وقِيلَ الخَرِيصُ؛ المُمْتَلِئُ⁣^(⁣١)، قال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ:

  والمُشْرِفُ المَشْمُولُ يُسْقَى بهِ ... أَخْضَرَ مَطْمُوثاً كماءِ الخَرِيصْ

  ويُرْوَى: الحَرِيص، بالحَاءِ المُهْمَلَةِ، أَي السَّحاب، والمُشْرِفُ: إِناءٌ كانُوا يَشْرَبُون بهِ، والمَشْمُولُ: الطّيِّبُ البارِدُ، والمَطْمُوث: المَمْسُوس.

  وقالَ اللَّيْثُ: الخَرِيصُ: شِبْهُ حَوْضٍ وَاسِعٍ يَنْبَثِقُ فيهِ⁣^(⁣٢) الماءُ مِنْ نَهْرٍ، ثُمَّ يَعُودُ إِلَى النَّهْرِ.

  والخَرِيصُ: جانِبُ النَّهْرِ، وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: يُقَالُ: افْتَرَقَ النّهْرُ على أَرْبَعَةٍ وعِشْرِينَ خَرِيصاً، يَعْنِي ناحِيَةً منْه.

  وقال أَبُو عَمْرٍو: الخَريِصُ: جَزِيرَةُ البَحْرِ، وقال غيْرُه: خَلِيجُ البَحْر⁣^(⁣٣).

  ومِنَ المَجَازِ: تَخَرَّصَ عَلَيْهِ فُلَانٌ، إِذَا افْتَرَى وَتكَذَّبَ بالبَاطِلِ.

  ومِنَ المَجَازِ أَيْضاً اخْتَرَصَ القَوْلَ، إِذا افْتَعَلَه، واخْتَلقَ.

  وعَنِ ابن الأَعْرَابِيِّ: اخْتَرَصَ الرَّجُلُ، إِذا جَعَل فِي الخُرْصِ، بالكَسْرِ، والضَّمِّ: اسْم لِلْجِرَابِ، ما أَرادَ، واكْتَرَصَ، إِذَا جَمَع وقَلَّدَ.

  وخَارَصَهُ مُخَارَصَةً: عَاوَضَه وبَادَلَه، هكَذَا في الأُصُول المَوْجُودَةِ، نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ هكذا، والصَّوابُ خَاوَصَه، بالواوِ، إِذا عارَضَهُ بِهِ وبادَلَه، وقَدْ صَحَّفَه ابنُ عَبّادٍ، كمَا سَيَأْتِي في «خ و ص» وفي «خ و ض».

  * وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه:

  الخَرِيصُ، كأَمِيرٍ: رُمْحٌ قَصِيرٌ يُتَّخَذُ مِنْ خَشَبٍ مَنْحُوتٍ، عن ابنِ جِنِّي، وأَنْشَدَ لأَبِي دُوَاد:

  وتَشَاجَرَتْ أَبْطَالُه⁣^(⁣٤) ... بالمَشْرَفِيِّ وبالخَرِيصِ

  وقَالَ غَيْرُه: الخَرِيصُ: السِّنَانُ.

  والمَخَارِصُ: مَشَاوِرُ العَسَلِ.

  والمَخَارِصُ: الخَنَاجِرُ، قالَتْ خُوَيْلَةُ الرِّيَاضِيَّةُ تَرْثِي أَقارِبَهَا:

  طَرَقَتْهُمُ أُمُّ الدُّهَيْمِ فأَصْبَحُوا ... أُكُلاً لَهَا بِمَخَارِصٍ وقَوَاضِبِ

  والخُرْصُ، بالضَّمِّ: الدِّرْعُ؛ لأَنَّهَا حِلَقٌ مِثْلُ الخُرْصِ الَّذِي فِي الأُذُنِ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: ويُقَالُ لِلدُّرُوعِ خُرْصَانٌ، وأَنْشَدَ:

  سمّ الصّبَاحِ بخُرْصانٍ مُسَوَّمَةٍ ... والمَشْرَفِيَّةُ نُهْدِيها بأَيْدِينَا

  قالَ بَعْضُهم: أَرادَ بالخُرْصانِ الدُّرُوعَ، وتَسْوِيمُهَا: جَعْلُ حِلَقٍ صُفْرٍ فِيهَا، ورَوَاهُ بَعْضُهُمْ «بخُرْصانٍ مُقَوَّمَةٍ» جَعَلَها رِماحاً.

  والخَرّاصُ، ككَتّانٍ: صَاحِبُ الدِّنَانِ، والسِّينُ لُغَةٌ.

  وخَرّاصٌ، ككَتّانٍ⁣^(⁣٥): اسْمُ مَوْضِعٍ نقَلَه الصّاغَانِيُّ.

  والأَخْرَاصُ: مَوْضِعٌ في قَوْل أُمَيَّةَ بنِ أَبي عائِذٍ الهُذَلِيِّ ويُرْوَى بالحاءِ المُهْمَلَةِ، وقَدْ تَقَدَّم الشاهِدُ في «ح ر ص».

  والخُرْصُ، بالضَّمِّ: أَسْقِيَةٌ مُبَرِّدَة تُبَرِّدُ الشَّرَابَ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، وأَنْكره الأَزْهَرِيُّ.

  والمُخْتَرِصُ: الخَيّاطُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

  والخِرْصُ: بالكَسْرِ: اسْمُ جَبَلٍ، وبِهِ فُسِّرَ قَوْل عَبِيدِ بنِ الأَبْرَصِ:

  بمُعَضِّلٍ لَجِبٍ كَأَنَّ عُقَابَهُ ... في رَأْسِ خرْصٍ طائِرٌ يَتَقَلَّبُ

  والخَرِيصُ: القُوَّةُ، عن أَبِي عَمْرٍو.

  [خرمص]: اخْرَمَّصَ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَي سَكَتَ، كَمَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ، مِثْلُ اخْرَمَّسَ، بالسِّين⁣^(⁣٦)، ونَقَلَه صاحِبُ اللِّسَانِ عن الفَرّاءِ.

(١) في التكملة والتهذيب واللسان: ممتلئ. بدون ألف ولام.

(٢) في التهذيب: ينفجر إليه.

(٣) هو قول أبي عبيد كما في التهذيب.

(٤) في الصحاح: أبطالنا.

(٥) ضبطت في معجم البلدان «بكسر أوله» ومثله في التكملة.

(٦) كذا بالأصل والتكملة عن ابن دريد، وفي الجمهرة ٣/ ٣٩٩ رجل مخرنمس ومخرنمص، إذا سكت.