[حكش]:
  أُولَاكَ حَمَّشْتُ لَهُمْ تَحْميشِي ... قَرْضِي وما جَمَّعْتُ من خُرُوشِي
  أَيْ كَسْبِي، ويَرْوَى تَحْبِيشِي، وتَحْفِيشِي.
  وحَمَشَهُ حَمْشاً: أَغْضَبَه، عن الزَّجّاجِ، كأَحْمَشَهُ، فاسْتَحْمَشَ: غَضِبَ، والاسْمُ الحَمْشَة(١) مِثْلُ الحَشْمَةِ، مَقْلُوبٌ منه، وكَذلكَ التَّحْمِيشُ، قاله الجَوْهَريّ، ¦، وهو مَجَازٌ.
  وحَمَشَ القَوْمَ: ساقَهُم بغَضَبٍ.
  وحَمِشَ الرَّجُلُ، كفَرِحَ، حَمَشاً بالتَّحْرِيكِ، وحَمْشَةً، بالفَتْح: غَضِبَ، كتَحَمَّشَ.
  وقالَ اللّيْثُ: يُقَالُ للرَّجُلِ إِذا اشْتَدَّ غَضَبُه: قد اسْتَحْمَشَ غَضَباً، وقالَ ابنُ فَارِسٍ: اسْتَحْمَشَ الرَّجُلُ، إِذا اتَّقَدَ غَضَباً، وكَذلِكَ احْتَمَشَ.
  وحَمِشَ الشَّرُّ: اشْتَدَّ، وأَحْمَشْتُه أَنَا.
  وحَمِشَ الرَّجُلُ حَمْشاً، بالفَتْح، وحَمَشاً بالتَّحْرِيك: صارَ دَقِيقَ السّاقَيْنِ، فهو أَحْمَشُ السّاقَيْنِ، وكذَا الذَّراعَيْنِ، وحَمْشُهُمَا، بالفَتْح، وحَمِيشُهُمَا: دَقِيقُهُمَا، وسُوقٌ حِمَاشٌ، وحُمْشٌ، و في حَدِيثِ المُلَاعَنَة: «إِن جاءَتْ بهِ حَمْشَ السّاقَيْن فهُوَ لشَرِيكٍ». وقال الشاعِرُ يَصِفُ بَراغِيثَ:
  وحُمْشِ القَوَائِمِ حُدْبِ الظُّهورِ ... طَرَقْنَ بِلَيْلٍ فأَرَّقْنَنِي
  وقالَ غَيْره:
  كَأَنَّ الذُّبابَ الأَزْرَقَ الحَمْشَ وَسْطَها ... إِذا مَا تَغَنَّى بالعَشِيّات شَارِبُ
  وقَدْ حَمشَتِ السّاقُ، وكَذَا القَوَائمُ، كضَرَبَ، كَرُمَ، الأَخيرُ عن اللِّحْيَانيّ، حُمُوشَةً، بالضَّمِّ، وحَمَاشَةً، بالفَتْحِ، أَيْ دَقَّت، وقَدْ اسْتُعِيرَ من الساقِ للْبَدَنِ كلِّه، ومنه حَدِيثُ حَدِّ الزِّنَا: «فإِذَا رَجُلٌ حَمْشُ الخِلْقَةِ» أَيْ دَقِيقُهَا.
  وحِمَاشٌ، ككِتَابِ: ابنُ الأَبْرَشِ الكِلابِيّ، المُقْعَدُ: شاعِرٌ، ذكرَه الزُّبَيْرُ بنُ بَكّار، في كتابِ النّسَب. ولِثَةٌ حَمِشَةٌ، كزَنِخَةٍ: قَليلَةُ اللَّحْمِ، وقِيلَ: دَقِيقَةٌ حَسَنَةٌ.
  ووَتَرٌ حَمِشٌ، ككَتِفٍ، وحَمْشٌ، بالفَتْحِ، ومُسْتَحْمِشٌ: رَقِيق، الأَخِيرُ عن إِبراهِيمَ الحَرْبِي، وأَوْتَارٌ حَمِشَةٌ، وحَمْشَةٌ ومُسْتَحْمِشَةٌ والجَمْع حِمَاشٌ، وحُمْشٌ، والاسْتِحْمَاشَ في الوَتَرِ أَحسَنُ، قال ذُو الرُّمَّةِ:
  كَأَنَّمَا ضُرِبَتْ قُدّامَ أَعْيُنِهَا ... قُطْنٌ لِمُسْتَحْمِشِ(٢) الأَوْتَارِ مَحْلُوجِ
  ورَواهُ الفَرّاءُ: «قُطْناً بمُسْتَحْصِدِ ...». والحَمِيشُ، كأَمِيرٍ: الشَّحْمُ المُذَابُ.
  وقد أَحْمَشَ القِدْرَ، وأَحْمَشَ بهَا: أَحْمَاهَا بدُقَاقِ الحَطَبِ حَتَّى غَلَتْ شَدِيداً، هذا أَصْلُه، ثمّ كَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِلَ في مَعْنَى أَشْبَعَ وَقُودَها، قالَ ذُو الرُّمَّة:
  كَسَاهُنَّ لَوْنَ الجَوْنِ بَعْدَ تَغَبُّسٍ ... لِوَهْبِينَ إِحْمَاشَ الوَلِيدَةِ بالقِدْرِ(٣)
  وأَحْمَشَ النّارَ: قَوَّاهَا بالحَطَبِ، كحَشَّهَا، نقَلَه أَبو عُبَيْدٍ، وأَنْشَدَ قول ذِي الرُّمَّةِ هذا، وقالَ غَيْرُهُ: أَلْهَبَهَا.
  وأَحْمَشَ القَوْمَ: حَرَّضَهُمْ علَى القِتَال، وأَغْضَبهُمْ، ومنه حَدِيثُ ابنِ عبّاس، رَضِيَ الله تَعالَى عنهما: «رأَيْتُ عَلِيًّا يَوْمَ صِفِّينَ وهو يُحْمِشُ أَصْحَابَه»، وانظرْ بَقِيَّتَه في العُبَابِ فإِنَّهُ نَفِيسٌ جدًّا.
  واحْتَمَشَ الدِّيكَانِ: اقْتَتَلَا وهاجَا، كاحْتَمَسَا، بالسِّين، قالَهُ يعْقُوب، وهُوَ مَجاز.
  * وممّا يُسْتُدْرك عَلَيْه:
  ذِراعٌ حَمْشَةٌ، وحَمِيشَةٌ وحَمْشَاءُ، وكَذلكَ السّاقُ والقَوَائِمُ.
  واحْتَمَشَ القِرْنَانِ: اقْتَتَلَا.
  واحْتَمَشَ: الْتَهَبَ غَضَباً.
(١) ضبطت في الصحاح بالكسر، وما أثبت ضبطه عن اللسان وزيد فيه الحمشة بالضم.
(٢) عن التهذيب: وبالأصل «كمستحمش» وفي اللسان: «بمستحمش».
(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: تغبس، كذا في النسخ والذي في اللسان: تعبس، فحرره».