرو.
  وقيل: هو الرَّمْلُ اللَّيِّنُ تَغِيبُ فيه الأَرْجُلُ، كالوَعْسِ، قاله اللّيْثُ.
  وقال ابنُ بُزُرْج: المِيعاسُ: الطَّرِيقُ، وأَنْشَدَ:
  وَاعَسْنَ مِيعَاساً وجُمْهُورَاتِ ... من الكَثِيبِ مُتَعَرِّضاتِ
  كأَنه ضِدٌّ فإِنّ مِن شَأْنِ الطَّرِيقِ أَنْ يكونَ مَوْطُوءاً.
  وذَاتُ المَوَاعِيسِ: ع قال جَرِيرٌ:
  حَيِّ الهِدَمْلَةَ من ذاتِ المَوَاعِيسِ ... فالحِنْو أَصْبَحَ قَفْراً غَيْرَ مَأْنُوسِ
  والمُوَاعَسَةُ: ضَرْبٌ من سَيْرِ الإِبِلِ في مَدِّ أَعناقٍ وسَعَةِ خُطاً في سُرْعَةٍ.
  وقيل: المُوَاعَسَةُ: مُوَاطَأَةُ الوَعْسِ، وهو شِدّةُ وَطْئِهَا على الأَرْضِ.
  والمُوَاعَسَةُ: المُبَاراةُ في السيْرِ، وهو المُوَاضَخَة، أَو لا تَكونُ المُوَاعَسَة إِلاّ لَيْلاً.
  * ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
  المَوْعِسُ كالوَعْسِ، وأَنشد ابنُ الأَعرَابِيّ:
  لا تَرْتَعِي المَوْعِسَ من عَدَابِهَا ... ولا تُبَالِي الجَدْبَ من جَنَابِهَا
  ووَعْسَةُ الحُوْمَانِ: مَوْضِع، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ:
  أَلْقَت طَلاً بِوَعْسَةِ الحَوْمانِ
  ووَعَسَهُ الدَّهْرُ: حَنَّكَه وأَحْكَمَه. والإِيعاسُ، في سَيْرِ الإِبِل، كالمُوَاعَسَةُ، قال:
  كَم اجْتَبْنَ من لَيْلٍ إِلَيْكَ وأَوعَسَتْ ... بِنَا البِيدَ أَعْنَاقُ المَهارِيَ الشَّعَاشِعِ(١)
  البِيدَ مَنْصُوبٌ على الظّرْفِ، أَو على السَّعَةِ. وأَوْعَسْنَ بالأَعْنَاقِ، إِذا مَدَدْنَها في سَعَةِ الخَطْوِ.
  وأَوْعَسْنَا: أَدْلَجْنَا.
  والأَوْعَاسُ: الأَراضِي ذاتُ الرَّمْلِ.
  [وقس]: وَقَسه، كَوَعَده، وَقْساً، أَي قَرَفَه، وإِنَّ بالبَعِير لوَقْساً، إِذا قَارَفَهُ شَيءٌ من الجَرَبِ، وهو بَعِيرٌ مَوْقُوسٌ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيّ للعَجّاجِ:
  وحاصِن مِنْ حاصِنَاتٍ مُلْسِ ... من الأذَى ومِنْ قِرَافِ الوَقْسِ
  هذِهِ عِبَارة الصّحاح.
  وقال اللَّيْث: الوَقْسُ: الفَاحِشَةُ والذِّكْرُ لَهَا، وعِبَارَةُ العَيْن: وذِكْرُها.
  والوَقْسُ: الجَرَبُ، ومن أَمثالِهِمْ:
  الوَقْسُ يُعْدِي فَتَعَدَّ الوَقْسَا ... مَنْ يَدْنُ للوَقْسِ يُلاقِ العسَّا(٢)
  يُضْرَب لتَجَنُّبِ مَنْ تُكْرَه صُحْبَتُه.
  وقال ابنُ دُرَيْد: الوَقْسُ: انْتِشَار الجَرَبِ في البَدَنِ(٣) وقيل: هو أَوَّلُه قَبْلَ اسْتِحْكامه.
  ويُقَال: أَتانَا أَوْقَاسٌ من بَنِي فُلان، أَي جَمَاعَةٌ وفِرْقَةٌ، نَقَلَه الصّاغانيُّ عن ابنِ عبّادٍ، أَو سُقاطٌ وعَبِيدٌ، عن كُرَاع، أو قَلِيلُون مُتَفَرّقُونَ، وهُمُ الأَخْلاطُ، لا وَاحِدَ لها، وقال كُرَاع: وَاحِدُهَا الوَقْسُ.
  والتَّوْقِيسُ: الإِجْرَابُ، وقَدْ وَقَّسَه، ومنه قَوْلُهم: إِبِلٌ مُوَقَّسَةٌ، أَي جُرْبٌ، قال الأَزْهَرِيّ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيّةً من بَنِي نُمَيْرٍ كانَت اسْتُرْعِيَتْ إِبلاً جُرْباً، فلَما أَراحَتْهَا سَأَلَتْ صاحِبَ النَّعَمِ، فقالَتْ: أَيْنَ آوِي هذِه المُوَقَّسَةَ؟.
(١) نسب في الأساس لذي الرمة. وفيها: وواعست بدل وأوعست.
(٢) في اللسان: «يلاق تعسا» والتعس: الهلاك.
(٣) في الأصل «بالبدن» وما أثبت عن القاموس.